الذئاب المنفردة تصل كنائس أوروبا.. تشديدات أمنية في بريطانيا بعد ذبح"قس"فرنسى..التحقيقات:المتهم حاول الذهاب لسوريا.. والكنيسة تبرعت لبناء مسجد.. الإندبندنت: فرنسا تخشى"حرب دينية" بعد الحادث

لا تزال إستراتيجية الذئاب المنفردة التى ينتهجها نتظيم "داعش" الإرهابى تجتاح أوروبا، وينفذ التنظيم عمليات إجرامية، بين الدهس، واحتجاز رهائن، وإطلاق النار، وأخيرا الذبح داخل كنائس فرنسا، كما أن الأجهزة الأمنية لا تزال عاجزة عن التغلب على تلك الذئاب ورصدها قبل العمليات الإرهابية، ما دفع بريطانيا إلى مراجعة الإجراءات الأمنية على كنائسها.

أبشع الجرائم في فرنسا وشهدت فرنسا جريمتين من أبشع الجرائم التى نفذها التنظيم الإرهابى خلال شهر واحد، وتصاعدت المخاوف عقب عملية احتجاز رهائن فى كنيسة بلدة سانت اتيان دو روفريه منطقة "نورماندى" بشمال غرب فرنسا وأسفر عن مقتل منفذى الاعتداء وذبح كاهن وإصابة شخص آخر بجروح بالغة، وتبنى تنظيم داعش الحادث.

وتعيش فرنسا حالة طوارئ يتم تمديدها كل ثلاثة أشهر، بعد 12 يوما على اعتداء مدينة نيس، الذى خلف 84 قتيلا و350 جريحا وتبناه أيضا التنظيم الإرهابى.

ومن جانبه عقد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند صباح اليوم الأربعاء اجتماعا مع ممثلى الديانات المختلفة فى فرنسا وذلك غداة الهجوم الإرهابى الذى استهدف كنيسة فى منطقة "نورماندى" بشمال غرب فرنسا وأسفر عن مقتل منفذى الاعتداء وذبح كاهن وإصابة شخص آخر بجروح بالغة. وضم اجتماع مؤتمر ممثلى الديانات- الذى عقد بقصر الإليزيه بحضور رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية والأديان برنار كازنوف- الكنائس الكاثوليكية والأرثودوكسية والبروتوستانتية بالإضافة إلى ممثلى الإسلام واليهودية والبوذية فى فرنسا، حيث تم تناول تطورات حادث الكنيسة وضرورة التصدى لمساع تنظيم داعش الإرهابى لتأليب الفرنسيين على بعضهم. كما التقى الرئيس هولاند برئيس أساقفة مدينة "روان" بشمال غرب فرنسا دومينيك لوبران وأجرى اتصالا ببابا الفاتيكان فرانسيس الأول للتعبير عن حزن الشعب الفرنسى بعد هذه الجريمة. تعزيز الإجراءات الأمنية لأماكن العبادة فى فرنسا ومن جهتهم طالب ممثلو الديانات تعزيز الإجراءات الأمنية لأماكن العبادة فى فرنسا ، بعد الهجوم الإرهابى الذى حدث أمس فى كنيسة فى مدينة روان الفرنسية.

كما كشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن مسجد سان اتيان دى روفرى الذى تم تدشينه عام 2000، بنى على أرض تبرعت بها الرعية الكاثوليكية للبلدة نفسها التى شهدت بالأمس جريمة مروعة حيث تم ذبح قس الكنيسة بها. وقال إمام بلدة سان اتيان دى روفرى فى شمال فرنسا إن جريمة ذبح "صديقه" قس هذه البلدة من قبل شخصين ينتميان إلى تنظيم داعش روعته. وأوضح محمد كرابيلا للوكالة الفرنسية أنا لا أفهم، كل صلواتنا تتوجه إلى عائلته وإلى الطائفة الكاثوليكية، مضيفا أن القس جاك هامل البالغ من العمر 84 عاما "شخص أعطى حياته للآخرين. نحن فى حالة صدمة فى المسجد".

وصرح مصدر مطلع على التحقيق بأن المهاجمين هتفا "الله اكبر" وهما يدخلان الكنيسة. وقد قتلا على يد الشرطة بينما كانا يخرجان إلى باحة الكنيسة.

أحد المتهمين كان يحاول الذهاب لسوريا ومن جانبه صرح فرانسوا مولان ممثل الادعاء المعنى بمكافحة الإرهاب فى فرنسا أن "أحد الرجلين اللذين هاجما كنيسة بسكاكين شمالى فرنسا اسمه عادل كرميش (19 عاما).

وقال مولان: "كرميش كان يخضع لرقابة مشددة بعد محاولتين فاشلتين للوصول إلى سوريا العام الماضي".

وأضاف مولان: "بعد المحاولة الثانية فى مايوعام 2015 اعتقل كرميش، وهو من مدينة نورماندى حيث وقع الهجوم، حتى مارس عام 2016".

وأوضح المدعى الفرنسى أن السلطات أطلقت سراحه بعد ذلك لكن فرضت عليه ارتداء جهاز تعقب إلكترونى لمعرفة الأماكن التى يتردد عليها وسمحت له بمغادرة منزله لبضع ساعات يوميا.

وأبلغ مولان الصحفيين، أن الشرطة تواصل البحث لتحديد هوية المهاجم الثانى وتنفذ مداهمات.

وقال رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس لصحيفة "أيريش تايمز" إن الغرض من ذبح القس جاك هاميل هو "تأليب الشعب الفرنسى على بعضه ومهاجمة دين لإشعال حرب دينية فى فرنسا"، وتقابل الرئيس فرانسوا هولاند برجال الدين فى البلاد لتهدئة الأجواء ومنع المزيد من العنف، بينما تقوم بعض العناصر بتأجيج المشاعر، بحسب تقرير للإندبندنت اليوم الأربعاء. وأوضحت ماريون لوبان أحد أقارب زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى مارين لوبان، على تويتر إنه "على المسيحيين الوقوف لمقاومة الإسلام فى الغرب كما فى الشرق"، معلنة إنها ستلتحق بالصفوف الاحتياطية للجيش وداعية كل "الوطنيين من الشباب" أن يحذوا حذوها. ومن جانبه قال الحزب فى مدونته "الآن تم المس عمدا بقلب الهوية الثقافية لبلادنا"، وقالت الإندبندنت إنه من المرجح أن ينتشر هذا الشعور على نطاق أوسع فى المجتمع الفرنسى.

ولكن قال رئيس الأساقفة دومينيك لبيرون فى بيان إن الكنيسة الكاثوليكية "لن تتسلح بغير الصلاة والأخوة بين الناس". مراجعة الإجراءات الأمنية لكنائس بريطانيا على جانب أخر حذرت أجهزة الأمن البريطانية من أن احتمالات تعرض البلاد لهجمات إرهابية أصبحت عالية جدا، عقب الهجمات التى وقعت فى دول أوروبية أخرى.

وقالت الأجهزة الأمنية فى مذكرة مشتركة قدمتها للهيئة القضائية إن مستوى التهديد الأمنى فى البلاد حاليا ما زال عند مستوى "حاد"، ما يعنى أن وقوع هجوم فى المملكة المتحدة احتمال كبير.

وأشارت المذكرة إلى أن التهديد الأكبر يأتى من المتشددين المتطرفين كما يبدو واضحا من الهجمات التى وقعت فى تونس وباريس وبروكسل.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية المعنية بحماية خصوصية المواطنين فى بريطانيا انتقد المادة رقم 94 من قانون الاتصالات لعام 84 والتى تسمح للأجهزة الأمنية بالمراقبة وجمع البيانات العشوائية.

لكن السلطات البريطانية أكدت أنها تستخدم صلاحياتها بشكل قانوني، مؤكدة أن هذه الإجراءات ضرورية لتمكين أجهزة الأمن من صد التهديدات التى تواجه بريطانيا.

الكنائس فى المملكة المتحدة مهددة بهجمات إرهابية ومن جهتها حذرت السلطات الكنائس فى المملكة المتحدة من هجمات إرهابية مماثلة لحادثة الهجوم الإرهابى على كنيسة فى نورماندى شمال فرنسا.

وبحسب مصادر إعلامية، صرح مسئول فى الشرطة البريطانية " ليس هناك معلومات استخباراتية محددة تتعلق بهجمات ضد المسيحيين فى المملكة المتحدة" ...."بعد الأحداث الأخيرة فى فرنسا، يتوجب علينا تقديم النصيحة للكنائس ودور العبادة والتأكيد على ضرورة الحذر واتخاذ ومراجعة التدابير الأمنية كإجراء وقائى"...."نحث الجمهور على توخى الحذر."



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;