مع بدء العد التنازلى لتنفيذ الاتفاق النووى ورفع العقوبات إيران تنهى الحصار الغربى وتبدأ آخر دبلوماسيا عربيا لتعويض خسائرها خبير إيرانى: خطوة طهران القادمة إقناع الرياض بالحوار

فى الوقت الذى أعلنت إيران فيه بدء العد التنازلى لتنفيذ الاتفاق النووى الموقع مع الغرب مجموعة (5+1) يوليو العام الماضى، وإلغاء الحصار الغربى المتمثل فى العقوبات الأمريكية والأوروبية، دخلت فى حصار دبلوماسى عربى تمثل فى قطع بعض دول مجلس التعاون الخليجى علاقتا الدبلوماسية والتجارية مع طهران، عقب التدخل الإيرانى فى شئون المملكة العربية السعودية بعد إعدام القيادى الشيعى نمر باقر النمر، وما تبعه من تعرض السفارة السعودية فى طهران والقنصلية فى مدينة مشهد لاعتداءات وحرق من قبل متظاهرين وإدانات دولية للحادث.

وتنفيذا للاتفاق النووى قامت طهران بإزالة قلب مفاعل "أراك" النووى الذى يعمل بالماء الثقيل وملأته بالأسمنت كما يقضى الاتفاق النووى، وهى إحدى الخطوات النهائية التى تقلص قدرة المفاعل على إنتاج البلوتونيوم التى يتعين على إيران القيام بها لتنفيذ الاتفاق النووى المعروف باسم "خطة العمل المشترك الشاملة"، ما قد يمهد الطريق أمام رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد. ووفقا للناطق باسم "هيئة الطاقة الذرية" الإيرانية بهروز كمالوندى، أن إيران أوفت بتعهداتها بموجب اتفاق يوليو النووى قبل الوقت المتوقع، مضيفا أن تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة سيكتمل فى الأيام السبعة المقبلة، كما أنها أعلنت بيع نحو 40 طنا من فائض إنتاج إيران من الماء الثقيل للولايات المتحدة عبر بلد ثالث.

طهران تستغل رفع العقوبات لتعويض خسائرها الاقتصادية المحتملة تنفيذ طهران للاتفاق النووى يأتى فى أعقاب الحصار الدبلوماسى العربى عليها ومن الممكن القول بأن طهران تحاول تعويض خسائرها فى الحصار الاقتصادى العربى فى حال نجحت المملكة السعودية فى ضم دولة الإمارات إلى صف دول المقاطعة لإيران، وهى أكبر شريك تجارى خليجى لطهران حيث يبلغ التبادل التجارى سنويا 20 مليار دولار، حيث إن الاقتصاد الإيرانى بعد رفع العقوبات على صادرات النفط الايرانية والإفراج عن الأرصدة المجمدة فى المصارف الاجنبية سيوفر فرصاً جديدة لتحقيق النمو الاقتصادى، كما توقع البنك المركزى الإيرانى أن يقفز معدل النمو الاقتصادى فى إيران إلى حوالى 5% العام 2016 من 3% العام الماضى. كما أنه سوف يلفت نظر العالم عن قضية التوتر مع المملك السعودية إلى القضية النووية الإيرانية.

وقال الخبير السياسى الإيرانى رضا حجت شمامى لـ"انفراد" أنه يتوقع توجه طهران بعد رفع العقوبات إلى محاولة إقناع المملكة العربية السعودية للحوار، مضيفا أن الهام بالنسبة لها هو بناء علاقات مع الدول الكبرى فى العالم والمنطقة لكن بشرط أن تقنع الطرف الآخر العالم بالحوار وإبعاد التوتر.

مضيفا فى الوقت نفسه أن رفع العقوبات عن طهران سوف يزيد من التوتر بين إيران والسعودية، لافتا إلى عدم قبول السعودية للاتفاق.

وحول تأثير رفع العقوبات على الاقتصاد الإيرانى، قال شمامى: سيكون لها تأثير إيجابى على الاقتصاد الإيرانى، لكن الأهم هو استمرارية العلاقات التى تأسست نسبيا بين طهران والغرب، مضيفا أن بلاده تمكنت خلال السنتين الماضيتين من إقناع الغرب بالحوار والجلوس على طاولة المفاوضات.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;