سيناريو كل عام.. حرب السلفيين مع الأوقاف فى ساحات صلاة العيد.. الإسكندرية والبحيرة أبرز المعارك المتوقعة.. والغموض يشوب تحركات الجماعة الإسلامية

بعد فشلهم فى العمل السياسى، عادوا أدراجهم إلى ملعبهم القديم، ففى كل عام تطفو على السطح معركة، قوامها محاولة السيطرة على أكبر عدد من ساحات صلاة العيد من جانب السلفيين.

الدولة ممثلة فى وزارة الأوقاف عملت على الحد من محاولات السلفيين السيطرة على تلك الساحات، عبر زيادة عددها، فقد حددت الوزارة بالتنسيق مع وكلاء مديرياتها فى المحافظات 4495 ساحة على مستوى المحافظات، بزيادة قدرها 423 ساحة عن عيد الفطر الماضى، إضافة إلى الاستعانة بـ9700 خطيب أزهرى.

فى محافظتى القاهرة والجيزة تم تخصيص 749 ساحة لأداء صلاة عيد الأضحى، وفى الإسكندرية تمت مضاعفة عدد الساحات لتصل إلى 340 ساحة، لتشمل جميع المناطق.

أما فى محافظة أسيوط تم تخصيص 60 ساحة، إضافة إلى ساحات المساجد الكبرى بالمدن والقرى، وإغلاق الزوايا والمساجد الصغرى حتى لا يتم إستغلالها بعيدًا عن أعين وزارة الأوقاف، وفى قنا تم تجهيز 83 ساحة لأداء صلاة العيد.

كما خصصت الوزارة إمامين لأداء خطبة وصلاة عيد الأضحى فى كل ساحة، إضافة إلى قرار الوزارة القاضى بعدم صعود أى من الخطباء الذين لا يحملون ترخيصًا رسمياً ومعتمدًا منها منبر الخطابة، ناهيك عن تطبيق ضبطية قضائية ضد من يخالف ذلك، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عملت وزارة الأوقاف على التأكد من عدم استخدام أى فصيل ساحات صلاة العيد لنشر أية دعاية سياسية، أو حتى إعلانية أو ارتكاب مخالفات أو إشراف أية جماعة أو حزب على الصلاة.

أما ما يخص الإجراءات التى من المقرر أن تتزامن مع صلاة العيد، فقد قررت وزارة الأوقاف تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة ساحات الصلاة، وضمان السيطرة عليها. إضافة إلى غرف أخرى فى المحافظات يتم ربطها بالرئيسية، لرصد أية مخالفات قد تحدث خلال صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث تصل عقوبة مخالفة قانون تنظيم الخطابة باعتلاء المنبر دون الحصول على تصريح، إلى الحبس والغرامة.

فى المقابل شهدت الأيام القليلة الماضية تحركات واسعة من شباب الدعوة السلفية فى جميع المحافظات لتجهيز الساحات لصلاة العيد، حيث وصل عددها إلى أكثر من ألف ساحة على مستوى الجمهورية، منها 50 فى الإسكندرية ومثلها فى البحيرة، كونهما تعدان من المحافظات التى تمثل عقر دار الدعوة السلفية، إضافة إلى كفر الشيخ والفيوم والمنوفية، ومرسى مطروح، ناهيك عن محافظات الصعيد.

ومن المقرر أن يؤم نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى الصلاة فى ساحة تقام بشارع محمد نجيب بالإسكندرية، فيما يلقى خطبة العيد المتحدث باسم الدعوة، المهندس عبدالمنعم الشحات، فى ساحة ميدان الساعة، فيما يعتلى الدكتور أحمد حطيبة، منبر إحدى ساحات منطقة باكوس، والشيخ شريف الهوارى فى منطقة العامرية.

أما رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون، فسيكون فى ساحة بأبو حمص بمحافظة البحيرة.

وفى محافظة المنوفية سوف يتولى إمامة المصلين هناك فى ساحة بشبين الكوم، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، المهندس صلاح عبدالمعبود، والشيخ عادل نصر سيكون فى الفيوم.

أما الجماعة الإسلامية فقد شاب الغموض تحركاتها تجاه التجهيز لساحات العيد، كما حدث فى عيد الفطر الماضى حيث ظهر دون مقدمات أو إعلان عن ذلك ما يسمى مفتى الجماعة الإسلامية عبد الآخر حماد، الذى من المقرر أن يعتلى أحد المنابر التابعة للجماعة، إضافة إلى ظهور أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة، فى إحدى الساحات الكبرى بمحافظة المنيا، وهو سيناريو مرشح للتكرار هذا العيد، وفقاً لتوقعات عدد كبير من الباحثين فى حركات الإسلام السياسى.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;