كسوة الكعبة المشرفة مرت من هنا.. القصير محطة مهمة لها قبل وصولها للحرم المكى.. حملتها جمال وطافت بها المدينة مع المزمار البلدى.. والأهالى يحتفلون بليلة"النص" من شعبان بمسيرات يحضرها الآلاف.. صور

يحافظ أهالى مدينة القصير على تراث المدينة القديمة، ويقومون باحيائه كل عام حتى لا تندثر ويعرفها جيل بعد جيل، يحيى أهالى مدينة القصير الواقعة وسط البحر الأحمر، أقدم مدن المحافظة كل عام وتحديدا فى النصف من شعبان ذكرى خالدة بمرور كسوة الكعبة من مدينتهم إلى بلاد الحجاز من خلال ميناء المدينة القديم الذى كان يسافر الحجيج منه لاداء الفريضة، واطلقوا على تلك الاحتفالات وإحياء ذكرى كسوه الكعبه بعيد النص أو النصف من شعبان. وللاحتفالات طابع خاص، حيث تشارك فيه الجمال المحمل على ظهرها الهوادج وتسمى بالمحامل، كل محمل باسم شيخ من مشايخ المدينة "أولياء الله الصالحين" يقوم بتجهيزه اتباعه، وتطوف الجمال شوارع المدينة، وتسير أمامها فرقة المزمار البلدى ويقفون أمام كل منزل يهنئونه بالعيد، ويكون منظم تلك المسيرة اتباع المشايخ من الاضرحة المختلفة فى مدينة القصير. من جانبه قال وصفى تمير كاتب ومهتم بتراث مدينة القصير، إن تلك الاحتفالات من التراث، وأن المحامل أو مسيرة الجمال تنظم فى عيد الفطر المبارك وفى النصف من شعبان، حيث تنطلق المحامل من أمام أضرحة المشايخ أو من أمام منازل الرقباء لتلك المشايخ أو المسئولين عن الأضرحة والمقامات، تحمل الجمال عليها توابيت المشايخ ممن يشاركون فى محامل عيد النص، وتصطحب المحامل فرقة المزمار لتطوف على بيوت أهل القصير للتهنئة بالعيد. وأوضح تمير أن تلك الاحتفالات منذ قديم الزمن وهى مرتبطة بالجمال والهوادج، حيث كانت قديما ترسل عبر ميناء القصير القديم كسوة الكعبة إلى الحرم المكى عن طريق البحر، وتصل إلى القصير فى هوادج " محامل" على ظهور الجمال من وادى النيل، وأول من بدأ بالاحتفال بالنصف من شعبان بتلك الطريقة الفقيد الشيخ صديق أبو ريالات، وأصبح مع مرور الزمن المسئول عن تلك الاحتفالات إلى أن وافته المنية. يذكر أن مدينة القصير من أكثر المدن التى تضم أضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين، ومعظمهم من بلاد أخرى غير مصر، فمنهم من جاء ضمن البحارة وأصحاب التجارة والمتجهين لأداء فريضة الحج، حيث يوجد نحو 20 ضريحا ومقاما وبعض من هذه الأضرحة تضم رفات لهم وبعضها الآخر تذكارى. وسجلت تلك الاضرحة فى خريطة مفصلة على يد الألمانى «كارل بنيامين كلوسنجر» وكان طبيبًا بالحجر الصحى فى عهد الخديو إسماعيل عام 1875 ، حيث سجل فيها عدد من الأضرحة منها ضريحا الشيخين عبدالقادر الجيلانى وأبوالحسن الشاذلى، والشيخ عبدالغفار اليمنى وساحته تضم عدة قبور والذى ينظم نقبائهم عملية الاحتفالات بالجمال فى النصف من شعبان.


















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;