أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة ، أن غالبية المحارق الطبية الموجودة بالمستشفيات "غير كفء"،مضيفا أن الوزارة تحاول فتح الباب أمام التكنولوجيا الحديثة للتخلص من تلك المخلفات بشرط أن تتوافق مع قانون البيئة .
وأضاف الوزير فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هناك أكثر من التكنولوجيا تستخدم حاليا للتخلص من النفايات منها محارق "الميكرويف" و"الأوتوكلاف" بالإضافة إلى محارق بأفران جديدة ذات الغرفتين دخلت مؤخرا المجال .
وأشار فهمى إلى أن الوزارة قامت مؤخرا بفتح باب الاستثمار فى مجال التخلص من نفايات المستشفيات وتقدم العديد من المستثمرين بالفعل وتم دراسة تلك العروض مضيفا: " عروض الاستثمار المقدمة للاستثمار فى النفايات جيدة جدا لكن للأسف هناك روتين بين الوزارات هو ما يوقف التنفيذ".
وقال الوزير ، إن النفايات الطبية التى يعثر عليها بالمقالب العمومية العادية لا تلقيها المستشفى بل يلقيها المتعهد الذى تعهد بالتخلص من تلك النفايات مضيفا: " أصحاب المصالح كثيرون فى هذا المجال فهناك أفراد داخل المستشفيات يعزلون البلاستيك الموجود بالمخلفات ويقومون بإعطاء المتعهد بقية النفايات وبالتالى يقوم المتعهد بالتخلص منها فى أى مكان لأنه لا يحتاج ما بها ولغياب الرقابة عليه"، مؤكدا أن المستشفى أيضا لها دور فى ذلك لأنها لا تتابع عملية التخلص من نفاياتها .
وتابع الوزير : "دورنا التفتيش على المستشفيات وهذه عملية صعبة جدا وليست سهلة وهناك مستشفيات صغيرة منتشرة بأماكن كثيرة لا يمكننا التفتيش عليها "، مضيفا : "الحل إيجاد تكنولوجيا جديدة تتناسب مع المستشفيات حيث يمكن وضع "countainer" أعلى المستشفيات وبواسطة تكنولوجيات معينة يتم صهر المخلفات وليس حرقها والحصول على غاز يستخدم فى توليد الكهرباء وتشغيل المستشفى.
وأكد الوزير ، أن شركات أجنبية تقدمت بعروض لتدشين هذا النظام بالمستشفيات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ويتم دراسة تلك العروض بالإضافة إلى المناطق الكبيرة التى يتم الجميع بها بحيث يتم استخدام محارق "الميكرويف" و"الأوتوكلاف" بها وبعد صهر المخلفات وتوليد الطاقة تبقى مخلفات بسيطة يتم دفنها بمدافن صحية .
فى سياق متصل قال الوزير : " بقالنا سنة كاملة بنحاول مع وزارة الصحة لاختيار عروض الاستثمار وتحديث التكنولوجيا لكننا نعانى من البيروقراطية ووزير الصحة السابق الدكتور عادل العدوى كان مقتنعا جدا بالفكرة لكن تغييره جمد تطبيقها وسأحاول مناقشتها من جديد مع الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة الحالى، مؤكدا أنه سيقوم برفع تلك العروض والأفكار لرئيس مجلس الوزراء مباشرة .
جدير بالذكر ، أن حجم النفايات الطبية الخطرة يوميا يبلغ حوالى 150 طنا، وعدد المحارق الطبية على مستوى الجمهورية يصل إلى 265 محرقة، وأن المحارق الموجودة تمثل 25% فقط من حجم المخلفات.