وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان يشهدان حفل ختام مهرجان السمبوزيوم.. تكريم الفنانين الدوليين والمصريين المشاركين فى الدورة الـ27.. نيفين الكيلانى: رحلة إبداعية استثنائية على مستوى العالم.. وأشرف عطية: أبدع

وسط أحضان الطبيعة الساحرة، شهدت عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية ختام الدورة الـ 27 من مهرجان سمبوزيوم أسوان الدولى بحضور الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، والذى أقيم خلال الفترة من 17 يناير حتى 3 مارس الجارى، بمشاركة فنانين من مصر وعدد من الدول الأخرى. بدأت الفعاليات بقيام وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان بتفقد الأعمال الفنية التى أنتجتها الدورة الحالية للمهرجان والتى بلغت 10 أعمال فنية للفنانين المصريين والأجانب، وشارك بيدرو جوردان من أسبانيا، والفنان الإيطالى جوسيبى سبيتو، ومن فرنسا لوران مورا، والسوادنى على عزت، والفنان الهندى نيراج اهيروار، ومن مصر: "الفنان الدكتور عبد العزيز صعب، والفنان أحمد بسيونى، والفنانة سمر مجدى، والفنان على سالم، والفنانة وئام على". وسلمت وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان، الميداليات وشهادات التقدير، للمكرمين من العمال وشركاء النجاح المساهمين فى نجاح دورات السمبوزيوم السابقة، علاوة على الفنانين المشاركين فى الدورة الحالية، وتضمنت فاعليات الختام عرض فيلم وثائقى عن الدورة الحالية، واختتمت الفعاليات بتقديم عرض فنى للفنان كرم مراد، وفرقة توشكى للفنون التلقائية. وخلال الحفل، قالت وزيرة الثقافة، إن لمحافظة أسوان خصوصية، ومكانة كبيرة لدى الدولة المصرية، ولسمبوزيوم أسوان الدُولى لفن النحت تلك المكانة والخصوصية لدى وزارة الثقافة، فمنذ أن أسس الفنان العالمى الراحل "آدم حنين"، ملامح هذا السمبوزيوم، استمر هذا المحفل الفنى فى رحلة إبداعية استثنائية على مستوى العالم، ليكون هو الأطول على مستوى العالم لفن النحت على الجرانيت. وأضافت وزيرة الثقافة، أن هذه المكانة العظيمة للسمبوزيوم، تُحتم علينا أن نعمل جاهدين على استمرار تلك المسيرة، وتدعيم أركانها، ودعم ريادتها، انطلاقًا من أهداف الدولة المصرية فى تحقيق الريادة الثقافية، ودعم الموهوبين فى مختلف المجالات، والتى تتوافق مع استراتيجية مصر 2030. وتابعت: "فى كل عامٍ يُقدمُ لنا فنانو السمبوزيوم من كل دول العالم، مجموعةً من الأعمالِ الفنيةِ الرائعةِ والاستثنائيةِ، التى تعكسُ أهميةَ ودور السيمبوزيوم فى دعم الحركةِ التشكيليةِ المصريةِ، وهنا لابد من أن أُثنى على قرارِ اللجنة العليا للملتقى، بتخصيصِ عملٍ للطبيب العالمى "مجدى يعقوب"، نظرًا لمكانته وإسهاماته على الصعيدين العلمى والإنساني، ترسيخًا لمبدأ تكريم رموز الدولة فى مختلف التخصصات، من هؤلاء الذين يرفعون راية هذا الوطن فى مختلف المحافل الدُولية. وأثنت وزيرة الثقافة، على جودة ودقة الأعمالِ المُنْتَجة، والتى تُؤكدُ قُدرةَ النحاتِ المصري، الذى وَرِثَ المِهنة عن أجداده المصريين القُدماء، كما أشادت بأعمال الفنانين الأجانب التى تأثرت بالتاريخ والحضارة المصرية، ووجهت الشكر، لكل من ساهم فى نجاح الدورة الحالية، من الفنانات والفنانين والفنيين والإداريين، ولأعضاء قطاع صندوق التنمية الثقافية، ولشركاء هذا النجاح من محافظة أسوان. ومن جانبه، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن أسوان يسعدها استضافة هذا الحدث العام على أرضها باعتبارها مركز لتلاقى الحضارات والثقافات، فأسوان تعتبر أول حاضنة لمهرجان سمبوزيوم يتم تأسيسه على المستوى القومى والإقليمى منذ عام 1996 على يد الفنان التشكيلى العالمى الراحل آدم حنين، وليستمر ضمن أبرز الأحداث الفنية والثقافية والتنويرية حيث تحتضنه أرضها الطيبة، فعروس المشاتى كانت ومازالت منبعاً للتراث الإنسانى الأصيل، ومقصداً سياحياً متفرداً. وتابع محافظ أسوان: "احتفالنا اليوم بختام الدورة الـ 27 لسمبوزيوم أسوان الدولى يجسد اهتمام وزارة الثقافة والدولة بالإبداع الفنى والتنويرى، ويؤصل لفن من الفنون العريقة، وهو فن النحت على الجرانيت الذى أبدع فيه الأجداد بحضارة تشهد عليها جدران المعابد والمسلات، ويحافظ عليه الآن، ويضيف له فنانينا، ومبدعينا من مصر، والوطن العربى، والعالم أجمع". وأوضح أشرف عطية، أنه تستكمل بذلك معزوفة هذا الفن على صخور جرانيت أسوان الشامخة ووسط طبيعتها الساحرة، وجمال نيلها، وخلود أثارها، وأصالة تراثها، وأيضاً لإثراء الحياة الفنية والثقافية والفكرية لمصر بشكل عام، مضيفاً بأن المحافظة حرصت على تقديم كافة أوجه الدعم لإقامة أكبر متحف مفتوح لاحتضان أعمال السمبوزيوم فى أجمل بقعة على أرضها، والتى تتعانق فيها عبقرية المكان مـع عبقرية الإنسان ليصبح هذا الصرح المتحفى مزاراً سياحياً جديداً يضاف لخريطة أسوان السياحية، ولهذا تسعى المحافظة لتوظيف القطع الفنية للسمبوزيوم ضمن منظومة التطوير والتجميل لتشكل بانوراما فنية وجمالية تليق بمكانة أسوان الحضارية والسياحية. وفى المقابل، أكد الدكتور هانى أبو الحسن، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أن سمبوزيوم أسوان الدُولى للنحت، يُمثل أبرز الأنشطة التى يُنظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، لما لها من قيمة فنية متفردة، هذه القيمة التى توجتها مُشاركاتُ كبار الفنانين العالميين فى فنون النحت، على مدار دورات الملتقى. وعلق: "انطلاقاً من هذه الأهمية تضافرت جهودنا جميعاً، من أجل أن تخرج هذه الدورة بالشكل الذى يليق بتاريخ هذا الملتقى الفنى العريق، وتلاقت رؤيتنا مع اللجنة العليا للسمبوزيوم فى أن يكون شعار هذه الدورة "مصر القوية"، ويُعبر عنها أحد أهم الأعمال الفنية المصرية فى مجال النحت على الجرانيت، وهو تِمثال "الملك خفرع" النادر من حجر الديوريت". وأضاف، أن القطاع حرص على توفير البيئة الإبداعية الملائمة للفنانين المشاركين، بالتعاون مع شركائنا من محافظة أسوان، وهو ما تم ترجمته بما أنجزه فنانو الدورة الحالية، وتشهد عليه هذه الأعمال التى تحيط بنا، ووجه الشكر للفنانين والفنانات المُشاركين بالدورة الحالية، وشباب الورشة الذين يكملون مسيرة النحات المصرى القديم، والعاملين بقطاع صندوق التنمية الثقافية، إزاء ما بذلوه من جهد متواصل لم يزد عن أربعة أشهر كاملة، حتى خرجت هذه الدورة بهذا الشكل المُشرف. وفى كلمة قومسيير عام السمبوزيوم، قال ناثان دوس: "يُعد فن النحت أحد الفنون الصامتة، ومن يختاره للاحتراف فيه، لابد أن يمتلك الأدوات المناسبة للتعامل معه،حتى يكون وسيلةً للتعبير والتواصل، فأصبح السيمبوزيوم قبلةً ومَقْصِدًا تُشدُ إليه الرحال". حضر حفل الختام، الدكتورة غادة أبو زيد، نائب محافظ أسوان، والدكتور هانى حسن، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والمهندسة فاطمة إبراهيم، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والفنان ناثان دوس قوميسير عام السمبوزيوم. شارك بالدورة 27 من سيمبوزيوم أسوان الدُولى للنحت 17 فنانًا، من مصر: أحمد بسيوني، سمر البصال، الدكتور عبد العزيز صعب، الدكتور على سالم، وئام على، بجانب الفنانين الأجانب بيدرو خوردان إسبانيا"، جوزيبى سبيتو "إيطاليا"، على عزت "السودان" لوران مورا "فرنسا"، وشباب الورش، برجوا النجار، تسنيم عياد، ريم الحفناوي، مايكل عادل، تسبيح محمد، حازم الشناوي، شاهيناز مجدي، عبد الرحمن محفوظ. يُذكر أن سمبوزيوم أسوان للنحت، أحد أهم الملتقيات الفنية الدُولية للنحت، أسسه عام 1996 الفنان التشكيلى العالمى الراحل "آدم حنين"، ويُقام السمبوزيوم سنويًا فى محافظة أسوان، ويهدف إلى إحياء فن النحت على الجرانيت، من خلال دعوة فنانين عالميين يتشاركون مع المحليين والحرفيين، لإنتاج قطع فنية فى ورش تُعقد لمدة شهرين قبل انطلاق السمبوزيوم. ونتيجة إلى نجاح دورات السمبوزيوم، تم إطلاق مشروع المتحف المفتوح للسمبوزيوم، بمنطقة الشلال، ليضم الأعمال النحتية من نِتاجِ دوراتهِ المُتعاقبة، والتى وصلت إلى 230 عملًا نحتياً لكبار النحاتين من مختلف دول العالم، والذى تم إدراجه فى المزارات السياحية.












































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;