"الملك سلمان" عام من الآمان والرخاء والحزم حارب الحوثيين وقاتل الإرهابيين وساهم فى الدفاع عن قضايا العرب خادم الحرمين الشريفين صاحب القرارات الجريئة فى المواقف الصعبة وحائط الصد ضد أطماع إيران

تحتفل المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، بالذكرى الأولى لتولى العاهل السعودى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد حكم المملكة، ليمر عام من الأمن والآمان والسلام والرخاء والإنجاز والعطاء عليها فى كافة المجالات.

عام من مكافحة الحوثيين وفى العام الأول من حكمه، شهدت السعودية على المستوى الخارجى الكثير من القرارات المهمة والمصيرية، حيث اتخذ بكل شجاعة وحزم قرارات لمواجهة أطماع إيران فى المنطقة، فكان قراره الصارم بخوض الحرب فى اليمن وإعلان عملية "عاصفة الحزم" ضد جماعة "الحوثيين" المدعومين من طهران الذين انقلبوا على السلطة الشرعية هناك ثم تبعتها عملية "إعادة الأمل".

مكافحة الإرهاب وعلى صعيد مكافحة الإرهاب فقد تصدى للعديد من العمليات الإرهابية التى تعرضت لها السعودية خلال الفترة الماضية كما كان حازما صارما ضد الإرهاب، فقد خاضت المملكة فى عهده حرب شديدة ضد التنظيمات الإرهابية داخل وخارج الحدود على رأسهم محاربة تنظيم "داعش" الإرهابى.

حائط الصد ضد إيران كما تم فى عهده إعدام 47 من الإرهابيين على رأسهم "نمر النمر" القيادى الشيعى الذى هدد استقرار المملكة، وتم سحب السفير السعودى لدى إيران وطرد السفير الإيرانى لدى السعودية، بسبب التعديات التى حدثت من قبل الجانب الإيرانى على السفارة السعودية فى طهران وقنصليتها فى مدينة "مشهد" الإيرانية.

رسم ملامح جديدة للمملكة ومنذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الحكم قبل عام، رسم ملامح جديدة للمملكة وجعلها تقف فى مصاف القوى الإقليمية المؤثرة فضلا عن توسيع دورها الدولى استنادا إلى توافر مقومات عدة فى الداخل أبرزها القيادة الديناميكية والتى تمتلك رؤية مستقبلية ولا ترهن نفسها للماضى أو للحاضر فحسب.

ونجحت المملكة، وفقا لخبراء إستراتيجيين مطلعين بشئون المملكة، خلال هذا العام فى وقف التمدد الإيرانى والذى كان تهديده لا يقف عند حدود السعودية فقط، وإنما كان يهدد الأمن القومى العربى فى مجمله على نحو أجهض كل مشروعات طهران ومحاولاتها لضرب الاستقرار الإقليمى، كما كان للملكة دور اتسم بالفعالية فى محاصرة الدور الإيرانى مما أثر بصورة أساسية على وضعية طهران التى كانت تتمثل فى أنها اللاعب المنفرد المحيط بنظام بشار الأسد.

تحالفات المملكة مع مصر وتحقق خلال العام الأول من حكم خادم الحرمين الشريفين فى بناء نوع من التحالف وشراكة استراتيجية مع مصر، ظهر بشكل واضح فى إعلان القاهرة خلال شهر نوفمبر الماضى تشكيل مجلس التنسيق المصرى السعودى، والذى عقد فى غضون فترة زمنية قصيرة ثلاثة اجتماعات على مستويات رفيعة المستوى بين البلدين، مما عكس أن هناك محورا إقليميا على مستوى المنطقة العربية آخذ فى التبلور بصورة عملية سيكون من مهامه التعاطى مع قضايا المنطقة الاستراتيجية وتوفير بدائل مواجهة المخاطر المشتركة التى يمكن أن تترتب عنها على دول النظام الإقليمى العربى. عام الرخاء والرفاهية فخلال حكم الملك سلمان تم تطوير وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، ومواصلة تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والتنموية فى مختلف أنحاء المملكة، كما تحقق تنمية متوازنة وشاملة مثل البدء فى تدشين الموانئ والمدن الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالى ومشاريع الطرقات والسكة الحديدية، حيث بدأت تنعكس آثار تلك المشاريع الإيجابية على الحياة العامة من خلال تنشيط الدور الاقتصادى والحركة التجارية والعقارية، وتهيئة فرص أكبر وأكثر لمصادر الدخل لأهل المملكة.

وفى هذا العام، تحولت جميع أنحاء المملكة لمرحلة بناء، فى الوقت الذى يمر العالم فيه بأزمة مالية كبيرة، حيث أن هذه المشاريع هدفت لرفاهية المملكة.

الاصلاحات الاقتصادية وأحدث الملك سلمان خلال عامه الأول مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التى أسهمت فى تحصين الاقتصاد الوطنى لمواجهة الانخفاضات الحادة فى أسعار النفط ويجعلها تستمر فى أداء التزاماتها تجاه التنمية وتلبية احتياجات مواطنيها بالداخل.

وعلى الرغم من حدوث عجز كبير فى الموازنة الجديدة للمملكة إلا أن ذلك لن يؤثر على المسارات التنموية فى البلاد، خاصة أن جملة من الإجراءات الرامية لتقليص تأثيرات هذا العجز.

انجازاته الداخلية وفى العام الأول من عهده، زخرت بالعديد من الأحداث والأعمال والقرارات المهمة، على الصعيد المحلى، منها قرار دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى فى وزارة واحدة باسم وزارة التعليم، وإلغاء العديد من الهيئات والمجالس مثل المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الأعلى للإعلام والمجلس الأعلى للأمن الوطنى. كما قام بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً لولى العهد، ويكون بهذا أول من وضع أفراد الجيل الثالث على طريق العرش، وقام بقبول استقالة ولى العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز من منصبه فى حادثة هى الأولى من نوعها منذ تنازل الأمير محمد بن عبد العزيز عن منصب ولى العهد فى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز.

كما قام الملك سلمان بقبول استقالة الأمير سعود الفيصل من منصبه كوزير للخارجية لظروفه الصحية بعد أن أمضى فى المنصب حوالى 40 عاماً، وقام بعد ذلك بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد، وقام بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولى العهد، وقام بتأسيس المجلس الأعلى لـ"أرامكو" السعودية، فضلاً عن مشاركة النساء السعوديات لأول مرة فى تاريخ البلاد فى العملية الانتخابية عن طريق مشاركتهن فى انتخابات المجالس البلدية.

حربه ضد الفساد وأعلن الملك سلمان بن عبد العزيز منذ توليه مقاليد الحكم الحرب على الفساد بكل أنواعه وأشكاله، والتصدى للمفسدين لبناء مجتمع يسوده الأمن والأمان.

.

ومنح الملك سلمان الأحقية لأفراد المجتمع السعودى لمقاضاة القيادة السعودية أو أى فرد من أفراد الأسرة الحاكمة، تأكيداً على ذلك، قائلا: "فى بلادنا يستطيع أى مواطن أن يرفع قضية على الملك أو ولى عهده أو أى فرد من أفراد الأسرة، وأعطيكم مثالاً على هذا ما حدث مع الملك عبد العزيز، صار بينه وبين واحد قضية ذهبا بها إلى قاضى الرياض آنذاك".

سابع ملوك السعودية وولد الملك سلمان بن عبد العزيز، فى 31 ديسمبر عام 1935، ويعد الملك السابع بعد الملك المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، والملك سعود بن عبد العزيز، والملك فيصل بن عبد العزيز، والملك خالد بن عبد العزيز، والملك فهد بن عبد العزيز، والملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقد تلقى الملك سلمان تعليمه المبكر فى مدرسة الأمراء بالرياض، التى كان يديرها عبد الله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام، وختم القرآن كاملاً حينها وهو فى سن العاشرة، وهو الابن الـ 25 من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديرى. نبذة عن حياته السياسية وبدأ الملك سلمان حياته السياسية فى 1954 أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، ثم أصبح أميرا للرياض بشكل رسمى بعد عام واحد إلى أن استقال عام 1960.

وفى عام 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز مرسوما ملكيا بإعادة الأمير سلمان أميرا لمنطقة الرياض مجددا، وفى عام 2011 صدر أمر ملكى بتعيين الأمير سلمان وزيرا للدفاع.

وبعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولى العهد الأسبق صدر أمر ملكى باختيار الأمير سلمان وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى كونه وزيرا للدفاع.

وترأس سلمان بن عبد العزيز نحو 20 جمعية وهيئة خيرية على هامش حياته السياسية منها رئاسة مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز وأمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية والمؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

وتولى فى حياته الكثير من المهام فى مجالات الإغاثة خلال الأزمات التى شهدتها المنطقة فى مصر والجزائر عام 1956 وفى الأردن وفلسطين 1967، ورئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربى فى مصر وسوريا فى أعقاب اندلاع حرب أكتوبر 1973.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;