بريطانيا تفتح الباب أمام الإخوان للجوء السياسى.. تقرير يحذر من دعوات العنف الإخوانية ويعلن منح اللجوء وفقًا لطبيعة الشخص.. فهمى: الجماعة ستسعى لاختبار هذا الوعد.. وخبير: المملكة تمسك العصا من المنتصف

فتح تقرير صادر عن الحكومة البريطانية الباب أمام قيادات الإخوان وأنصارهم للحصول على طلبات اللجوء السياسى، لكنه حذر فى الوقت نفسه من أن الجماعة دعت أنصارها فى يناير 2015 إلى العنف، والموت فى مواجهة الدولة المصرية.

وطالب التقرير صانع القرار السياسى فى بريطانيا دراسة طبيعة الشخص الذى يتقدم بطلب اللجوء السياسى، والتأكد من أنه لا يتوافر فيه بنود الاستثناءات التى تمنع الموافقة على طلب اللجوء السياسى، وأشار التقرير إلى أن قيادات جماعة الإخوان والشخصيات النافذة فيها والنشطاء المؤيدين للإخوان من الممكن أن تنطبق عليهم شروط اللجوء السياسى فى بريطانيا.

وفى ذات الوقت استشهد التقرير البريطانى ببعض الحالات الإخوانية التى يمكن إعطاء اللجوء السياسى لها، دون أن تعلن أن هذه الشخصيات طلبت من الحكومة البريطانية حق اللجوء السياسى، ومن بينهم مختار العشرى، عضو اللجنة القانونية للإخوان، ومسعد البربرى، القيادى الإخوانى، وأبو بكر خلاف، القيادى الإخوانى.

وتجدر الإشارة إلى أن الإخوان كانت قد أصدرت ما يسمى بنداء الكنانة فى يناير 2015 ودعت فيه أنصارها إلى استخدام العنف فى مواجهة الدولة المصرية.

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تقرير الحكومة البريطانية حول إمكانية إعطاء اللجوء السياسى لشخصيات إخوانية، حسب طبيعة الاشخاص الذين سيطلبون اللجوء، يعد تقرير فى غاية الأهمية، حيث يحرك المياه الراكدة فى بريطانيا بشأن نشاط الإخوان، موضحا أنه لأول مرة تفصل الحكومة البريطانية بين القيادات الكبرى بالتنظيم وقيادات الصف الثانى التى قد تطلب اللجوء السياسى.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"انفراد" أن بريطانيا ستفصل خلال الفترة المقبلة بين مكتب إخوان لندن الذى يحصل على شريعة العمل فى بريطانيا، وبين اعضاء التنظيم من الصف الثانى الذين لا يعيشون فى بريطانيا، وقد يطلبون اللجوء السياسى. وأشار إلى أن قيادات الإخوان سيطلبون خلال الفترة المقبلة بعض طلبات اللجوء وفقا للشروط التى حددتها بريطانيا، من أجل اختبار هذا الوعد البريطانى لهم.

وفى ذات السياق قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن جماعة الإخوان لديها تواجد قوى فى بريطانيا، ودائما ما ترفع شعار الاضطهاد وحقوق الإنسان، وضغط فى هذا الاتجاه داخل الأراضى البريطانية، لذلك منحت بريطانيا لهم حق اللجوء السياسى وفق طبيعة الشخص الذى يتقدم للحصول على هذا الطلب.

وأضاف "كمال" فى تصريحات لـ"انفراد" أن هناك تخوفًا كبيرًا داخل المجتمع البريطانى والمجتمعات الأوروبية من ظاهرة الإرهاب والعنف الذى أصبح ينتشر فى هذه الدول بشكل كثيف، ذلك تسعى الحكومة البريطانية لمسك العصى من المنتصف، حيث تسعى لإرضاء الإخوان المتواجدين داخل أراضيها، بجانب أنها تسمعى لمنع تواجد من يدعون ويحرضون على العنف من التواجد داخل أراضيها.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;