أقدم المواقع الأثرية بالإسكندرية.. افتتاح "جبانة الشاطبى" وضمها للمواقع الأثرية.. جمعية الآثار: أعمال التطوير استغرقت 18 شهرا وتكلفت 3 ملايين جنيه.. والمجلس الأعلى للآثار: تضع المدينة على خريطة السياح

شهدت محافظة الإسكندرية، حدثا أثري هام يضع محافظة الإسكندرية على خريطة السياحة العالمية، حيث افتتح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مقبرة الشاطبي الأثرية بمنطقة الشاطبي وسط الإسكندرية، وجاء الافتتاح بعد أعمال التطوير التى شهدتها المقبرة الأثرية ،حيث تم رفع المياه الجوفية من المنطقة بتكلفة 3 ملاين جنيه، وبدأت تستقبل الجمهور منذ لحظة الافتتاح لأول مرة منذ إغلاقها قبل عدة سنوات . وأكد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الإسكندرية بهذا الحدث أصبحت على خريطة السياحة العالمية بافتتاح مقبرة الشاطبى جنبا الى جنب مع المواقع الأثرية الأخرى وأبرزها قلعة قايتباى، ومقبرة كوم الشقافة، كما أعلن أن الإسكندرية سوف تشهد حدثا أثريلا هاما أيضا قريبا ، حيث سيتم افتتاح المتحف اليونانى الرومانى فى يونيو المقبل بعد انتهاء أعمال التطوير، مما ينقل الإسكندرية الى قائمة السياحة العالمية بالمواقع الأثرية التى تتمتع بها، مشيرا الى أن المتحف اليونانى الرومانى هو المتحف الوحيد المتخصص فى الحضارة اليونانية الرومانية، لافتا الى أنه سيتم عرض قطع أثرية تعرض لأول مرة بمناسبة افتتاح المتحف بعد التطوير، فى سيناريو عرض متحفي عالمى. من جانبها قالت الدكتورة منى حجاج، أستاذ الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، ومدير مشروع تطوير جبانة الشاطبي، إن حماية وتطوير جبانة الشاطبي جاء ضمن مشروع ممتد طويل الأمد لحماية وتطوير مقابر الإسكندرية القديمة، وتم البدء بمقبرة الشاطبي، لأنها كانت الأكثر احتياجا للتدخل وتطويرها وحمايتها وحفظها، لتدهور حالتها. وأوضحت أن جمعية الآثار هي الجهة المنفذة للمشروع، بتمويل من مؤسسة "ليفتنس" القبرصية بالتعاون مع معهد العلمي بقبرص وجامعة أثينا باليونان، وبتصريح وإشراف وزارة السياحة والآثار المصرية، حيث استغرقت أعمال التطوير 18 شهرا ، بتكلفة تقرب من 3 ملايين جنيه مصري، مؤكدة أن المقبرة الآن مستعدة لاستقبال الزوار على أعلى مستوى. وتعتبر جبانة الشاطبي هي أقدم مقابر الإسكندرية، وأقدم مواقع الآثار في الإسكندرية، حيث شيدت عام 332 ق.م ،ويرجع تاريخها للعصر الهلنستي وتتزامن مع تاريخ إنشاء مدينة الإسكندرية بعد قدوم الإسكندر وقراره بإنشاء المدينة، وتولى بطليموس الأول حكم مصر وقرر أن يتخذ من هذه المدينة عاصمة لمصر، وتم بناء الإسكندرية في ذلك الوقت، واستمرت الإسكندرية 1000 عام عاصمة لمصر في ظل حكم البطالمة والرومان من بعدهم، وهذه المقبرة أول مقبرة تنحت لدفن الجيل الأول من سكان الاسكندرية، ممن ماتو في وقت بناء المدينة. والمقبرة كانت تعاني من المياه الجوفية ومياه الأمطار، والتي دخلت في حجرات الدفن بالمقبرة وأسفرت عن طبقة بارتفاع مترين من الركام والطمي والمخلفات، والتدخل كان لتنظيف المقبرة تماما والوصول إلى الأرضية الاثرية لها، وترميمها وصيانتها واتخاذ إجراءات حمايتها للمستقبل، وهو كان أهم ملامح المشروع حيث تم الوصول لإتمام الكشف عن المقبرة. وتم ترميم جميع أجزاء المقبرة المتعددة، وإحاطة المقبرة والصخرة الأم المدفون فيها بأسوار للحماية، وإعادة لمسار الزيارة واتجاهاتها، والاستفادة منها من خلال إنشاء مركز للزوار مزود بالوسائط المتعددة، لتقديم المعلومات العلمية الآثرية عن المقبرة، كما تم تزويد الموقع بكافيتريا وتم عمل تطوير وتحديث لكل المباني الحديثة في الموقع مع إضافة حجرة دخول مزودة بجهاز" اكس راى" وحجرة تحكم وبيت للهدايا. وصدر قرار الترميم في نهاية 2019 وتم البدء العمل ميدانيا في 1 أغسطس 2020، واستغراق 18 شهرًا، تم عمل توثيق للموقع قبل التدخل فيه، ثم تم عمل توثيق رقمي كامل بعد اتمام المشروع، بجانب إجراءات الحماية وتطوير المباني الحديثة. والموقع الذي تم ترميمه على مساحة 3500 متر مربع، ومكونات المقبرة عبارة عن مجمع جنائزي منحوت في الصخر الطبيعي تشمل ثلاث مجموعات من المقابر (أ- ب- ج)، حيث أن المقبرة ( ب، ج) مقابر صغيرة ولم يتم استخدامها ومنها ما لم يستخدم على الإطلاق في العصور القديمة، والأساس في الموقع المقبرة ( أ) المنحوتة وهي كانت محور العمل، وتتكون من فناء مكشوف تدور من حوله حجرات الدفن المتعددة، و حجرات الدفن تشمل بداخلها أنواع من الدفنات منها دفنات في فتحات منحوتة في الحائط، أو دفنات في توابيت على هيئة الآسرة، أو دفنات الأجساد محروقة ويجمع العظام الخاصة بها وتوضع في أواني خاصة بالعظام المحروقة. جاء حفل الافتتاح بحضور الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، البابا ثيؤدوروس الثانى بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية والدكتور خالد أبو الحمد مدير منطقة آثار الإسكندرية، ووفد من مؤسسة "ليفتنس" القبرصية الممول للمشروع، والدكتورة منى حجاج رئيس جمعية آثار الإسكندرية، وعدد من قناصل الدول الأجنبية بالإسكندرية.






























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;