بيت الكريتلية..متحف تسكنه أساطير الحب.."جاير اندرسون" أقام فيه بحثاً عن حبيبة..ظهور وجه المحبوب فى البئر وقت اكتمال القمر..و "كيوبيد" يحرس المكتبة

"يطرق الحُب الباب..فتدخل الحياة"، تلك الجملة التى تفسر بشكل رومانسى كيفية عودة الحياة إلى "بيت الكريتلية" أو "متحف جاير إندرسون" بالسيدة زينب فى قلب العاصمة المصرية، وقد عاد من جديد بعدما طرق الحب قلب البريطانى "جاير إندرسون"، فأصبح البيت تنسجه الأساطير لاسيما أساطير الحب و العشق.

تبدأ الحكاية عندما زار "إندرسون" والذى كان يعمل طبيباً جراحاً، بيت الكريتلية الذى كان حينها منقسم إلى بيتين بجانب بعضهما، وأثناء زيارته رأى إحدى الفتيات وتعلق قلبه بها بعدما نادت عليه قائلة "اتفضل يا خواجة" ثم اختفت وراء المشربية، و أراد أن يذهب إليها ولكن الأمر لم يكن بالسهل، وسافر بعدها "إندرسون إلى وطنه وقلبه يحمل تلك الذكرى حيّة، ويأبى نسيانها.

بيت الكريتلية (1)
كان البيت قبل أن يصبح مبنى واحد كان عبارة عن بيتين، الأول انشأه المعلم عبد القادر الحداد عام 1540، وكان معروفاً باسم "بيت آمنة بنت سالم"، أما البيت الثانى بناه أحد الأعيان بالقاهرة عام 1613، وكان يؤجره للأسر الثرية حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت، فعرف منذ ذلك الوقت ببيت الكريتلية.

جاير إندرسون..يبحث عن فتاته و يقيم فى بيت الكريتلية


عاد جاير إندرسون مرة أخرى عام 1935، باحثاُ عن محبوبته مرة أخرى ولكنه لم يجدها، فأراد أن يسكن فى بيت الكريتلية، وتقدم بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بذلك، وأن يقوم بتوصيل المبنيان ببيت الكريتلية ببعضهما بواسطة قنطرة أو جسر، وأن يؤثثهما على الطراز الإسلامي العربي، ويعرض فيهما مجموعته الأثرية التى يقتنيها، وقد وافقت اللجنة على أن يصبح الأثاث والمقتنيات الأثرية ملكاً للجنة الآثار و لا يتم نقلهم حتى لو رحل "إندرسون" أو توفى، وقد أصبح المكان متحفاً يحمل اسم صاحبه بعد وفاته.

بيت الكريتلية (2)

كيوبيد..حارس مكتبة البيت



بيت الكريتلية (3)

البيت مؤسس على الطراز الإسلامى، ويضم مجموعة كبرى من القطع الفنية التى تنتمي للعصور الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعات تنتمى إلى الحضارة الفرعونية، و الصناعات العربية التركية و الإيرانية، والهندية والصينية، فكان البريطانى جاير إندرسون محباً و جامعاً للمقتنيات من جميع الحضارات، فضلاُ عن وجود مكتبة كبرى بالبيت تضم كتب الطبيب الراحل، ولعل أبرز ما يميز هذه الغرفة هى مقبض بابها، والذى صُمم على هيئة "كيوبيد" إله الحب الشهير، وكأنه يحرس الممكتبة، ومنحوت فوق رأسه جملة "يطرق الحُب الباب..فتدخل الحياة".

البئر المسحور..يُظهر وجه المحبوب وقت اكتمال القمر


بيت الكريتلية (4)

يضم البيت ضمن غرفه المتعددة، غرفة السبيل والتى كانت تستخدم لتُسقي المارة و أهل البيت معاً، كان يوجد بالغرفة "بئر عميق" حُيّك حوله الأساطير، لعل كان أهمها و أبرزها الأسطورة الشائعة بأن الذى يزور هذا السبيل ليلاً وقت اكتمال القمر، يمكنه رؤية وجه محبوبه على صفحة المياة إذا نظر بداخل البئر، فمن كان يشعر بلوعة الاشتياق عليه بزيارة البئر ليرى محبوبه .

بيت الكريتلية (5)

وتضم غرفة السبيل أيضاً مجموعة من الأطباق النحاسية التى دوّن عليه بالرسم، سميت بأطباق الأساطير وهى مجموعة أساطير كان يحكيها الشيخ سليمان الكريتلى، خادم ضريح سيدى هارون الحسينى المتواجد بجانب بيت الكريتلية، لجاير إندرسون كى يسليه.

وردة حمراء ومنديلاً أبيض..رمز الوقوع فى الحب
كان هناك عادة من عادات أهل المنزل، مرتبطة بالحب، فعندما يتوافد الرجال الذين يرغبون الزواج من فتيات البيت، أو بالمعنى الدارج "عندما يزور عريس البيت"، فكانت الفتاة تنظر إليه من شباك مشربية يوجد بغرفة السيدات، فإذا أُجبت به و تعلقت به، تلقى وردة حمراء أو منديلاً أبيض له، دليلاً على موافقتها للزواج منه.

بيت الكريتلية (6)

بيت الكريتلية (7)

بيت الكريتلية (8)

بيت الكريتلية (9)

بيت الكريتلية (10)

بيت الكريتلية (11)



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;