لأول مرة صناعة السجاد من الحرير بقنا.. أنامل الصانعات تبدع فى إنتاج أشكال وأنواع مختلفة من السجاد اليدوى بألوان وأشكال مختلفة.. ومزرعة لاستخراج الحرير على مساحة 20 فدان بصحراء نقادة

كان بمثابة الحلم الذى سعى إليه صناع السجاد اليدوى فى محافظة قنا وبالتحديد فى مركز نقاده، وبدأ بزراعة أشجار التوت المتقزم على مساحات كبيرة فى صحراء المدنية والذى حولها إلى جنة خضراء تنبض فيها الحياة ويتردد عليها العمال وتجرى المياه بين جداول الزراعات ليعم الخير فى النهاية ويصل ليد الجميع، فالمشروع يعد الأول من نوعه والأكبر فى محافظة قنا وصعيد مصر، يسعى إلى إنتاج الحرير من دودة القز التى تتغذى على أوراق التوت المتقزم وتدخل فى دورة إنتاج يستفاد منها فى صناعات السجاد. وبأيادى ناعمة تغزل الفتيات على النول اليدوى لتخرج فى النهاية منتج بديع من ألوان وأشكال مختلفة، معتمدات على الحرير الذى أنتج داخل المزارع بصحراء المدنية، وتنوعت الأعمال ما بين صناعة السجاد وصناعة الشال اليدوى الذى يفضله السائحين عند زيارتهم لمصر ومدينة الأقصر التى تبعد عدة كيلو مترات عن قرى مدنية نقادة بقنا. مشروع إنتاج الحرير فى محافظة قنا وفر فرص عمل للسيدات والفتيات والتدريب على كيفية صناعة الحرير من دودة القز والمراحل التى يتم لإستخراج الشرنقة، حتى المراحل النهائية للتصنيع والتصدير واستخدامه فى صناعة الملابس وصناعة الفركة، كما يقام مشروع إنتاج الحرير على مساحة 20 فدانا معتمدًا على الوسائل الحديثة فى الزراعة واستصلاح الأرض الصحراوية، بالإضافة إلى إنشاء مبنى متكامل للمشروع بجانب مزرعة التوت المتقزم. وقالت زينب عبد الله، صانعة سجاد، إنهاء بدأت تلك الحرفة منذ وقت قصير لا يتجاوز العامين، حينما وفرت لهن إحدى المؤسسات فرص التدريب على النول وصناعة السجاد اليدوى داخل مدينة نقاد للمرة الأولى، ويستغرق إنتاج القطعة وقتا طويلا ولاسيما رسومات التشجير التى تحتوى على تعقيدات كثيرة ويعمل بها أكثر من شخص. وأوضحت زينب، أنها من خلال التدريب المستمر تعلمت كيف تنتج القطع بجودة عالية وبالشكل المطلوب وتبدأ فترة العمل من الساعة 8 صباحا وحتى 2 مساء، لافتة أن أكثر الصعوبات التى واجهتها هى الحاجة إلى التركيز وعدم الخطأ أثناء الغزل والذى من الممكن أن يضيع مجهود العمل وكذلك صعوبة خروجها من المنزل للعمل. وأشار المهندس مصطفى محمود، مدير مزرعة التوت، أن المشروع يقع على مساحة 20 فدان، وينتج الفدان ما يزيد عن 13 طن من الأوراق التى تتغذى عليها ديدان القز وتساهم فى إنتاج الحرير، لافتًا إلى أنه تم زراعة 5 أفدنة وحفر بئر لإستخراج المياه الجوفية اللازمة للزراعة. وقال المهندس مصطفى محمود، إنه تم زراعة التوت على 20 خط، بالإضافة إلى وجود محطة لتحلية المياه المستخرجة من البئرين المتواجدين بالمزرعة، وعقب عملية قطف الأوراق توضع للديدان وتبدأ عملية الشرنقة وأخيرا التصنيع.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;