أكرم القصاص يكتب: «ثريدز» وتويتر.. عبث «ماسك» وفخ «زوكربيرج»

إطلاق تطبيق «ثريدز» بدا ضربة متوقعة لتطبيق تويتر، وبالطبع فإن «ميتا» مثل باقى كبار شركات التكنولوجيا تلجأ إلى التقليد ونسخ الأفكار، حدث ذلك مع «الريل» نقلًا من تيك توك، لكن التصور أن ميتا أسرعت بإطلاق ثريدز بسبب غرور إيلون ماسك وتدخلاته الغرائبية فى تويتر، والذى أحاله إلى زحام من القرارات البيروقراطية تتدخل فى أمزجة وطريقة دخول وخروج ونشر التويتات، وحجم وشكل ما يمكن نشره والاطلاع عليه. ماسك الذى استحوذ على تويتر فى خريف العام الماضى، مقابل 44 مليار دولار، لم يتوقف عن التدخل، وتغيير العصفور إلى كلب، وظهوره الدائم باعتباره النجم الأوحد، وحول تويتر إلى حقل تجارب، يغير فى إعداداته وأحيانًا رموزه وشعاره، انتهاءً بتقييد مؤقت لعدد التغريدات التى يمكن أن يطالعها المستخدم بدأت بـ600 تغريدة يوميًا لغير المشتركين فى خدمة «بلو تويتر» ثم 800 وصولًا إلى 1000 تغريدة، و10 آلاف للحسابات الموثقة، 500 تغريدة فقط يوميًا لأصحاب الحسابات الجديدة، وهى سقوف رُفعت مرتين، ومع هذا فقد كان إلغاء الحسابات الموثقة بداية تراجع وانصراف عدد من المستخدمين، خاصة أن هذا الرفع لم يضاعف من قيمة تويتر، بل العكس فقد خسر التطبيق نسبة تصل إلى 40 % من قيمته. أثار إيلون ماسك انزعاج عدد كبير من مستخدمى تويتر والمعلنين فيها ومطوّريها بعدما أعلن أنّ المنصة ستحدّ عدد التغريدات التى يمكن لأصحاب الحسابات مشاهدتها، فى قرار يناقض المسار المتّبع من الشركات المنافسة، ولهذا أعلنت شبكة ميتا، مالكة «فيس بوك» بإدارة مارك زوكربيرج، إطلاق تطبيق «ثريدز» الجديد الذى يُنظر إليه على أنه منافس مباشر لتويتر، وأسموه «تطبيق المحادثات النصية من إنستجرام»، وتجاوز عدد مشتركيه الـ80 مليون مشترك فى أول يومين على إطلاقه، لينضم إلى أشقائه «فيس بوك وإنستجرام وواتس آب»، التى يقدّر عدد مستخدميها بثلاثة مليارات مستخدم. لكن رغم هذا الرقم، ما زال ثريدز مجرد زحام بلا شخصية، فضلًا عن أن ربطه بإنستجرام ضاعف من عدد من دخلوا وسجلوا، لكنه لم يبد بأنه بديل لتويتر بكل مشكلاته وما فعله فيه إيلون ماسك، لكن بالتأكيد اهتز تويتر ومالكه، من التطبيق، رغم أن ماسك سخر من ثريدز، وقال إنه «إنستجرام» من دون صور، ومع هذا هددت شركة «تويتر»، بمقاضاة شركة «ميتا بلاتفورمز» بسبب منصتها الجديدة «ثريدز»، وأرسل محامى «تويتر» أليكس سبيرو خطابا لمارك زوكربيرج نشرته مجلة «فوربس» الأمريكية، أن «تويتر» تعتزم تطبيق حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها بصرامة، وتطالب ميتا باتخاذ خطوات فورية للتوقف عن استخدام أى أسرار تجارية أو معلومات سرية، كما اتهم مارك بتعيين موظفين سابقين فى تويتر يمكنهم الوصول إلى الأسرار التجارية، ولا يزالون يتمتعون بالقدرة على الوصول إلى الأسرار التجارية وغيرها من المعلومات السرية للغاية لدى المنصة، لكن خبراء قانونيين قالوا إنهم لا يتوقعون نجاح تويتر وأنها بحاجة إلى تفاصيل أكثر لرفع دعوى سرقة أسرار تجارية ضد ميتا، خصوصًا فى ظل التسريح الجماعى لموظفى تويتر مؤخرًا، فضلًا عن القيود الصارمة التى فرضتها تويتر على المستخدمين. بصرف النظر عن القضية، فإن ماسك بحاجة إلى التراجع عن العبث فى تويتر، وثريدز ما زال ينافس فى نفس المنطقة، ولم يقدم أى إضافة، بجانب أن المنافسة كلها على نفس أعداد المستخدمين، من دون أى جديد، فضلًا عن عدم التفكير فى توسيع مجالات لمحتوى جديد، يغادر الأزمات التى تعانى منها مواقع التواصل جميعها، وهى الحسابات المجهولة، والمحتوى الخفيف والأخبار المزيفة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;