"انفراد" يرصد موسم حصاد العنب فى مزارع الأقصر.. أصحاب المزارع ينطلقون بالشباب فجرا لجمع المحصول قبل تجهيزه للتصدير.. صاحب مزرعة: العنب المحصول الثالث فى الترتيب بالمحافظة.. ونصدره لدول أوروبا.. صور

تشهد محافظة الأقصر، العمل على قدم وساق فى المزارع المختلفة بموسم حصاد ثمار فاكهة "العنب" بالأقصر، حيث يخرج العشرات من العمال المتخصصين فى جنى الثمار بصورة تحفظها ولا تضر بالثمرة لكى تكون جاهزة للتصدير، وذلك فى عدد من المزارع المتخصصة فى إنتاج الثمار لتصديرها لخارج مصر، حيث يبدأ العمل منذ ساعات الفجر حتى وقت الغروب من كل يوم تقريبا من أيام الحصاد التى قد تستمر إلى أسابيع كموسم والتى تشترك فيه كل أفراد الأسرة حتى المرأة.

وفى هذا الصدد رصد "تليفزيون انفراد" العمل فى موسم حصاد العنب الفاخر فى مزارع محافظة الأقصر، حيث أنه مع دخول فترة ارتفاع درجات الحرارة قبل دخول فصل الصيف، ينطلق أصحاب المزارع فى شرق الأقصر فى حصاد فاكهة "العنب" التى تعتبر المحصول الثالث فى الترتيب بعد القصب الأول والمتصدر، وبعده الموز الذى يتم زراعته بكثافة جنوبى المحافظة، ويحل بعدهما محصول العنب الذى يتم حصاده فى شهور الصيف. ومن جانبه صرح المهندس محمد على العديسى صاحب أكبر مزرعة عنب بالأقصر، أن تلك الفترة تشهد فترة الحصاد المميزة لنوعين من الفواكهة الهامة لأبناء الصعيد وهى "المانجو" و"العنب"، قائلاً أن العنب ينقسم لنوع بذرى وآخر غير بذرى حسب لون الثمرة الخارجى، فيوجد لونين أحمر وأبيض وأسود، موضحاً أن حصاد العنب يتطلب خبرات جيدة من المزارعين والمشاركين فى الحصاد فالتعامل معه يحتاج لأيادى تعرف كيف تتحرك وكيف تحصد "العنقود" الواحد من العنب بسلاسة دون الإضرار به ليكون صالح للوضع داخل الصندوق، حيث يتم مع بدء الحصاد للعنب تجميع العمالة وتجهيز كافة المعدات اللازمة لهم لتقديم أفضل ساعات من الحصاد بكل سهولة ويسر، موضحاً أن أصحاب المزارع يبدأون فى تلك الفترة من العام فى جمع العنب بعد طرح البذور لمدة طويلة حيث أن الأقصر من المناطق التى تتميز بالإنتاج المبكر لمحصول العنب. ويضيف المهندس محمد على العديسى لـ"انفراد"، أن فاكهة العنب بعد زراعتها وقدوم موعد الحصاد فى نهاية شهر مايو يتم توفير العمالة اللازمة للجنى من السيدات والفتيات والشباب بمتابعة لحظية من المهندسين خلال الحصاد، ويتم تجميع كميات العنب فى سيارات عبارة عن مبردات لكى يتم نقلها لمركز التعبئة المتخصص فى مدينة طيبة، حيث أن ذلك المركز متخصص فى جعل العنب يعيش أطول فترة ممكنة للتصدير للخارج ليعيش العنب فى درجة حرارة تصل إلى 0%، حتى مرحلة التوريد للخارج لأجود الأصناف ليغزو العنب المصرى أسواق أوروبا وشرق آسيا وبعض دول إفريقيا. ويضيف صاحب المزرعة بمدينة الطود شرق محافظة الأقصر، أنه يقسم مزرعته لعدة أنواع فاخرة من العنب تكون صالحة للتصدير للخارج لجلب العملة الصعبة للبلاد، حيث أن السوق الأوروبية هى الأولى فى إستيراد العنب من مزارع مصر والصعيد وعلى رأسها دول بريطانيا وهولندا وألمانيا وباقى الدول الأوروبية، بجانب دول شرق آسيا والنمور الأسيوية، كما يتم التوريد لبعض الدول الإفريقية وعلى رأسها جنوب إفريقيا أكثر الدول التى تستورد العنب من مزارع صعيد مصر. فيما صرحت أمل إسماعيل وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن المديرية تتابع أولاً بأول كافة خطوات زراعة محصول العنب حتى الحصاد، مؤكداً أنه يتم التأكد من خلال المتابعة الميدانية لمزارع تصدير العنب، من مراعاة فترة الأمان قبل الحصاد ومعايرة أجهزة الرش وغسلها عقب عمليات الرش، وضرورة تطبيق برامج مكافحة فعالة لمكافحة الآفات الزراعية، كما يتم التأكد من آليات الرقابة على تصدير العنب المتبعة التحليل الدورى للمزرعة قبل التصدير، من خلال تطبيق عدة اشتراطات يجب توافرها فى محطة تعبئة العنب تضمن سلامة المنتج أثناء التعبئة للتصدير وعدم تعرضه لأى مصادر تلوث. وتضيف وكيل وزارة الزراعة، لـ"انفراد"، أنه تم اتخاذ عدة إجراءات مؤخراً تم اعتمادها فى تطبيق منظومة فحص ومتابعة الصادرات المصرية خاصة من الخضر والفاكهة تزيد من قدرة مصر على النفاذ للأسواق الدولية، موضحةً أنه أثناء الموسم التصديرى، يتم سحب عينات عشوائية من المزارع ومحطات ومراكز التعبئة للتحليل، للتأكد من عدم استخدام مبيدات غير مصرح بها، وأن نسب متبقيات المبيدات فى حدود المسموح بها وتطبيق الأكواد والباركود للمنتجات المصدرة، لضمان التوصل إلى المصدر والمحطة المعدة فيها المنتج والحقل المنتجة منه فى حالة مخالفته للاشتراطات فى الخارج. وفى نفس السياق صرح المهندس محمد الرملاوى استشارى معاملات ما بعد الحصاد، والمدير التنفيذى لمحطة فرز وتعبئة وتبريد الحاصلات الزراعية فى مدينة طيبة شمال الأقصر، أن المحطة العالمية الخاصة بتعبئة وتبريد محصول "العنب" بمدخل منطقة طيبة بمحافظة الأقصر، تعد أكبر وأضخم محطات التعبئة والتغليف للفاكهة المجهزة لتقديمها للتجار بالدول الأوروبية والعربية أيضاً، فالتصدير يعتبر عامل أساسى فى موسم حصاد "العنب" الفاخر ويتم تجهيزه وتعبئته باحدث الوسائل المتطورة داخل محطة الأقصر للتعبئة والتغليف والتى تقع على بعد لا يزيد عن 5 كيلو عن مطار الأقصر الدولى لتسهيل عملية الشحن والنقل للخارج. ويضيف المدير التنفيذى للمحطة بالأقصر، لـ"انفراد"، أن المحطة تم إنشاؤها برعاية جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية بعد الحصول على الموافقات وتخصيص الأرض لبناء محطة التبريد فى عام 2007 بالقرب من المطار الدولى الأقصر، وتبعد مسافة أقل من 230 كيلومترا من الميناء البحرى بسفاجا والذى يساهم فى تصدير المحصول للخارج، وتصل السعة التخزينية لها 90 طن مترى/اليوم من سلع طازجة ذات جودة عالية، وتسير بخطة عمل حوالى 244 يوماً على مدار العام لحفظ المحاصيل الزراعية الطازجة، كما تم إنشاء قاعدة للصادرات المحلية لبناء القدرات الشاملة للمصدرين المحليين إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وتدريب المصدرين الحاليين على الفرص المتوفرة فى صعيد مصر. ويؤكد المهندس محمد الرملاوى، أنه تقوم الفتيات بالعمل داخل المحطة فى 3 خطوط إنتاج وكل خط إنتاج له مواصفات مطلوبة فى بلد التصدير التى تطلب العنب، حيث أن الخط الأول للإنتاج والتصدير للأسواق الإنجليزية مع الأسواق اليابانية وهى تكون مواصفات العمل والفرز والتعبئة لها أصعب خطوط الإنتاج فى الطلبات والشروط، أما الخط الثانى فيكون لباقى دول الإتحاد الأوروبى مثل ألمانيا وإيطاليا وغيرها من دول الإتحاد الأوروبى، والخط الثالث يقوم بتعبئة العبوات بالعنب بمواصفات مخصصة للسوق الروسى الذى يستورد العنب من مصر أيضاً، موضحاً أنه توجد أسواق آخرى فى العالم ومنها دول الخليج العربى. وعن شروط إختيار وفرز وتعبئة العنب يقول المدير التنفيذى للمحطة، أن العملاء فى الأسواق حول العالم يكون لديهم شروط ومواصفات محددة، ومنها حجم حبة العنب والعبوة ووزنها وكمية السكر فى حبة العنب، وكذلك أن يكون العنقود للعنب بشكل معين ودون وجود أية مشكلات ونظافة شديدة، وكذلك الألوان للعنب فهناك من يفضل الأخضر وآخرون يفضلون الأحمر حسب أذواق جمهورهم فى تلك الدول حول العالم.