منظم مؤتمر الكونجرس لإدراج الإخوان كجماعة إرهابية لـ"انفراد": أوباما سبب تعطيل إدراج الإخوان فى قوائم الإرهاب.. مايكل مورجان: دور الجماعة فى الولايات المتحدة ضعيف لكنهم يجيدون كسب التأييد

>> فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية يعنى تفعيل قانون للكونجرس لاعتبارهم إرهابيين >> من الممكن إنشاء لوبى مصرى فى الولايات المتحدة بفضل الحرب التى أعلنتها على الإرهاب وعضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن أكد الإعلامى مايكل مورجان رئيس تحرير برنامج "النبض الأمريكى" منظم مؤتمر الكونجرس المعنى بإدراج جماعة "الإخوان" كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية، أن عقد مثل هذا المؤتمر داخل مبنى الكونجرس الأمريكى له دلالة كبيرة تتمثل فى إدراك مدى خطورة نشاطات هذه الجماعة داخل الأراضى الأمريكية.

وأضاف فى حوار خاص لـ"انفراد" من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن إدارة الرئيس الأمريكى بارك أوباما هى من تعطل إصدار قانون لإدراج هذه الجماعة على قوائم الجماعات الإرهابية، موضحًا أنه ينبغى على مصر تقديم كافة الأوراق الرسمية التى تثبت تورط الجماعة فى أعمال عنف خلال الخمس سنوات الماضية.

ووصف تنظيم الإخوان فى الولايات المتحدة، بأنه تنظيم ضعيف وهش للغاية، لكن أعضاء التنظيم يجيدون التظاهر والحشد لكسب التأييد، والكثير ممن يؤيدونهم من الحزب الديمقراطى، وفيما يلى نص الحوار : فى البداية ما دلالة عقد الكونجرس مؤتمرًا حول إدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى؟ يعتبر عقد هذا المؤتمر داخل قاعات الكونجرس الأمريكى وتحديدًا فى مبنى مجلس الشيوخ، هو دلالة على بداية قوية على إدراك الكونجرس الأمريكى خطورة وجود الجماعة وممارسة نشاطاتها داخل الأراضى الأمريكية، وهذا أمر يدعو للتوقف والتأمل فى الوضع الحالى وخاصة بعد ارتفاع أعداد الهجمات الإرهابية فى أنحاء العالم، فقد تم التنسيق بين برنامج "النبض الأمريكى" ومركز لندن للأبحاث الاستراتيجية والسياسية من جهة والكونجرس الأمريكى من جهة أخرى، لإقامة مثل هذا الحدث الهام والفريد من نوعه بمساعدة السيناتور "تيد كروز" المرشح الرئاسى السابق ومفجر القانون الذى تم طرحه فى الكونجرس، وهو قانون يحمل رقم HR 2839 والمعنى بإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية أجنبية فى الولايات المتحدة الأمريكية، مما سوف يؤدى إلى تغيير جذرى فى التعامل مع تلك الجماعة فى الولايات المتحدة أولاً، ثم يليها بعض دول الغرب احتذاء بالولايات المتحدة.

2-- فى رأيك ماذا يعطل اتخاذ الكونجرس قراراً بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب بالولايات المتحدة؟ اعتقد أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما والإدارة الأمريكية الحاليّة هى من تبدو مهتمة بتعطيل هذا القانون الذى من الممكن أن يكشف عن أسرار كثيرة يخفيها البيت الأبيض فى طياته وبين جدرانه، فالجدير بالذكر أن القانون تمت الموافقة عليه بالأغلبية فى الكونجرس، حيث صوت 10 أعضاء بالإيجاب واعترض 7 آخرون على القانون، بحجة أن الإخوان حزب سياسى وليسوا جماعة إرهابية، مما أدى إلى طرح القانون على مجلس الشيوخ وباقى الأعضاء "house representative" وهنا توقفت العجلة نظرًا للتدخل غير المباشر من الإدارة الأمريكية والخارجية الأمريكية.

3- ما الإجراءات التى يجب على مصر اتخاذها بهدف تحقيق ذلك؟ يجب على مصر تقديم كل المستندات والأوراق الرسمية التى تثبت تورط الإخوان فى أعمال العنف فى مصر خلال الخمس سنوات الماضية، كما لابد من توثيق تاريخ 80 سنة من تاريخ الجماعة فى وثائق مكتوبة وأفلام قصيرة وثائقية، ويتم بناءً على طلب رسمى تقدمه وزارة الخارجية للحصول على تلك الوثائق وتقديمها كأدلة موثقة من الخارجية إلى الكونجرس الأمريكى كمتابعة لتوصيات المؤتمر، واستجابة لطلب أعضاء الكونجرس لمثل هذه الوثائق لتدعيم موقفهم تجاه تمرير القانون، كما يجب على الإعلام المصرى كشف تاريخ الإخوان الملطخ بالدماء للعالم أجمع حتى يتثنى لدول الغرب التعامل بالحذر المطلوب مع تلك الجماعة الإرهابية.

وينبغى أيضًا على مصر تنظيم مؤتمرات فى الداخل والخارج لتطبيق ما طلب به الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو تجديد الخطاب الدينى، وجعل الأزهر المتحكم فى المراكز الإسلامية والجوامع فى بلاد الخارج، والتى يبدو وأن سيطر على غالبيتها الإخوان والجماعات التكفيرية، مما أدى إلى احتجاب الكثير من المسلمين المهاجرين عن إرسال أولادهم لتلك المراكز الإسلامية خوفًا عليهم من الاستقطاب للفكر التكفيرى.

4-ما مدى قوة أو ضعف تنظيم الإخوان بالولايات المتحدة؟ أعتقد أن التنظيم فى الولايات المتحدة هش وضعيف للغاية، ولكنهم يجيدون فن التسويق فيظهرون بمظهر أقوى من الواقع، وأيضًا بسبب استمرارهم فى التجمهر والتظاهر ومحاولة تكثيف المقابلات مع الشخصيات العامة وصناع القرار فى أمريكا وخاصة الديمقراطيين منهم، فقد يبدون وكأنهم مجموعة كبيرة ولها تأثير، ولكن الواقع مختلف تمامًا.

ومن وجهة نظرى أن مجهودهم فى السنين السابقة كان لا يعادل بأى مجهود من جانب المصريين الوطنيين الذين لم يرغبوا فى وجود الإخوان فى السلطة، لذا فعلينا أن نتعلم من دروسنا السابقة فبدلا من اللوم على الأمريكان للجلوس للاستماع ومقابلة أعضاء الجماعة، فبالأحرى أن نذهب نحن وننقل لهم الصورة الحقيقة عن البلاد بعد ثوره 30 يونيو، وأعتقد أن الأمريكان لم يجدوا سوى الإخوان المسلمين كفصيل منظم للتخاطب معهم، وهنا أنا لا أدافع عن الأمريكان لأنهم من الواضح أساءوا الاختيار، ولكنى نلوم أنفسنا عن عدم التقدم وشرح حقيقة الموقف.

5-نريد أن نعرف المنظمات والجمعيات الأمريكية التى تحارب تطرف جماعة الإخوان المسلمين؟ الجمعية الأمريكية للدفاع عن الحرية وأحد قادتها هى باميلا جيلر، التى تواجه نشاط الجماعة بشدة كما توجد أيضًا حركة الأنتيكير" AnitCAIR" والمناهضة بمنظمة CAIRالتى لها نشاط واضح مع حماس، وهو ما كشفته المباحث الفيدرالية، كما يوجد أيضًا مركز لندن للأبحاث الاستراتيجية والسياسية، أما من الناحية الإعلامية فتوجد عدة برامج حوارية على شبكه فوكس نيوز مثل العدالة مع القاضية جنين "justice with judge Jeanine"، وملف كيلى "Kelly's file" وهانيتى "Show Hannity".

6- إذن.. ما المنظمات والجمعيات الأمريكية التى تساند وتعضد نشاط جماعة الإخوان فى الولايات المتحدة؟ العديد من المنظمات والجمعيات التى تعمل تحت مظلة حقوق الإنسان، ولكن أذكر منها أهمها وهى منظمة (CAIR) ."council on American -Islamic relation" وتعد هذه المنظمة متورطة فى تدعيم أعمال إرهابية وتمويلها، كما ورد فى تحقيقات المباحث الفيدرالية التى نتجت عن وجود أكثر من دليل عن تورط CAIR فى إدارة وتمويل عمليات إرهابية، ولكن الإدارة الأمريكية اختارت ألا تقاضى هذه المنظمة ورئيسها كما ورد فى الموقع الإخبارىWND لأسباب سياسية، وهو الشىء الغريب الذى يجب توضيحه من قبل الإدارة الأمريكية. 7-هل هناك نواب بالكونجرس يؤيدون إدراج الإخوان كجماعة إرهابية؟ نعم العديد من نواب الكونجرس يريدون إدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالفعل أغلبية النواب صوتت على إدراج القانون إلا أنه تمت عرقلة تسيير القانون وتأجيله من جهات عليا لم يصرح عنها رسميًا، ولكن الواقع يؤكد تدخل الإدارة الأمريكية الحاليّة لتعطيل هذا القانون. وفى الواقع العديد من نواب الكونجرس الأمريكى مستاءون من تجاهل الخارجية والإدارة الأمريكية لمثل هذا الملف الشائك، والذى لابد وأن يتم التعامل معه بمنتهى الحزم والسرعة. ونتيجة للهجمات المكثفة الأخير من الذئاب المنفردة فى أمريكا ودوّل الغرب فقد أعرب الكثير من أعضاء الكونجرس على أهمية التعامل مع الجهاديين والتكفيريين بشكل سريع وحاسم. 8- ترامب أم كلينتون فى وجهة نظرك سيتخذ موقفًا معاديًا للإخوان؟ بالتأكيد ترامب سوف يعادى الإخوان، وأتوقع أنه فى حالة فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سوف يمرر ويفعل قانون إدراج الإخوان كجماعة إرهابية، أما إذا جاءت كلينتون فسوف نعانى من نفس سياسة الإدارة الحاليّة، وهى دعم الإخوان المسلمين وتجاهل وغض الطرف عن الجهاديين الإسلاميين، ومن الطبيعى أن نتذكر موقف الخارجية الأمريكية وعلى رأسها هيلارى كلينتون فى ذلك الوقت من ثورات مصر ودعمها المستمر بلا ملل أو كسل لمحمد مرسى وجماعة الإخوان.

9- فى رأيك كيف تستطيع مصر تشكيل لوبى فى الولايات المتحدة لإقناع صناع القرار باتخاذ مثل هذا القرار؟ مصر لها فرصة كبيرة الآن، خاصة بعد أن أثبتت للعالم أجمع والسياسيين الأمريكيين خاصة بقدرتها على مواجهة الإرهاب وتجاهل مضايقات بعض الدول الغربية التى تستفيد من وجود الإرهاب والإرهابيين لتحقيق مصالحها الشخصية، فمن الضرورى أن تستغل مصر هذا الزخم لمحاولة توجيه أنظار الرأى العام وإقناع دوائر صناع القرار لتوخى الحظر فى التعامل مع أفراد الجماعة الإرهابية المحظورة فى مصر والإمارات وبعض الدول العربية الأخرى، فإن تم حظر هذه الجماعة فى مسقط رأسها فبالأحرى فى الغرب لابد ومن حظرها أيضًا.

ولابد من استخدام مصر لمنصبها كرئيس لجنة مكافحة الإرهاب فى الأمم المتحدة وعضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن لعرض أخطار تلك الجماعة على المجتمع الدولى، ومحاولة تضيق الخناق عليها حتى لا تنمو فى الخارج وتعود لتدمر الداخل.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;