عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ"انفراد": مصر تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى وحاضرة دوما فى الدفاع عن حقوقنا.. رمزى رباح: المقاومة الشعبية حق مشروع.. ويجب توحيد صفوفنا للتصدى للعدوان

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، أن مصر تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه وحقه في مقاومة العدوان، مشيرا إلى أن المبادرات المصرية حاضرة على الدوام للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل العربية والدولية وفي مواجهة سياسة الاستيطان. وأشار "رباح" في حوار لـ"انفراد" إلى أن المقاومة الشعبية بكل أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني بالتصدي للعدوان الإسرائيلي من خلال خطة دفاعية مشتركة بين الجميع. وفيما يلي نص الحوار... ما تقييمك للتصعيد الحالى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية؟ وفى رأيكم ما هى الأسباب الحقيقية لهذا التصعيد؟ ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة هى فصول متوالية في العنف والإرهاب الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل، فحكومات الاحتلال المتعاقبة وبالأخص حكومة اليمين العنصري الفاشي الحالية توافقت في برنامجها على حسم الصراع حول مصير الأراضي الفلسطينية من خلال الضم والاستيطان والتهويد مترافقا مع الحسم الديمغرافي من خلال ترحيل وتهجير أكبر عدد من الفلسطينيين وخاصة في القدس الغربية وضم أكبر مساحة من الضفة الغربية من خلال مخططات استيطانية خاصة ما يعرف بمناطق "ج" التي تبلغ مساحتها 90% بمن مساحة الضفة الغربية. وفي سبيل تطبيق هذا المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني تلجأ حكومات الاحتلال إلى كل أنواع القمع والتنكيل والقتل واجتياح المدن في الضفة والاعتداءات اليومية على كل الشعب الفلسطيني، والقصف والتدمير والاغتيالات في قطاع غزة كما شهدنا مؤخرا بهدف محاولة إخضاع الفلسطينيين للأمر الواقع وهو الاحتلال، محاولة كسر إرادتهم في مقاومة وإنهاء الاحتلال ورفع كلفته بكل الوسائل المتاحة والمشروعة حتى يرحل الاحتلال عن أرضنا، ولذلك تتحمل دولة الاحتلال وحدها المسؤولية الكاملة عن إراقة الدماء الفلسطينية واستخدام أفظع الأسلحة والطائرات والقنابل المحظورة دوليا ضد شعب أعزل ولكنه مسلح بإرادة التحرير والتصميم على نيل حقوقه المشروعة والدفاع عن نفسه ضد العدوان الإسرائيلي بالوسائل البسيطة المتاحة بين يديه. كيف يبدو حال الجبهة الداخلية للفصائل في غزة؟ المشهد الأخير في غزة وخلال الأيام الخمس الماضية منذ بدء العدوان وإقدام دولة الاحتلال على اغتيال مناضلين وناشطين بارزين في المقاومة، هو كل الفصائل الفلسطينية والأجنحة العسكرية التابعة لها سواء حركة فتح وحماس والجهاد والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية تتصدي وتواجه العدوان، وترد على استهداف المجاهدين والمناضلين الفلسطينيين وقصف الأحياء المدنية، وإبادة عائلات بأطفالها ونساءها جراء هذا القصف البربري والوحشي على المنازل والسكان، فقد قامت الفصائل ومن خلال غرفة العمليات المشتركة بالرد على هذه الجرائم بقصف مواقع الاحتلال وقواته في محيط غلاف غزة، وجرى استنفار قوى المقاومة من خلال خطة دفاعية لحماية غزة ومواطنيها، فالوحدة الميدانية للفصائل وقوى المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الدموي قائمة في واقع الأمر. لا مناص من المواجهة والدفاع عن شعبنا عندما يتعرض للغزو والعدوان، بالمقابل لم تنجح محاولات العدو الإسرائيلي في إحداث شرخ بين القوى الفلسطينية بإكثار الحديث عن استهداف حركة الجهاد في محاولة لتحييد حماس والفصائل الفلسطينية المقاومة، ولقد جاء الرد موحدا للفصائل ليؤكد فشل هذه اللعبة الإسرائيلية، من خلال تماسك الصف الوطني في مواجهة هذا الفصل الجديد من حروب الإبادة ضد كل الشعب الفلسطيني بمختلف قواه وفصائله. ما رأيكم في الموقف المصري من القضية الفلسطينية وما يجري في قطاع غزة؟ في كل الحروب والاعتداءات التي تعرض لها قطاع غزة الصامد، وفي كل الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس والاجتياحات لمدن وقرى الضفة وما تخللها من مجازر وإعدامات وجرائم دموية، كانت مصر الشقيقة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه وحقه في مقاومة العدوان، بل كانت المبادرات المصرية حاضرة على الدوام للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل العربية والدولية وفي مواجهة سياسة الاستيطان والسيطرة، والضم للأراضي الفلسطينية ومحاولات تهويد القدس، وأكدت مصر على الدوام مناصرة ودعم الفلسطينيين انتصارا لحقوقهم بإنهاء الاحتلال والاستيطاني وحقوقهم المشروعة في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة. هذا ووقفت مصر في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية على الرغم من الضغوط الأمريكية وحالة التصدع العربي التي أصابت العلاقات العربية. واليوم تتحرك الشقيقة مصر استشعارا بمسؤوليتها القومية تجاه فلسطين وشعبها وقضيته الوطنية، بمبادرة لوقف العدوان الإسرائيلي والقتل والدمار الذي يلحق بالفلسطينيين، بهدف وقف العدوان وإطلاق النار ومواجهة الغطرسة الإسرائيلية بالتأكيد على ضرورة وقف عمليات الاغتيال والقتل التي تستخدمها دولة الاحتلال لإطفاء فتيل الانفجار الذي تتحمل إسرائيل وحدها مسؤوليته. الفلسطينيون يعتبرون الموقف المصري الأخوي كان على الدوام ولا زال يعتبر القضية الفلسطينية، واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة هي قضيتهم وقضية العرب المركزية، ويبنون سياستهم على هذا الأساس الراسخ في الموقف والوجدان لكل المصريين شعبا وقيادة وحكومة. وما تقييمكم للموقف الأمريكي والأوروبى مما يجرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة؟ لا بد من التمييز النسبي بين الموقف الأمريكي الذي يدعم ويشجع إسرائيل وخططها التوسعية والأمنية والعسكرية القائمة على إدامة الاحتلال والاستيطان، وإحكام السيطرة على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، فهذه سياسة راسخة لدى الإدارة الأمريكية بل يمكن القول أن أمريكا مسؤولة عن إدامة الصراع في المنطقة وعدم التوصل إلى حل قائم على مرجعية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومسؤولة عن إدامة الصراع وإراقة الدماء في المنطقة بدعمها وانحيازها المطلق لمصلحة إسرائيل. بالمقابل يمكن التمييز بين هذا الموقف الأمريكي ومواقف وسياسات دول أوروبية أخرى، تنظر بقلق لسياسات إسرائيل التوسعية والعنصرية وممارساته الفاشية والدموية ضد الشعب الفلسطينى، وتنظر بارتياب لطبيعة تركيبة حكومة اليمين العنصرية الفاشية في إسرائيل، والمخاطر التي تترتب على سياستها. ومع ذلك فإن معظم الدول الأوروبية لا تخرج عن نطاق السياسة الأمريكية عموما بما في ذلك مواقفها العملية تجاه الصراع العربي الفلسطيني - الإسرائيلي. المشكلة تكمن في ازدواجية المعايير التي تنتهجها أوروبا في التعامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه وما يتعرض له من استعمار واستيطان وجرائم الفصل العنصري بما في ذلك القمع والاعتداء الدموي من قبل سلطات الاحتلال في محاولة للسيطرة وكسر إرادة المقاومة الفلسطينية الآخذة في التصاعد على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة. الكيل بمكيالين تجاه الشعب الفلسطيني والانتقاد الخجول للمجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال وعدم اتخاذ أي خطوات عملية ملموسة للضغط على إسرائيل ومحاسبتها هي سياسة تشجع إسرائيل على مواصلة جرائمها وعدوانها والاستيطان والتطهير العرقي والترحيل الذي تمارسه كل يوم. الفلسطينيين يتطلعون إلى دور المؤسسات والأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني الأوروبية والأمريكية لنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقاومته، كما ينظرون بامتنان وتقدير لمواقف عدة مدن أوروبية عريقة قررت اتخاذ اجراءات تجاه إسرائيل منها برشلونة في إسبانيا وليلج في بلجيكا وأوسلو في النرويج وإيرلندا وغيرها من المدن التي أوقفت علاقاتها مع إسرائيل، بسبب ممارسة الاحتلال لجرائم الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده أيضا في حركة المقاطعة BDS التي تتوسع كل يوم ضد إسرائيل اقتصاديا وثقافيا واكاديميا، وكذلك التحركات المناصرة ولجان التضامن مع فلسطين للشعوب المحبة للعدالة والحرية والسلام وهذا هو الرهان الأول على مناصرة ودعم نضال الشعب الفلسطينى. وما هي رسالتكم للفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني في ظل الوضع الراهن؟ التصعيد العدواني الإسرائيلي وتزايد عمليات القمع الدموي في غزة والضفة لم ولن تنجح في كبح مسار المقاومة الشعبية المتصاعدة ضد الاحتلال، نحن في قلب معركة ومواجهة طويلة الأمد لحماية القدس والمقدسات، والدفاع عن أرضنا، وحماية شعبنا من بطش الاحتلال واعتداءات المستوطنين المدججين بالسلاح. المقاومة الشعبية بكل أشكالها حق مشروع لشعبنا يمارسها بكل شجاعة وبسالة، وهذا يحتاج منا تحويلها إلى مكتسبات وإنجازات سياسية من عدد من الخطوات أولها التأكيد على وحدة الصف الفلسطيني بالتصدي للعدوان الإسرائيلي من خلال خطة دفاعية مشتركة ووحدة البنادق والحركة الشعبية في مواجهة الاحتلال، التمسك بالمطالب المشروعة القائمة على وقف العدوان الإسرائيلي بكل أشكاله، واعتبار أن وقف إطلاق النار يتطلب أولا التزام إسرائيلي بوقف الاغتيالات وتوفير الضمانات لذلك، رفع الحصار وإلغاء العقوبات الجائرة المفروضة على قطاع غزة بما في ذلك السماح بإدخال مواد الاعمار لإعادة بناء ما دمره الاحتلال في هذه الجولة من المواجهات وفي الحروب والاعتداءات السابقة. يجب التأكيد على تعزيز الوحدة الميدانية للمقاومة الشعبية بكل مكوناتها وفصائلها وتشكيل قياداتها الموحدة الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية لرد الناجع على اعتداءات قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين توحيد الامكانات لحماية ارضنا والقدس والمقدسات، تفعيل المبادرة الداعية لإجراء حوار وطني شامل لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام باعتباره الممر الاجباري لإعادة تفعيل عوامل القوة الفلسطينية والشرط الحاسم للانتصار في معركة التحرر الوطني، فالحوار الوطني الشامل لا ينطلق من فراغ بل يبنى على الأسس التي جرى التوصل لها في قرارات الاجماع الوطني الصادرة عن المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطيني وعن نتائج اجتماع الأمناء العامون للفصائل ومخرجات الحوار الوطني الذي جرى في مصر والجزائر، وذلك بهدف الاتفاق على استراتيجية وطنية جديدة تشكل القاعدة للبرنامج الوطني والكفاحي المشترك للكل الفلسطينى.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;