نجحت السينما المصرية فى لعب دور آلة الزمن للأجيال المعاصرة، عن طريق الأفلام المجسدة لأحداث التاريخ المختلفة وفى مقدمتها ثورة 23 يوليو، لكونها الحدث صاحب التغيير الأعظم فى حياة المصريين، والذى ما زلنا نجنى ثماره سواء الايجابية أم السلبية ، وفى الذكرى ال64 لثورة 23 يوليو يرصد أنفراد أبرز الأفلام التى تناولت السينما ونقلت أحداثها للأجيال.
رائعة يوسف السباعى "رد قلبى" ، أسطورة رومانسية خلدت ثورة 23 يوليو بقلوب الأجيال
تناول فيلم " رد" قلبى" للأديب يوسف السباعى ثورة 23 يوليو لسنة 1952، والذى أخرجه عز الدين ذو الفقار، ليرسخ فى الأذهان كيف انتصرت الثورة لقيم العدالة الاجتماعية ومدى معاناة العديد من المصريين من الحكم الملكى، فى جملة يقولها أحد أبطال الفيلم " مفيش حاجة دى ريشة نفختها بس بدون أمر ملكى " ليصور مدى تدخل النظام فى كل كبيرة وصغيرة داخل البلاد ، إضافة إلى دور الأمير علاء، الذى جسده الفنان أحمد مظهر فى التجربة السينمائية الأولى له ، ليظهر مدى التعالى على الشعب المصرى من خلال التعامل مع على ابن الجناينى، لتبقى قصة حب " إنجى وعلى " أمام عين الأجيال الشابة، حيث نجح يوسف السباعى فى وضع سم السياسة فى عسل الرومانسية ليسقيه لأجيال بأكملها تغنت بالفيلم من بعده.
فاتن حمامة وعماد حمدى يتألقا فى " الله معنا"
وفى عام 1955 أى بعد الثورة ب3 سنوات تم عرض فيلم " الله معنا" للروائى إحسان عبد القدوس، والمخرج أحمد بدرخان، لتظهر أحداث الفيلم عماد حمدى البطل ضابط يذهب للمشاركة فى حرب فلسطين عام 48، ويترك من خلفه خطيبته فاتن حمامة، ابنته عمه ليعود مبتور الذراع، وهذا يدفع مجموعة من الضباط للتذمر على الأوضاع، وتشكيل الضباط الأحرار لإسقاط النظام الملكى ، وتنتهى الأحداث بالإحاطة بالملك، نجاح الثورة.
فى بيتنا رجل رمز المقاومة
وكذلك فيلم "فى بيتنا رجل"، الذى تناول فترة ما قبل الثورة، للكاتب إحسان عبد القدوس، ويلعب دور البطولة فيه النجم العالمى عمر الشريف ، و رشدى أباظة، وزبيدة ثروت، وزهرة العلا، وحسن يوسف، وتدور أحداثه حول شاب ثائر يمجح فى اغتيال رئيس الوزراء لتعامله مع الاستعمار، ليختبئ فى بيت حسن يوسف لتنشأ قصة حب بين عمر الشريف وزبيدة ثروت، تنتهى بهروب البطل من المنزل فور شك البوليس السرى فى اختباءه لديهم، وينتهى الفيلم باستشهاده فى إحدى العمليات .
كواليس "يوليو " بناصر 56 و أيام السادات
وكان لأفلام الزعيمين المشاركين فى ثورة 23 يوليو، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، التى تروى قصة حياتهما دور كبير فى كشف أدق التفاصيل أثناء الثورة وتنظيم الضباط الأحرار، وتم تناول ذلك فى فيلم ناصر56، وأيام السادات.
الباب المفتوح بصمة فى تاريخ مقاومة الاحتلال
ومن الأفلام صاحبة البصمة الخالدة فى الذاكرة والتى غلب عليها الطابع الرومانسى السياسى، فيلم الباب المفتوح للفنانة فاتن حمامة، والنجم صالح سليم، ومحمود مرسى، وحسن يوسف، والمأخوذ عن رواية للكاتبة لطيفة الزيات.