حكاية سيدة بورسعيدية تعمل "فران" منذ 30 عاما.. الحاجة زغلولة: لا أخشى الحر والنار وأرفض "مد الإيد" وجعلت المخبز بيت العائلة.. بنت بورسعيد: نعمل فى الفرن وتوزيع الخبز أنا وأولادي وأحفادى.. وأتمنى أتوسع

تعودنا أن تكون المهن الشاقة من نصيب الرجال، ولكن في حي العرب الذي خرج منه فدائيات المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي، تأتي سيدة لتكسر هذا الحاجز وتقف أمام النيران في حر الصيف من أجل الحصول على قوت اليوم. "زغلولة يحيي" .. صاحبة ال 50 عام، والتي اختارت مهنة "الفران" لتكون رفيقتها طيلة 30 عام منذ لمعاونة زوجها منذ ارتباطهما، واستطاعا معا أن يعيشا ويقوما بتربية أبنائهما من قوت هذه المهنة الشاقة. كافحت الحاجة زغلولة من أجل أبنائها، وأصيب زوجها بمرض السرطان الذي جعله طريح الفراش طيلة عام حتى غادر الحياة الدنيا عام 2014، وحينها شعرت بالإحباط قائلة: "لما جوزي مات حسيت ساعتها ان ضهري اتكسر وسندي راح". وأوضحت الحاجة زغلولة خلال لقائها مع "انفراد"، أنها وجدت ابنها وبنتها يقومان بتشجيعها على العمل كما كانت، ومساندتها يد بيد في هذا العمل، حتى أصبحت الأسرة كلها تعمل في هذه المهنة "المخبز"، حتى طفلتها الصغيرة في مرحلة الشهادة الإعدادية تساعدها حالياً. وأشارت إلى أن حرارة الفرن والشمس أفضل بكثير من" مد الإيد" للناس، موضحه أنها كافحت وثابرت من أجل أن تحصل على قوت يومها لها ولأبنائها بالحلال دون الحاجه لأي شخص. ولفتت إلى أنها قامت بتوفير كافة المصاريف الخاصة بزواج ابنها وبنتها، ويعيشون حالياً معها، ولازالت تكافح من أجل تعليم ابنتها الصغرى، والمخبز أصبح زي بيت العائلة كلها الأبناء والأحفاد. وقالت زغلولة يحيي، إنها تحاول في تطوير عملها لتغطية مصاريف العائلة، ولذلك لجأت إلى جمعية تنمية المشروعات الصغيرة، وحصلت على قرض بقيمة 5000 جنيه، وقامت بشراء بضائع، وجعلت المخبز يعمل طيلة ال 24 ساعة، لافته إلى أنها حصلت بعد ذلك على قرض ثاني بسبب إلتزامها مع الجمعية، وأخيرا حصلت على قرض ب 30 ألف جنيه لها ولنجلتها الكبرى، قامت بشراء "تروسيكل" لتوزيع الخبز على المنازل. وأضافت، أن نجلها حالياً يقوم بعملية التوزيع في شتى أحياء بورسعيد ومدينة بورفؤاد، وتتابع هي المخبز مع العاملين فيه ونجلتيها وأحفادها، مشيره إلى أنها حينما تشعر بالتعب والإرهاق تنام على "كنبه خشب" بمقر المخبز. واستطردت: 'الحمد لله زوجت ابني وبنتي ولم يبق معي إلا الابنة الصغرى في المرحلة الإعدادية، والحمد لله جميع أولادي يعملون معي في المخبز وحتى البنات، وأحاول أن أعلمهم الاعتماد على النفس، ودائما أقول لابنتي الصغرى، ادخري من عملك بالمخبز لدروسك الخصوصية، كما فعلت شقيقتها التي وقفت على فرش لبيع الخبز البلدي، وشوّرت نفسها. واختتمت الحاجة زغلولة بالقول: 'جمعت عائلتي للعمل بالمخبز، وربيت أولاد شقيقتي وشقيقي، وزوجت ابنتي الكبرى من ابن شقيقي الذي يعمل معنا، والحمد لله أتعامل معهم كأولادي جميعا، فأنا لا أحب الهزيمة، ولم أمد يدي لأحد طوال حياتي، ربنا ساعدني ومدني بالصحة والستر. وقالت سميرة فوزي، مدير إدارة التوعية والإعلام بجمعية تنمية المشروعات، إننا بدأنا مع الحاجة زغلولة منذ وفاة زوجها وقامت بالسداد بشكل جيد نظرا لأنها تقييم مشروع فعلي، وهي نموذج يحتذى به لكل المشروعات الصغيرة، وإن كان في حاجة إلى أي مبالغ أخرى لتوسعة مشروعها لن نتأخر عنها لأنها نموذج مشرف للعمل والجد والاجتهاد.




































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;