الأجهزة الأمنية تنجح فى تحرير 21 مصريًا من أيدى ميليشيات مسلحة فى ليبيا والفرحة تعم قرية ساقية داقوف بمركز سمالوط للإفراج عن أبنائهم ووالد أحد العمال: لم أشك لحظة فى قدرة الجيش على إعادتهم سالمين

نجحت الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع السلطات الليبية فى تحرير 21 مصريا، بعد اختطافهم 10 أيام، بمنطقة الزلة بالقرب من مدينة الجفرة، والتى تبعد 750 كم عن العاصمة طرابلس، وتقع خارج سيطرة الجيش الليبى.

وأكدت مصادر أمنية، أن عدد المصريين المحررين من الأراضى الليبية 21 شخصاً، من مركز سمالوط بمحافظة المنيا، وجميعهم كانوا فى أيدى ميليشيات حرس المنشآت النفطية، فى معسكر زلة شمال مدينة الجفرة الليبية، مشيرة إلى أن الأجهزة المعنية تابعت الحالة باستمرار للوصول لحلول مع الجانب الليبى لرجوع المصريين فى أقرب وقت.

وترجع خلفية الاختطاف لسبب جنائى فى المقام الأول، لأن المصريين الموجودين تحت وطأة المليشيات، كانوا يعملون فى سرقة كابلات النحاس فى دولة ليبيا، وبيعها، مما أدى لتورطهم مع ليبيين من خارج إطار الدولة الشرعية.

وأشارت المصادر، إلى أنه رغم صدور تحذير من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، فى شهر فبراير الماضى، من السفر إلى ليبيا، وحث المواطنين على الرجوع إلى مصر، وقرار من رئاسة الجمهورية بمنع المصريين، إلا فى الظروف القصوى من السفر للجانب الليبى، فى أعقاب حادث ذبح الـ21 مصريا، إلا أن مازالت حملات التسلل على الحدود المصرية الليبية مستمرة، ونتج عنها عشرات الآلاف بدون إقامة أو عقود عمل، فى ليبيا، ويلجأ بعض منهم حال وقوعه فى مشكلة ما داخل الأراضى الليبية، أن يستنجد بالمسئولين فى مصر، ويدعى أن عناصر من داعش اختطفته.

وأوضحت المصادر أن ما يحدث هو نوع من إحراج الدولة، للعمل على التعامل مع كيانات مسلحة، لا تقع تحت طائلة السلطة الليبية، الأمر الذى يدفع الجانب المصرى بعدم التدخل خوفا من اتهامه بالتدخل فى الشأن الليبى.

وأكدت المصادر أنه رغما من ذلك، فإن الأجهزة المعنية عملت على الإفراج عنهم، وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين، بالتعاون مع ميليشيات قبائل "الفواخر" و"السعيطات" و"مرادة"، وتناولوا الغداء بمنطقة مراده، حتى الوصول لمنطقة الرجمة بمدينة بنغازى فجر يوم 17 يناير، وتم تسليمهم للجيش الليبى والذى قام باستلام المصريين المختطفين لتوصيلهم للبلاد عن طريق منفذ السلوم البرى، أو عن طريق مطار البيضا، وأعلن أهالى المخطوفين شكرهم لكافة الأجهزة الأمنية المصرية التى ساهمت فى تحرير المختطفين.

تحرير 21 عاملا مصريا فى ليبيا بعد اختطافهم من قِبَل مسلحين وأكد عدد من أهالى قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، إطلاق سراح 21 مصريًا، كانوا محتجزين بدولة ليبيا، مشيرين إلى تلقيهم اتصالاً من ذويهم المحتجزين أكدوا فيه إطلاق سراحهم.

عمار نصار حسن، شقيق أحد المصريين المختطفين فى ليبيا، قال إنه تم إخلاء سبيل الـ21 من أبناء القرية، مضيفًا أن كلا من محمد وسلمان سالم سليمان، اتصلا بوالدتهما منذ ساعة، وأبلغاها بإخلاء سبيلهما، وباقى مجموعة المصريين كاملة، وأنهم فى طريقهم إلى الأراضى المصرية بعد تسليمهم للسلطات المصرية.

وقال عبد الحكيم طه، والد العامل أمير الذى كان ضمن الـ21 عاملاً خلال تصريحته لـ"انفراد"، إنه تلقى اتصالاً من نجله المحتجز لأول مرة منذ بدء الأزمة فى يوم 31 شهر ديسمبر الماضى، مؤكّدًا إخلاء سبيله وجميع زملائه المحتجزين، وأنه بصحة جيدة وفى طريق عودتهم إلى مصر.

وتوجه والد العامل بالشكر لكل طرف بَذَلَ جهودًا من أجل حل الأزمة، وتحرير أبنائهم الذين سافروا إلى ليبيا من أجل البحث عن فرص عمل، وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن، سواء كانت جهود رسمية أو شعبية. وقال مصدر أمنى، بمحافظة المنيا، إن المصريين الآن فى أيدى الجيش الليبى، وكانوا مختطفين من قِبَل عناصر مسلحة خارجة عن القانون، وبالاتصال والتنسيق مع السلطات المصرية، تم التوصل إلى المتهميم والقبض عليهم، وتحرير جميع المختطفين، وسادت حالة من الفرحة بين أهالى القرية، إذ علقوا الزينة، وأناروا القرية لاستقبال ذويهم، وأعلنوا استقبالهم بالطبل والمزمار، ومن المقرر نقل المصريين بطائرات عسكرية مصرية إلى قريتهم بالمنيا.

والد أحد العمال الـ21 المطلق سراحهم بليبيا: لم نتلق اتصالا بوصولهم لمصر من جانبه قال عبد الحكيم طه والد "أمير" أحد المحتجزين الـ21 من أبناء قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط الذين تم إطلاق سراحهم أمس السبت، إن آخر اتصال بنجله كان عصر أمس السبت، حيث أكدوا لنا أنهم فى أمان وبصحة جيدة، وأنه تم إطلاق سراحهم جميعا وينتظرون العودة إلى الأراضى المصرية.

وأوضح طه فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه لم يتلق أى اتصال بعدها من نجله أو المجموعة المرافقة له، وأوضح أنهم قد يصلون صباح اليوم إلى الأراضى المصرية.

والد أحد العمال: عقيدتى لم تهتز لحظة فى قدرة الجيش على إعادتهم سالمين يقول عبد الحكيم طه والد "أمير" أحد العمال الذين تم إطلاق سراحهم: "عقيدتى لم تهتز لحظة فى قدرة القوات المسلحة على إعادة أبنائنا إلينا، وإننى بمجرد معرفتى بتسلم القوات المسلحة لأبنائنا اطمأن قلبى لأنهم الآن بين يد أشقائهم ولا أخشى تأخير عودتهم إلى منازلهم".

وأضاف طه، أن اهتمام الدولة بأبنائها يعكس حالة العشق لتراب الوطن وعماله الكادحين، من قبل القيادة السياسية الحالية، وأوضح أن الرئيس السيسى يثبت كل يوم أنه ينتمى إلى الطبقة الفقيرة ويخاف عليهم .

وتابع والد "أمير" قائلا: أهالى القرية لامونى على نشر خبر الاحتجاز لوسائل الإعلام، لكنى كنت متأكدا أن الإعلام وسيلة المصريين للتواصل مع القيادات، وأن أبناءنا هم أبناؤهم وسوف يدافعون عن قضيتنا بكل حب وفخر، وأوضح طه أنه بعد تلقى اتصالا من نجله بإطلاق سراحهم أغلقت من جديد هواتفهم المحمولة.

يذكر أن قرية ساقية داقوف كانت شهدت احتجاز 21 من أبنائها العمال فى دولة ليبيا، وتم إطلاق سراحهم وهم فى طريق عودتهم إلى الأراضى المصرية وهم، أمير عبد الحكيم باهى، محمد وحيد باهى، محمد سالم سليمان، سليمان سالم سليمان، هشام جمال سعد، هيثم جمال سعد، محمود عبد الجواد زغبى، أحمد عبد الجواد زغبى، زين عبد الجواد زغبى، محمد مجدى ماهر، حمادة ماهر سليمان، عمر نصار حسن، سعداوى عبد الحفيظ عبد الستار، حسن حامد سليمان، جمال عبد الباسط عبد العظيم، ربيع أحمد على، أحمد ناجى عبد المنعم، باسم زكى حسن، عبد الرحمن محمد على، حسن زكى حسن، جاسم عصام طه.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;