هل يساهم انتقال أوروبا من عصر السيارات التقليدية للكهرباء في تخفيض أسعارها بمصر؟.. الاتحاد الأوروبى يحدد 2035 موعدا أخيرا للتخلص من مركبات الوقود.. وخبراء يرجحون تراجع الأسعار في مصر مع كثرة المعروض م

لا يتوقف العالم عن التفكير في آليات واضحة لخفض الانبعاثات الضارة من اجل الحفاظ على كوكب الأرض وعدم رفع درجة حرارته من خلال التوجه نحو الطاقة النظيفة والمتجددة مثل طاقة الشمس والرياح وتوليد الطاقة الكهربائية من مصادر نظيفة . ومن ابرز وسائل التلوث المركبات التي تجوب العالم والتي باتت تشهد تغيرات كبيرة فيما يتعلق بالوقود الذى سيتحول كلية الى كهرباء بدلا من الديزل او السولار والبنزين . وعلى راس الدول التي تسعى للتخلص من السيارات التقليدية الاتحاد الاوربى الذى اقر اتفاقية للتخلص من تلك السيارات بحلول 2035 والتحول للطاقة الكهربائية مما سيكون له انعكاسات إيجابية على سوق السيارات في مصر وفى الدول النامية التي ستستقبل ملايين السيارات من أوروبا . بداية انتهاء السيارات التقليدية توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق يهدف للقضاء على انبعاثات الكربون من سيارات الوقود الأحفوري بالكامل بحلول عام 2035، ما يعني حظر بيع السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل والانتقال إلى السيارات الكهربائية، مع إمكانية السماح بالسيارات التي تعمل بالوقود الاصطناعي أو الهجينة. يأتي هذا الاتفاق في وقت تعاني فيه أوروبا من أزمة طاقة طاحنة تحت وطأة الأزمة الروسية الأوكرانية والقفزة الهائلة في أسعار الطاقة، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة دول الاتحاد الأوروبي على الالتزام بهذا الاتفاق. ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى خفض غازات الاحتباس الحراري في الكتلة بنسبة 55 % على الأقل عام 2030 مقارنة بعام 1990 بدلا من الـ 40 %التي كان متفق عليها سابقا. كما يسعى لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 100 % للسيارات والشاحنات بحلول عام 2035، إذ أن السيارات والقطارات مسؤولة عن حوالي 25 % من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الاتحاد الأوروبي. وفى خطوة تنفيذية وافقت دول الاتحاد الأوروبي نهائيًا على قانون يمنع بيع السيارات الجديدة ذات محركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035، بينما نجحت ألمانيا في إعفاء السيارات التي تعتمد على الوقود البديل e-fuel. وبحسب المنشور ينص القانون على أن تكون السيارات الجديدة خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035، وأن تكون السيارات الجديدة بانبعاثات أقل من بنسبة 55% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات انبعاثات عام 2021.. وذلك للتخلص من الانبعاثات الناتجة عن أساطيل السيارات الجديدة في أوروبا، حيث يُمثل قطاع النقل ما يقرب من ربع انبعاثات الاتحاد الأوروبي. ومن المعروف انه تأخرت الموافقة على القانون بسبب معارضة ألمانيا، التي طالبت بالسماح ببيع السيارات ذات الوقود البديل أو الوقود الإلكتروني e-fuel، حتى بعد عام 2035، حيث ترى ألمانيا أن الـ e-fuel المُعادل كربونيًا يمنح خيارات مهمة لسكان أوروبا تجاه التنقل المحايد مناخيًا وبأسعار معقولة، ومن المتوقع أن توفر الموافقة شريان حياة محتملا للمركبات التقليدية، على الرغم من أن إنتاج الـ e-fuel محدود للغاية. والاتحاد الأوروبي سوف يعمل على اعتماد معايير ثاني أكسيد الكربون لأنظمة السيارات في أقرب وقت ممكن، وسيتابع الخطوات القانونية اللازمة لتنفيذ بند السماح بتصنيف السيارات التي تعمل بالوقود البديل على أنها محايدة للكربون. البرلمان الأوروبي يقر نهاية محركات السيارات التقليدية بحلول 2035 وافق البرلمان الأوروبي على اقتراح بروكسل بخفض الانبعاثات من السيارات الجديدة إلى الصفر اعتبارا من العام 2035، ما يعني بحكم الأمر الواقع أنه لن يسمح سوى ببيع السيارات الكهربائية تمهيدا للوصول إلى الحياد المناخي عام 2050. ويسري القانون في عام 2035 مما يؤدي، على الأرجح، إلى وضع نهاية للسيارات المزودة بمحركات احتراق في دول التكتل. تداعيات التخلص من السيارات على مصر وحول تداعيات تخلص أوروبا من السيارات التقليدية على مصر كشف الخبير الاقتصادى الدكتور جمال هيكل أن التأثير على أسعار السيارات لن يكون كبيرا ،خصوصا ان السوق في حالة ركود كبير هذه الأيام ، لافتا أنه قد يكون له تاثير محدود أيضا على سوق البترول الفترة المقبلة مع الانتقال لبدائل أخرى للطاقة . أشار هيكل أنه من المهم ان تسرع مصر بمشروع تصنيع سيارات كهربائية بعدما لم يتم الاتفاق مع العديد من الجهات والشركات الصينية على ذلك الفترة الماضية لا سيما ان السوق المصرى سوق كبير ويستوعب عددا كبيرا من السيارات بجانب التصدير الى افريقيا . أوضح انه مع الاتجاه بجذب شركة عالمية مثل تسلا مثلا لتحديث الاسطول العام من السيارات والاتوبيسات بالكهرباء كبديل عن الوقود التقليدية مما سيساهم في عمل حالة رواج كبيرة للسوق المصرى بجانب تحقيق الهدف الأهم وهو خفض الانبعاثات ؛مما يساهم في حماية الكوكب . أشار الدكتور أحمد عبد الحافظ الخبير الاقتصادى ،أننا نعانى من سنة منذ حرب روسيا واكرانيا خاصة عمليات الاستيراد ، وعلى وجه الخصوص السيارات ، لافتا أن سوق السيارات حصل فيه مشكلات وارتفاع غير مبرر في أسعار السيارات لأن التسعير حسب المزاج ولا يوجد تسعير ثابت نتيجة تدبير الدولار من السوق . وأشار انه مع فتح أوروبا للتخلص او تصدير السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود التقليدية قطعا ستكون مصر احدى وجهات تلك الدول بجانب العديد من الدول الافريقية مما سيتيح فائض من السيارات للسوق مما سيخفض سعر السيارات. أوضح ان أوروبا بالفعل اتجهت لذلك من خلال السيارات الهجين التي تعمل بالوقود والكهرباء ؛مما يخفض الطلب على البترول ويخفف الانبعاثات الضارة في الوقت نفسه ، موضحا انه من المتوقع وضع ضوابط لاستيراد السيارات اقل في عدد السنوات مما يتيح إمكانية دخول موديلات جديدة لمصر الفترة المقبلة لا سيما ان أوروبا سيكون لديها ملايين السيارات ربما لا يقل عن 30 مليون سيارة تقليدية ستحتاج للتخلص منها . أكد عبد الحافظ ان مبيعات السيارات المحلية في تراجع يصل لنحو 70% نتيجة ارتفاع الأسعار ، ومع دخول سيارات أوروبا ستتراجع أسعار بقية السيارات العالمية مما سيتيح للمستهلك الاختيار من كافة الأنواع المعروضة وهذا سيساهم في نوع من التوازن في سوق السيارات .






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;