كشفت العاصفة الترابية الشديدة التى تعرضت لها عدد من محافظات الصعيد خلال اليومين الماضيين عن قوةالشبكة القومية للكهرباءسواء الخاصة بالتوزيع أو الإنتاج أو النقل، حيث إن محافظات الوجه القبلى كانت فى السابق تعانى من انقطاعات بشكل مستمر وخاصة خلال التقلبات المناخية نتيجة لضعف الشبكة، وبعد تطوير شبكات توزيع ونقل الكهرباء بهذه المحافظات أصبحت بالقوة الذى يضمن استقرار التغذية الكهربائية لأهالى الصعيد.
وكشف الدكتور محمد شاكروزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن شبكة النقل حاليا تعمل وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية، وهو ما جعلها تنجح فى القضاء على مشاكل أهالى الصعيد من الانقطاعات المتكررة الناتجة عن ضعف الجهد وتهالك خطوط النقل.
وأوضح شاكر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن محافظات الصعيد التابعة لشركتى مصر العليا ومصر الوسطى لتوزيع الكهرباء شهدت اعمال تطوير غير مسبوقة بالشبكة الكهربائية للقضاء على شكاوى أهالى الصعيد سواء الفنية أو الإدارية ونجحت فى القضاء على مشاكل انخفاض الجهد وتذبذب التيار بالصعيد.
و قال شاكر أن إنشاء محطات توليد جديدة بالصعيد لتوليد الكهرباء ساهم فى القضاء على اﻻنقطاعات التى كان يعانى منها أهالى الصعيد نظرا لبعد محطات التوليد عن المشتركين، لافتا إلى أن شركتى مصر العليا ومصر الوسطى لتوزيع الكهرباء تمكنوا من إضافة قدرات جديدة بمحافظات الصعيد بلغت إجمالى قدرتها 8 آلاف 823 ميجا وات ليصبح إجمالى القدرات المتاحة بصعيد مصر أكثر من 12 ألف ميجا وات، بتكلفة تجاوزت الـ 102 مليار جنيه.
ويرى شاكر، أن مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير القرى الاكثر احتياجا ستلعب دورا هاما فى تطوير ورفع مستوى الخدمة المقدمة لاهالى الصعيد بالنسبة للكهرباء وبعد انتهاء المبادرة ستصبح جودة الخدمة مثل المدن الكبرى والقاهرة.
و شدد وزير الكهرباء، على القطاع مستمر فى تطوير شبكات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية بشكل عام وبالصعيد بشكل خاص لحين أن يحصل المواطن فى القرى والمدن البعيدة على خدمة بنفس الجودة التى يحصل عليها المواطنين بالقاهرة الكبرى.
ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن شركات مصر العليا ومصر الوسطى لتوزيع الكهرباء اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتأمين التغذية الكهربائية لمحافظات الصعيد، موضحا أن إجمالى القدرات المتاحة لمحافظات الصعيد حاليا تصل إلى 12 الف ميجا وات.
و تابع حمزة فى تصريحات خاصة لـ" انفراد" أن التوسع فى إنشاء محطات محولات بنطاقة الوجه القبلى كان له دور كبير فى القضاء على أزمة انخفاض الجهد وتذبذب التيار الكهربائى الذى كان يعانى منه أهالى الصعيد لفترات طويلة، لافتا إلى أن عودة الانقطاعات الناتجة عن الناتجة عن مشاكل انخفاض الجهد غير واردة.
و يرى حمزة أن انشاء خطوط الربط لمشروع محطة محولات دشلوط جهد 220 ك.ف سوف تساهم فى استقرار وانتظام الجهود بمحافظة اسيوط والظهير الصحراوى لمدينة ديرمواس وديروط وجميع المراكز والقرى والنجوع التابعة التى تعانى من مشاكل عدم استقرار الجهود على مدار الفترات الماضية له أثر كبير على حل مشاكل الانقطاعات بالصعيد.