بالفيديو والصور.. "نعمة" كشفت مافيا تجارة الأعضاء بالصدفة.. الشاهدة الرئيسية فى القضية تحكى تفاصيل سرقة "لحم البشر".. الضحية:طلاقى بداية التشرد و17 ألف مقابل الكلية.. والمتهمة علاقتها قوية بالمستشفيات

"طلاقى من زوجى كانت بداية التشرد الحقيقى، تركنى أنا وبناتى دون الاهتمام بمسئولية الإنفاق عليهن، فأصبحت أنا أبا وأما لأولادى، هذا ما دفعنى للبحث عن عمل فى أى مكان مقابل دخل استطيع منه الإنفاق على بناتى، واشتغلت فى مصانع ملابس وكنت بغسل سجاد جيرانى علشان أقدر أعيش وجوزى ولا يعرف عنا شيئا، وبعدها ذهبت للعمل بائعة مناديل فى شوارع السيدة زينب، ووصل الأمر إلى أنى عملت فى مقهى"، بهذه الكلمات بدأت (نعمة.ع.م) أحد الضحايا فى واقعة بيع الأعضاء البشرية حديثها لـ"انفراد". الضحية وطفلتاها قصة نعمة ليست الوحيدة بين قصص كثيرة ظهرت بسبب القبض على "مافيا تجارة الأعضاء البشرية" الأيام الماضية، فالفقر أحيانا والحاجة للمال هى التى تقرب الضحايا من شبكة كبيرة يديرها "مافيا" للتجارة فى "لحم" الفقراء، الشبكة بحسب رواية "نعمة" تمتد لتشمل أطباء ومستشفيات ومعامل تحاليل ليست فى القاهرة فقط، بل تمتد فى العاصمة والجيزة وبعض المحافظات. وبرواية "نعمة" يصل الأمر أحيانا تنازل عن جزء من الجسم بالقوة أو كما يقول الكثيرون ممن وقعوا ضحية هذه "المافيا" "بالإكراه" . "نعمة. ع. م"، تكشف تفاصيل تعرفها بالشبكة، فقالت: إنها أثناء عملها بأحد المقاهى بالسيدة زينب تعرفت على سيدة تدعى "وفاء"، وعرضت عليها العمل بأحد المستشفيات الكبرى مقابل دخل مادى ثابت بشرط أن تترك نعمة مرتب أول شهر عمل لصالح "وفاء"، وأضافت نعمة: "وافقت علشان حاجتى لمصاريف بناتى "بسمة ج - 7 سنوات، وسلمى 6 سنوات"، اللى كانوا يموتوا من الجوع قدام عينى، ورحت معها 5 معامل تحاليل لأخذ عينات طبية بحجة الاطمئنان بعدم إصابتى بأى أمراض لبدء العمل فى المستشفى، وحين ذهابى معها إلى معمل فى شبرا الخيمة فوجئت بممرضة داخل المعمل تقول لى أنتى خلاص هتبيعى كليتك لـ"وفاء"، من هنا بدأت مراحل الرعب الحقيقى وخوفى على بناتى من التشرد من بعدى. وتابعت "نعمة"، بعد كشف حقيقة نية وفاء بأخذ كليتى، وفى مواجهتى لها، أكدت لى أنها تريد كليتها مقابل 17 ألف جنيه، وأن العملية بسيطة ولا يوجد بها أى قلق عليها، مضيفة "وفاء" أكدت لى أنها باعت كليتها وكلية بنتها التى تعمل الآن ممثلة فى أحد الأفلام التى ستعرض خلال عيد الأضحى القادم. الضحية مع الزميل أحمد عبد الهادى رفضت نعمة التخلى عن كليتها مقابل أى أموال، إلا أن وفاء قررت التحدى واستكمال إجراءات سرقة كلية نعمة بتهديدها الواضح بخطف بنتيها، وخاصة بعدما اكتشفت أن لديها شبكة كبيرة من المشاركين فى هذه التجارة ومنهم شقيقها "أحمد. ف" و٤ آخرين . واصطحبت "وفاء" "نعمة" إلى منزل الأولى لإنهاء الأمر وتسليم الأوراق الخاصة بها، وبعد دخولها الشقة الخاصة، فوجئت "نعمة" بعدد كبير من الأشخاص متواجدين وقاموا بخطف بنتيها "بسمة وسلمى"، وحبسهما داخل غرفة ومنعها من رؤيتهما، قائلين لها "معانا شيك بخط إيدك بمبلغ 200 ألف جنيه، وكده كده هتبيعى" . استطاعت نعمة الخروج من منزل وفاء بعد وعدها بالموافقة على طلبها وبيع كليتها وإقناعها بالذهاب إلى مكان عملها القديم لإحضار باقى أوراقها مقابل رهن أبنائها حتى العودة، ومن هنا ذهبت إلى قسم شرطة السيدة زينب والإبلاغ بالحادث. وكان قسم شرطة السيدة زينب بلاغًا من «نعمة ربة منزل»، يفيد أنها حال ترددها على إحدى المقاهى دائرة القسم، تعرفت على «وفاء. ف» (ربة منزل)، وعرضت عليها التبرع بإحدى كليتيها مقابل مبلغ مالى، وفى سبيل ذلك قامت المبلغة بتحرير إيصالات أمانة على بياض ضمانا لإتمام الاتفاق، وكانت بصحبتها ونجلتيها، بمحل إقامتها الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين لحين إنهاء الفحوصات اللازمة، إلا أنها وعقب إجراء الفحوصات الطبية عدلت عن اتفاقها فقامت المشكو فى حقها وآخرون بتهديدها بإيصالات الأمانة واحتجاز نجلتيها لإجبارها على إتمام الاتفاق المبرم. منزل الضحية وبالفعل تم إلقاء القبض على وفاء ومن معها من أعضاء شبكة تجارة الأعضاء البشرية، واعترفوا أمام النيابة بتفاصيل الوقائع، وكيف كانوا يصطادون "الزبائن" من المقاهى وعمال التراحيل والباعة الجائلين، ويساعدهم فى ذلك عدد ممن باعوا ضمائرهم للشيطان من أطباء وممرضين ومسئولين بمعامل تحاليل ومركز لأمراض الكلى والفشل الكلوى. منزل الضحية










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;