بالصور.. أزمة مياه الشرب تضرب سوهاج.. الأهالى: سعر الجركن وصل 10 جنيهات ومياه بالمواسير ريحتها زفرة ومخلوطة بالصرف الصحى.. والحكومة تخالف توجيهات الرئيس بحل الأزمة

الجمعية الشرعية بالقرية قامت ببناء مرشح على حسابها وتبيع المياه للأهالى بجنيه للجركن الصغير و2 للكبير مياه الشرب مطابقة للمواصفات لا تؤثر على الصحة العامة ولكنها تؤثر على الطعم والاستثاغة معاناة مستمرة تلك التى يعيشها المواطنون بقرية الجبيرات بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج على مدار أعوام عدة، بسبب سوء وانقطاع مياه الشرب بشكل مستمر، حيث تسببت انباعثات روائح كريهة من المياه وارتفاع نسبة الأملاح بها وتغير خواصها وعدم وصولها فى مواعيد منتظمة فى موجة غضب عارمة.

الأمر الذى دفعهم إلى شراء المياه بالجركن والذى يتفاوت سعره إذا تم الحصول عليه من القرية يكون سعرها جنيها للجركن العادى و2جنيه للجركن الأكبر منه حجما وإلى 10 جنيهات إذا تم الحصول عليه من مركز ومدينة طهطا وذلك لإضافة قيمة الانتقال من القرية إلى المركز والذى تبعد عنه حوالى نصف ساعة.

قامت الجمعية الشرعية بالقرية ببناء مرشح لتحلية وتنقية المياه وتقوم بتوفير المياه من خلال تنكات كبيرة وتبيعه للمواطنين بالأسعار المقررة جنيه أو 2 جنيه للجركن الواحد من السادسة صباحا كفترة أولى ومن الثالثة عصرا حتى السادسة مساء كفترة ثانية ويتم تجميع المبالغ من أجل شراء متطلبات إعادة تحلية المياه من كلور وشمع ومقاييس للأملاح وعمالة وغيرها وفى بعض الأحيان يظل المرشح مغلقا لأيام عدة، وذلك بسبب وقوع العديد من المشاجرات والاشتباكات بين المواطنين على أسبقية الحصول على المياه والتى عادة ما تكون محدودة ولا تكفى الجميع.

الأهالى يطالبون المسئولين بإيجاد حلول للأزمة التى يعانون منها منذ عدة سنوات، وتصريحاتهم المستمرة عن حل المشكلة عبارة عن أضغاث أحلام ومسكنات الهدف منها تهدئة ثورتهم.

"انفراد" رصد بالفيديو معاناة الأهالى الصباحية فى الحصول على الماء النظيف وخاصة الأطفال الصغار مستخدمين فى ذلك بعض الدواب والدراجات العادية والبخارية والبراويطات لحمل المياه والسير بها من مكان بيع المياه وحتى منازلهم، بالإضافة إلى طوابير طويلة تصل إلى عشرات الأمتار أمام المنفذين المعدين لبيع المياه.

فى البداية يقول شيخ البلد بقرية الجبيرات إن المشكلة لم تكن وليدة اليوم ولا الشهر ولا العام بل المشكلة أزلية وقائمة، حيث إننا نشرب المياه من مرشح مياه ارتوازى بالقرية فى البداية كان يعمل بشكل جيد ومع تزايد عدد السكان وعدم وجود صرف صحى بالقرية وقيام الأهالى بحفر الأيسونات بالقرية واستخدامها بديلا للصرف الصحى ساعد على اختلاط مياه بيارت الصرف الصحى بالمياه التى نشربها، وأصبحت المياه لا تطاق وغير صالحة للاستخدام الآدمى حتى أن الحيوانات بالمنزال ترفض شربها الأمر الذى جعلنا نلجأ إلى شراء المياه من مرشح الجمعية الشرعية وهذا يسبب أعباء كبيرة على الجميع، نظرا لعدم قدرتهم على المداومة على شراء المياه النقية بصفة مستمرة، حيث إن كل منزل مع ارتفاع درجات الحرارة يحتاج يوميا من 2 إلى 5 جراكن يوميا من أجل الشرب وأعمال الطبخ وهو مكلف بالنسبة لهم.

أما حسين السيد المياه التى تأتى إلينا فى المواسير نشتم منها رائحة كريهة تشبه رائحة زفر السمك، ما يجعل الأهالى يرفضون شربها خوفا من الأمراض التى قد تسببها فهناك العديد من الأشخاص مصابون بأمراض المعدة من إسهال وتلوث نهاية بالإصابة إلى الفشل الكلوى، الذى بدء الظهور بيننا وطالبنا المسئولين بالتدخل لحل المشكلة لكن دون جدوى كل ما تحتاجه القرية، هو توصيلها بخط مياه حلوه نقية من الخطوط المجاورة للقرية، ولكن للأسف لا أحد يستجيب وكأننا لسنا موجودين أصلا فى حسابات المسئولين بمحافظة سوهاج أو شركة المياه التى كلما تقدمنا بشكوى يكون ردها المياه نظيفة والكلور والأملاح بها طبقا للمعدلات المنصوص عليها ولا مثل خطرا على حياة المواطنين فى حين أنه عندما قمنا بتحليل عينات المياه وجدنا بها كل شىء ضار بصحة الإنسان.

الجركن بجنيه الصغير والأكبر منه بـــ2 جنيه دى الأسعار الموجودة للمياه بالقرية لو عايز تشرب مياه نقية بهذه الكلمات بدء معنا الحديث أحد المواطنين، واللى ممعهوش يشرب مياه من المواسير المتعفنة التى تجعل الأهالى ينفرون منها والحصول على الجركن بيكون بعد معاناة شديدة، فولى الأمر يقوم بإرسال أطفاله الصغار فى ساعات مبكرة من الصباح أو فى لهيب الشمس قبل فتح المرشح لحجز المكان فى الطابور الطويل، والتى عادة ما تشهد مشاجرات ونزاعات تخلف ورائها إصابات إما بين الأطفال أو الكبار وتصبح المياه التى هى رمز للحياة هى العنوان الرئيسى للخلافات بالقرية والتى أن تطورت فقد تخلف وراءها قتيلا وتصبح بذلك خصومة ثأرية وندخل فى دائرة لا نستطيع الخروج منها نناشد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سرعة الدخل وحل المشكلة من أجل حياة كريمة تنفيذا لتوجيهات الرئيس، والتى ينادى بها فى كل مناسبة ولكن الحكومة تعمل بعيدا عن تلك التوجيهات.

أما على أحمد من أهالى القرية ليس كل الأهالى يستطيعون الحصول على حصتهم من المياه النقية مدفوعة الثمن بسبب التزاحم الشديد فيقومون للانتقال إلى المدينة، التى تبعد أكثر من 10 كيلو مترات من أجل الحصول على المياه، وهذا يرفع سعر جركن المياه الواحد إلى 10 جنيهات بعد إضافة تكلفة الانتقال من القرية إلى المدينة، وهو أيضا ما يمثل مشقة على الكثيرين ويجعلهم يلجأون إلى زجاجات المياه المعدنية من أجل سقاية أبنائهم للحفاظ على صحتهم من أضرار المياه الملوثة المنتشرة بالقرية.

ومن جانبها أكدت شركة مياه الشرب أن المياه بقرية الجبيرات صالحة تماما للشرب ومطابقة لمواصفات المياه وأن نسب الأملاح بها طبقا للمعدات المسموح بها لمواصفات مياه الشرب وأنها لا تؤثر على الصحة العامة ولكنها تؤثر على الطعم والاستثاغة.






































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;