4 تحركات محسوبة للبابا تواضروس.. كتب عن حقه فى "قانون الكنائس" وامتص غضب الأقباط ودعاهم للصلاة فى عظته.. والتقى شريف إسماعيل ليُشدد على "القانون".. وظهر بجوار الرئيس فى حفل "الحربية"

متمسكًا بمنهجه فى الهادئ فى معالجة الأحداث الشائكة والقضايا الحساسة، تحرك البابا تواضروس الثانى هذا الأسبوع أربعة تحركات محسوبة كان لها عدة دلالات فى المشهد السياسى والإعلامى، فى الوقت الذى وقعت فيه أربعة أحداث طائفية متتالية فى محافظة المنيا بالتزامن مع رغبة الكنيسة فى إقرار قانون بناء الكنائس فى الدورة البرلمانية الحالية، وهو القانون الذى يشهد شد وجذب بين الدولة ممثلة فى المستشار مجدى العجاتى وزير الشئون البرلمانية ومجلس النواب من ناحية، وممثلى الطوائف المسيحية الثلاث من ناحية أخرى.

فى الوقت الذى ناقشت فيه أحزاب البرلمان تحت القبة عدة مشاريع لقانون بناء الكنائس، كانت الكنيسة تتفاوض على مائدة الدولة حول مشروع آخر للقانون نفسه، تم فيه الاختلاف على عدة نقاط بين الجانبين الأمر الذى دفع البابا تواضروس لتخصيص مقاله نصف الشهرى بمجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة للحديث عن القانون الأزمة.

التحرك الأول: البابا يكتب عن قانون بناء الكنائس اتسمت لهجة البابا فى مقاله بالحسم على غير عادته، وقال عبارة تحمل الكثير من الدلالات بكلمات واضحة فى مصر "لا يستطيع القبطى مقابلة ربه للعبادة إلا بتصريح" مذكرًا بالمواقف التاريخية التى وقفت فيها الكنيسة إلى جوار الدولة المصرية وكان آخرها أحداث 30 يونيو وما تلاها من حرق للكنائس.

وجدد البابا مطالبه بقانون يحترم حق المسيحى فى بناء كنيسة دون تعقيدات أو عراقيل يضعها الأمن أو الجهات التنفيذية ملمحًا إلى نقاط خلافية تشهدها مائدة العجاتى التى يتفاوض فيها مع الكنيسة؛ حيث تخشى الكنيسة صدور لائحة تنفيذية تعطل تطبيق القانون وهو ما تراه الدولة لائقًا.

التحرك الثانى: البابا يلتقى رئيس الوزراء بعيدا عن الإعلام التحرك الثانى للبابا تواضروس، كان أمس الأول حيث التقى برئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل من أجل بحث الأوضاع فى المنيا، وهو اللقاء الذى تم بعيدا عن أعين الصحافة والإعلام ولم تعلن عنه رئاسة الوزراء حتى قرر البابا الإعلان عنه أمس أمام جماهير حاشدة اصطفت ساعات لحضور عظته بالكنيسة المعلقة.

التحرك الثالث: البابا يدعو الأقباط للصلاة من أجل مصر التحرك الثالث للبابا وهو الظهور الإعلامى والجماهيرى الأول له عقب تفاقم الأوضاع فى محافظة المنيا، كان بالكنيسة المعلقة أمس حيث التقى بشعبه فى عظة الأربعاء الأسبوعية وقرر إلغاء العظة وتحويلها لاجتماع للصلاة من أجل مصر وسط غضب شعبى كبير كاد أن يجر البابا لتصريحات عنترية لولا حرصه على التهدئة، وكأنه يؤكد على دوره الدينى فى الصلاة دون أى طموحات لتقمص دور الزعامة الذى عاش البابا شنودة أسيرًا له سنوات طويلة لها طبيعتها وخصوصيتها التاريخية.

التحرك الرابع: البابا يظهر إلى جوار الرئيس فى الكلية الحربية أما التحرك الرابع فكان اليوم الخميس بالكلية الحربية، حين ظهر إلى جوار شيخ الأزهر والرئيس السيسى فى حفل تخرج طلاب الكلية الحربية وهو الحفل الذى شهد تأكيدات الرئيس على الوحدة الوطنية وسيادة دولة القانون فى التعامل مع الأحداث المختلفة، محذرًا من خطورة تناول تلك القضايا بشكل يدفع فى طريق تعقيدها.

يوجه ظهور البابا إلى جوار الرئيس اليوم عدة رسائل لكل من طالبوا الرئيس بالكلام أو التدخل من أجل وقف ما يجرى فى المنيا، فهو من ناحية تحدث عن الوحدة الوطنية، ومن ناحية أخرى دعا البابا للحضور إلى جواره وهو المشهد الذى يبدو بروتوكوليًا ولكنه يلمح إلى وجود تسويات تمت بين رئيس الجمهورية وبطريرك الأقباط فى ملف المنيا وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;