فجرت الانتخابات الداخلية للإخوان بالشرقية، فتنة داخل الجماعة، بعدما أعلن المكتب الإدارى للجماعة بالمحافظة، ترحيبه بإتمام أى انتخابات داخلية، وتغيير القيادات الحالية، فيما عارض بعض القياداتهذه الخطوة، معلنين عدم الاعتراف بها.
وأصدر مكتب الإخوان بالشرقية بيانا قال فيه :"لتعلموا أنه بدون الشورى تأتى الفرقة، فالشورى تحسم الخلاف، والشكر واجب لمن تواصل وتحرك معنا، أفراد وشعب من إخواننا بالشرقية، من أجل تحقيق هذه المبادئ واسترداد الحقوق .
وأضاف فى بيان له :"سيتم تجميع الشعب والأفراد التى اتفقت معنا على المبادئ التى طرحت فى البيان الأول، بإجراء انتخابات يعلن عنها قريبا، وندعم أى انتخابات تجرى فى الشرقيه طبقاً للضوابط ومراعاة الشفافية، ونحث إخواننا على ذلك، لنلحق بمن سبق من المكاتب الإداريه التى أتمت انتخاباتها.
وتابع البيان:"نؤكد على كل إخواننا السرعة فى بناء مؤسسات الجماعة، فلسنا فى فسحة من الوقت، حرصاً على رأب الصدع داخل الجماعه، فقد عانينا فيما سبق فى الشرقيه من عدم وجود آليه لمعرفة الرأى الآخر، وإيضاح الصورة كاملة، أما الآن ، فنحن منكم وجاهزون للتواصل معكم، وإيضاح الصورة لإخواننا فى شتى الأماكن".
ووجه البيان رسالة إلى قواعد الجماعة قائلا :"لا تتعصب لرأى أو لشخص ولكن كن باحثاً عن الحقيقه".
فى السياق ذاته أصدر المكتب الإدارى للإخوان بالاسكندرية بيانا، كشف فيه عن استيلاء على الاشتراكات والتبرعات من قبل أفراد بالجماعة، لإجبار وإرغام القواعد والمنتخبين فى الانتخابات الداخلية للتنظيم، على اختيار معين أو رؤية بعينها، وقال إن ذلك مخالفة شرعية، قبل أن يكون مخالفة تنظيمية وأخلاقية، متابعا:" نربأ بجميع إخواننا الاستمرار فيها، والحيدة عن طريق الحق والصواب".
وأضاف البيان:" لا بديل عن الانتخابات الشاملة الكاملة لحسم كافة الخلافات التنظيمية والفكرية داخل الجماعة، وندعو كافة المستويات القيادية بالجماعة للعمل على إجراء الانتخابات، وذلك لمأسسة الجماعة وتقوية هياكلها فى هذا الظرف الدقيق".
وتابع البيان: " لن يخضع المكتب الإدارى، لأى نوع من الضغوط للتراجع عن المسار الذى ارتضته قواعد الجماعة بالإسكندرية، والذى نتج عنه تغيير كامل فى المراكز القيادية بالإسكندرية، من خلال انتخابات قاعدية شاملة شارك فيها 70% من الإخوان بالمحافظة، وبلغت نسب التصويت فى أغلب الشعب 90% ممن لهم حق التصويت، وفقا للائحة الجماعة المعتمدة، والتى أجريت عليها الانتخابات السابقة"
وأكد البيان أنه سيتم إحالة كل من شارك فى وقف الدعم المالى، وتوجيهة إلى أشخاص ليس لهم صفة إلى التحقيق أمام اللجنة المشكلة من مجلس الشورى المنتخب، ووقفهم لحين انتهاء التحقيق، وإبلاغ الصف بأسمائهم من خلال الخطوط التنظيمية المعتمدة.
من جانبه قال الدفراوى ناصف ، القيادى بالإخوان المحسوب على جبهة محمود عزت، القائم باعمال مرشد الجماعة، إن أموال الإخوان يؤتمن عليها من يعمل فيها، ومن يفعل غير ذلك فهو خائن الأمانة، ويجب للجماعة أن تستردها منه وتسلمها لمن ترضى أمانته ، وهذا شأن داخلى ومؤسسى، وليس من العقل أن تلام عليه.
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":" عندما أعلن مكتب الجيزة التزامه بشرعية الجماعة، وما نتج عن شورى مارس 2016 ، استقالت إدارة اللجنة الإعلامية بكاملها والمكونة من 4 أفراد ، وعندما طلب منهم الإخوان بالمكتب تسليم الموقع رفضوا، موضحا أن من يدعون لانتخابات داخلية يسرقون الجماعة.
من ناحيته وجه عز الدين دويدار القيادى الإخوانى، رسالة لأعضاء الجماعة رافضى الانتخابات الداخلية قائلا :"أكبر مقلب ممكن يشربه دراويش الإخوان اللى بيسبحوا بحمد القيادات التاريخية فى مصر والأقطار، هو إن دعاة التغيير والإصلاح يكبروا دماغهم ويزهقوا ويسيبوا الجماعة على حالها، ساعتها هايفضل الدراويش الموظفين فى الإخوان "متطوعين أو بفلوس"، يدوروا فى فلك قياداتهم الربانية لحد مايتحولوا لطريقة صوفية ".
وتابع فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"بعد عشرين سنة كده، يكتبوا التاريخ ويقولوا إن الجماعة خرجت من محنها أقوى، وإن الجماعة نفت خبثها، ويدرسوا فى الأسر الكلام ده للشباب اللى لسه دلوقتى متولدوش، ويدخلوا بوشهم فى محنة تانية، ويحتفلوا بمئوية الجماعة فى محنة جديدة..
فى المقابل، أعلن سيد منصور، القيادى الإخوانى، رفضه لبيان مكتب إخوان الشرقية،معلنا عدم تمثيل هذا البيان للجماعة وقياداتها.
وقال فى تصريح له ردا على البيان :"عيب، هذا طريق أعوج ملتف لتفتيت الصف المسلم، فان نجتمع على الصواب خير من أن نفترق على الأصوب"
وفى السياق ذاته، قال أحمد سيد، أحد كوادر الإخوان ردا على البيان :"هؤلاء اشباح ولا أحد يعرف من يمثلونه، ويعترف بهم".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم بدأ يكشف فضائحه بسبب الصراع على الانتخابات الداخلية بالجماعة، وأكدوا سرقة أموال التنظيم من قبل بعض الأعضاء، وهو ما يكشف الاختلاسات التى كانت تقوم بها القيادات فى أموال الإخوان خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن التنظيم أصبح يعانى كثيرا خلال الفترة الأخيرة، بسبب قيام بعض القيادات التى تم إقصاءها مؤخرا فى سرقة الأموال التابعة للتنظيم، ورفض إعادتها وهو ما سيسبب أزمة كبيرة للجماعة خلال الفترة المقبلة.