محكمة الحقانية بالإسكندرية.. كنوز مصر تعود لها الحياة من جديد.. ترميم شامل للمبنى بتكلفة 150 مليون جنيه للحفاظ على الأثر وتاريخه وإعادة فتحه من جديد.. أنشئت عام 1769 وافتتحها الخديوي إسماعيل عام 1866.

تعتبر سرايا الحقانية من أقدم المحاكم فى مصر وأشهرها على مستوى الجمهورية، حيث باشرت فيها أشهر القضايا فى مصر وعمل فيها كبار القضاة فى مصر منذ عهد الملكية وحتى إعلان الجمهورية، وشهدت عصر المحاكم المختلطة وكانت تحتوى على مقتنيات هامة والتى تم نقلها لمتحف الحقانية بمحكمة الاستئناف بالإسكندرية للاستفادة من هذه المقتنيات وعرضها للجمهور بعد ترميمها والحفاظ عليها . تقع محكمة الحقانية بالإسكندرية بميدان المنشية ميدان القناصل سابقاً أنشأها محمد على باشا عام 1769 وافتتحها الخديوى إسماعيل عام 1866، صممها الإيطالي ألفونسو مانيسكالكو، واقيمت الاحتفالات فى سراى راس التين بمناسبة افتتاح سراى الحقانية واعتبرها الخديوى رمزا للعدالة المصرية واهتم بجميع تفاصيلها . تتكون المحكمة من اربعة طوابق الأول على مساحة 3 آلاف متر مربع ، يوجد به نيابة الاحوال الشخصية والولاية على النفس والمجلس الحزبى، والأرضي قاعات لجلسات الاستئناف العالى وتجارى وعمال ومدنى ، ومكان مخصص لحفظ القضايا. فى افتتاح المحكمة أهدى الخديوى للمحكمة لوحه مميزة باطار ذهبى تقدر بملايين الدولارات فى الوقت الحالى وهى للفنان النمساوي تروجييه بول. وشهدت المحكمة أشهر القضايا والمرافعات، ومنها قضية ريا وسكينة وسفاح الإسكندريةووقوف قامات فى مهنة المحاماة مثل إسماعيل سرى باشا أول نائب عام مصرى ، وقاسم أمين وعبدالعزيز فهمى أول رئيس لمحكمة النقض، والشيخ محمد عبده ، وتضم عدد كبير من الوثائق والمقتنيات العامة التى تعد شاهدا على تاريخ القضاء المصرى والمحاماة وحقبة هامة فى تاريخ مصر بدءا من الملكية وحتى الجمهورية. وأعلنت وزارة السياحة والآثار بتنفيذ أول مشروع أثري شامل لترميم محكمة استئناف الإسكندرية المعروفة بـ" سراي الحقانية". وقال المهندس هشام سمير، المشرف العام على قطاع المشروعات، إن تكلفة المشروع بلغت حوالي 150 مليون جنيه وتم تدبير المبلغ من ميزانية الوزارة وخزانة الدولة لترميم والحفاظ على الآثار المهمة في الإسكندرية. المشروع بدأ العمل فيه من أسبوعين، وسيتم تنفيذه على مرحلتين الأوليالصلب والتدعيم والترميم والتى تستغرق عامين قم البدء فى المرحلة الثانية . مبنى أو محكمة سراي الحقانية من أقدم المحاكم المصرية، واتحكم فيها في أشهر القضايا مثل "ريا وسكينة" و"سفاح الإسكندرية"، والمبنى مسجل ضمن الآثار الإسلامية والقبطية بقرار وزاري رقم 196 لسنة 2001. يعتبر متحف محكمة الحقانية بالإسكندرية من اهم المتاحف الذى يتضمن مقتنيات اثرية وكتب تاريخية وسجلات تتضمن احكام قضاه المحاكم المختلطة من عام 1876 م مكتوبة بخط اليد كما يتضمن خرائط وكتب هامة تشمل 1300 خريطة لعموم مساحة جمهورية مصر العربية ، وحرصت وزارة العدل الحفاظ على هذا التراث الضخم من خلال متخصصين للاستفادة من هذا التراث وتعريف الاجيال الجديدة به ، واجرى " انفراد" جولة داخل المتحفلرصد اهم الخرائط والمقتنيات . ويشمل المتحف أطلس القطر المصرى المجلد الأول "الوجه البحرى" المطابع الأميرية عام 1912 وهو مجلد ورقى مطبوع بطول 54سم وعرض 35 سم . يتكون المجلد من غلاف خارجى من الورق المقوى المغطى بالجلد الأخضر وهو من الكتب والمخطوطات التى تحتوى على مجموعة من الخرائط النادرة عددا كبيرا من الخرائط التفصيلية لقطاع مستطيل وهو صادر من نظارة المالية بمصر وتم تصنيعه بمصلحة العموم والمساحة بمقياس 1:50000، المجلد الأول هو الوجه البحرى طبع بالمطابع الاميرية عام 1912 ويشمل الصفحة الاولى رسم التاج الملكى المصرى يتضمن شعار الدولة المصرية فى ذلك التوقيت وهو " الهلال والثلاث نجوم". تم رسم جميع الخرائط الموجودة فى الأطلس من خرائط قديمة من قبل رسامى الخرائط الأجانب لتشمل جميع الأراضي الزراعية الواقعة بين القاهرة وحدود البحر المتوسط . ويضم الأطلس مجموعة من الخرائط التاريخية التى تعود لتلك الحقبة الهامة فى مصر وبدأت مصر فى هذا التوقيت بمجموعة من الرحلات الاستكشافية خلال القرن التاسع عشر لرسم الخرائط الجغرافية لكافة ارجاء القطر المصرى وامتدت لأفريقيا ولمتابع نهر النيل حيث كانت الخرائط والاطالس القديمة تترك فراغا فى افريقيا حتى استطاعت مصر ارسال بعثات استكشافية وقامت بعمل خرائط جغرافية لمنابع النيل . يعتبر أطلس الوجهالقبلى من الكتبالتراثية والوثائق الهامة فى متحف الحقانية بالإسكندرية فهو طبع بالمطابع الاميرية عام 1914 عبارة عن مجلد ورقى بطول 54سم وعرض 35 سم ويشمل غلاف خارجى من الورق المقوى المغطى بالجلد الاخضر وهو من الكتب والمخطوطات التى تحتوى على مجموعة من الخرائط النادرة عددا كبيرا من الخرائط التفصيلية لقطاع مستطيل وهو صادر من نظارة المالية بمصر وتم تصنيعه بمصلحة العموم والمساحة بمقياس 1:50000، المجلد الاول هو الوجه البحرى طبع بالمطابع الاميرية عام 1912 ويشمل الصفحة الاولى رسم التاج الملكى المصرى يتضمن شعار الدولة المصرية فى ذلك التوقيت وهو " الهلال والثلاث نجوم". ولم تقتصر المقتنيات على الخرائط فقط بينما هناك تراث ضخم من الكتب والمراجع القانونية باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ومن ضمن الكتب هو كتاب مصر الجديدة " الكتاب الذهبى" وهو كتاب تذكاري ظهر خلال الاحتفال الاول لتنصيب الملك فاروق ملكا على القط المصرى ويشمل الكتاب فصولا تسرد حياه الملك خلال فترات حياته التى شهدت العديد من المتغيرات السياسية والاجتماعية التى كان لها الاثر البالغ على مصر والمصريين . ويضم المتحف مقتنيات أثرية وكتب تاريخية وسجلات تتضمن أحكام قضاة المحاكم المختلطة منذ عام 1876 حتى عام 1950 مكتوبة بخط يد القضاة الفرنسيين وموقعة منهم بتوقيعات حية بواقع 904 سجل أحكام، وأشار إلى وجود عدد 1300 خريطة لعموم مساحة جمهورية مصر العربية، فضلا عن 5400 كتاب ومجموعات قانونية فرنسية وبلغات أخرى نادرة منذ عام 1820، بالإضافة إلى مقتنيات وقطع أثرية ترجع لعهد المحاكم المختلطة في مصر.












الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;