ساعات معدودة تفصلنا عن عيد الأضحي المبارك الذي تستعد له الأمة الإسلامية عامة والمصريون على وجه الخصوص للاحتفال به، حيث كان الراحل جمال عبد الناصر، أبرز طقوسه في هذا اليوم من كل عام في التواجد بمسجد الحسين بعد الفجر لأداء صلاة العيد.
وبعد الصلاة كان يتوجه عبد الناصر ومعه كبار رجال الدولة لزيارة ضريح الإمام الحسين، ومن ثم التوجه إلى عامة الشعب لمعايدتهم بإلقاء إحدى الخطب فيهم باعتبارها فرصة للالتقاء بهم، ومن بعدها يتوجه إلى أسرته لقضاء العيد معهم مع قيامه بتهنئة رؤساء الدول العربية والإسلامية.
أما الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كان يلتزم بعادات وتقاليد معينة خلال فترة حكمه، حيث كان يبدأ يومه فى العيد بصلاة العيد الذي سار فيها على درب «عبد الناصر» من خلال تأديتها بمسجد الحسين بالقاهرة.
واعتاد السادات على زيارة القبور بعد أداء صلاة العيد، حيث كان يتوجه إلى ضريح الرئيس عبدالناصر ليضع إكليلًا من الزهور على قبره، ومن ثم التوجه إلى قرية «ميت أبو الكوم» مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.
وعرف عن السادات حرصه الشديد على زيارة قبر والدته بمحافظة المنوفية، حيث كان يقضي أيام العيد هناك، واتخذ من الذهاب إلي قبرها طقسا من طقوس الأعياد وظل يكرره حتى وفاته. وفي عام 1979، لم يؤدِ السادات كعادته صلاة العيد في مسجد الحسين، ولكنه توجه لتأديتها في إحدي الساحات بمدينة العريش، وبعد توجه لزيارة قبر الجندي المجهول لوضع الزهور عليه.
أما الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك كان حريص على أداء صلاة العيد في مسجد السلام بمدينة شرم الشيخ، الذي كان يقضي فيها إجازته في السنوات الأخيرة من حكمه.
وجاء ذلك بعد أن كان حريصًا في بداية حكمه على أداء صلاة العيد بمسجد الحسين، الذي كان يصلي به السادات وعبد الناصر، إضافة إلي تأديتها في بعض الأحيان بالجامع الأزهر.
وبعد تنحيه عن الحكم فى عام 2011 بعد ثورة 25 يناير، قضى مبارك اول عيد له فى السجن، وكان معه نجليه علاء وجمال، وبعد ذلك كان يقضى مبارك العيد فى مستشفى المعادى العسكرى، ويتلقى زواره من الفنانيين ورجال السياسة المقربين منه، وبعض الزوار العرب، كما سيؤدى مبارك هذا العيد فى مستشفى المعادى العسكرى.