ابن الدولة يكتب: السيطرة على الأسعار أولوية قصوى..علينا تفعيل قوانين مواجهة التلاعب بالسلع الأساسية بكل حسم.. نحتاج وقفات حاسمة تعيد للسوق عقله وتوقف محترفى الجشع عند حدودهم

نقلا عن العدد اليومى...

لا تذهب إلى أى مكان أو تلتقى بآخرين إلا يكون حديث الأسعار هو العامل المشترك. والغريب أن بعض السلع ارتفعت من دون أن تكون ارتفاعاتها لها علاقة بالدولار، ليس فى السجائر التى رفع بعض التجار أسعارها قبل أن يتم الحديث عن القيمة المضافة. وهناك اتفاق على أن هناك تلاعبا فى الأسعار وإخفاء سلع، ومع أن هناك قوانين للسوق فإن هذه القوانين يتعامل معها أباطرة التجارة باعتبارها لصالحهم وليست عملا عاما.

ومن هنا تأتى أهمية فرض رقابة وتفعيل القانون وحماية المستهلك. حتى يمكن مواجه التلاعب والبحث عن طرق تناسب القانون، والأمر الآخر هو التعامل بحسم مع منافذ البيع للسلعه بالمجمعات أو غيرها، لأنها أيضا تفتقد للرقابة التى تمنع تسرب السلع للتجار ليبيعوها بعد رفع سعرها.

هناك مطالب للمواطنين بتفعيل قوانين التلاعب بالأسعار والتعامل بحسم، وأن تتابع الأجهزة الرقابية حركة البيع لضبط الأداء وضمان عدم التلاعب واستغلال الظروف، خصوصا أنه لم ترفع أى أسعار للسلع. ونفس الأمر مع الدولار والمضاربة.

الدولة ممثلة فى الرئاسة والحكومة، متفاعلة مع الناس ومطالبهم لمواجهة الأزمة وتجاوزها بشكل طبيعى ومن دون تأثيرات على الغلابة ومحدودى الدخل. ولأن الحكومة مسؤولة أمام الرئيس والبرلمان، فإن عليها مهام جسيمة، وأى مسؤول يقصر يفترض أن يتم إبعاده عن المناصب.

ونحن هنا نشير إلى شكاوى الناس من غياب المسؤولين بالمحليات والتموين وعدم فرض رقابة، حتى لا يبقى الأمر مجر تصريحات إعلامية. ويفترض أن تقوم الأجهزة المحلية من المحافظ لرؤساء المدن والأحياء. ولا تكفى التصريحات أو الوجود فى الإعلام والفضائيات، على المسؤولين المحليين أن يتركوا مكاتبهم وينزلوا لمتابعة الأسعار والخدمات الأساسية ويواجهوا التلاعب وهو دور أيضا لوزارة التموين التى هى الأصل لمواجهة الأسعار.. ويمكن حساب الأزمات والمشكلات وكيفية تعامل المحافظ أو رئيس المدينة معها وبناء عليه يتقرر أن كان يمشى أو يبقى، ونحن نرى مسؤولين يتحدثون جيدا، وعندما يتولون المناصب يفشلون، وكل هذا أصبح معروفا ومفهوما للناس والجمهور، وأهم مطالبهم هو مواجهة التلاعبات وعمليات الإرباك التى يقوم بعها البعض مثلما يجرى مراقبة العملة. لأن الأمر لا يخلو من تلاعب وتواطؤ يحتاج إلى وقفات واضحة وحاسمة تعيد للسوق عقله وتوقف محترفى الجشع عند حدودهم، وكل هذا بالقانون، حتى يمكن أن نعبر هذا المرحلة بسلام وننتقل إلى البناء. والأهم بالفعل والعاجل هو مواجهة الأسعار وضبط الأسواق التى تجاوزت كل الظروف فيها أى ارتفاعات فى الدولار.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;