قصة تحول صحفى "البعرور" محمد على إبراهيم من رجل شديد "التطبيل" فى عصر "مبارك" لمعارض بعهد "السيسى".. صاحب فيديو "البرتقان" يتهكم على الشرطة ويسخر من الرئيس وينسى ماضيه القذر فى دعم النظام قبل 25 يناير

"أنا عايز برتقان زى اللى شربه اللمبى".. هذا ما قاله الكاتب الصحفى محمد على إبراهيم، صاحب الفيديو الشهير وهو يجلس على بطن سكرتيره إبان فترة توليه رئاسة تحرير الجمهورية، فى مشهد مقزز لا يليق على الإطلاق بمنصب رئيس تحرير واحدة من أعرق الصحف المصرية.. وللأسف قام بتصوير نفسه، ثم ظهر بهذا السخف ليراه الجميع. محمد على إبراهيم، أنبه وأذكى وأفقه صحفيي جيله ، حين سافر مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فى زيارته إلى السعودية أبان حرب لبنان، وعاد ليكتب عن هذه الزيارة فقال: " حقا ما أشهى النضال فى ظلال البعرور" ليصف المحادثات الرسمية التى تمت بين زعيمى مصر والسعودية، بأنها كانت محادثات للنضال فى البعرور، والبعرور لمن لا يعرف هو لحم الجمل الصغير. للأسف تحول محمد على إبراهيم، من الموالى تماما للسلطة فى عصر مبارك، إلى المعارض الثائر ضد الرئيس السيسى حاليا، وحينما انتقد السيسى الدعم المقدم للسيارات الفارهة على حساب دعم الفقراء، قال "إبراهيم" فى آخر مقالاته "سيادتك دعم بكام يعنى" ساخرا من حديث الرئيس فى هذه القضية، ولم يكتف بذلك بل سخر من جهاز الشرطة فى مصر وأستشهد ببيت للمتنبى، ليصف به حال وزارة الداخلية فى الوقت الحالى قائلا:" نامت نواطير مصر عن ثعالبها.. فقد بشمن وما تفنى العناقيد". وللأسف اختلفنا أو اتفقنا مع سياسات وزارة الداخلية، إلا أنه من الغباء إنكار أى شخص التضحيات التى يقدمها ضباط وأفراد الشرطة، الذين يستشهدون يوما بعد يوما فى الحرب ضد الإرهاب، فى الوقت الذى يجلس فيه "إبراهيم" على بطن سكرتيره، ويقول له :" ده أنا كمان خسيت خمسة كيلو". محمد على إبراهيم الذى لم يترك محفلا لمبارك ورموز نظامه إلا وكان فى مقدمة المصفقين والمهللين، تحول لمعارض شرس ضد سياسات النظام الحالى، وفجأة نراه يسخر من السيسى والشرطة والحكومة، وينصب نفسه مدافعا عن الفقراء والبسطاء من مجتمعنا هذا. والسبب فى معاداته للنظام الحالى ليس سرا ، فالكثيرون يعلمون أن "إبراهيم" طلب أكثر من مرة أن يجلس مع الرئيس السيسى فى لقاءاته بالكتاب والصحفيين، إلا أن مؤسسة الرئاسة كانت تميل ألا تجلس مع رموز مبارك، والغريب فى الأمر أن "إبراهيم" الذى لم يكتب حرفا عارض فيه مبارك أو نظامه، وصف الحكومة الحالية بأنها كحكومة الجباية فى عصر المماليك. محمد على إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق، الذى أُقيل من منصبه عقب قيام ثورة 25 يناير، واُتهم آنذاك بالتربح والكسب غير المشروع ، لا يمانع على الإطلاق فى الكتابة لصحف معروفة بانتمائها ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، خاصة فى الفترة الأخيرة، ليمارس دور الواعظ والمعارض للنظام، ويتهكم دوما على سياسات الحكومة، رغم أنه كان شديد "التطبيل" للنظام السابق.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;