بالصور .. "دار الإفتاء" تحتفل بتخريج الدفعة العاشرة من طلبة برنامج تأهيل المبعوثين على الإفتاء .. والطلبة في مشروع تخرجهم يردون على الكتاب المتطرف لعبد السلام فرج

شهدت "دار الإفتاء المصرية" ، اليوم الأحد ، احتفالية بتخريج الدفعة العاشرة من البرنامج التدريبي لتأهيل المبعوثين على الإفتاء، الذي استمر لمدة ثلاث سنوات، حيث تخرج 17 مبعوثًا من ثماني دول من قارات العالم المختلفة وهي: سويسرا، هولندا، إندونيسيا، ماليزيا، طاجيكستان، الصين، تايلاند، وقيرغيزستان، وبحضور السادة سفير ماليزيا، والملحق الثقافي الإندونيسي، وسفير طاجيكستان وعدد من الممثلين لبعثات الطلاب.


حيث أكد الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية ، في كلمته أن المنهج الصحيح الذي يحقق الاستقرار هو ذلك المنهج الأزهري الذي يحمل الوسطية وتعاليم الإسلام السمحة.
وأضاف فضيلة المفتي خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة العاشرة من الطلاب الوافدين المُتدربين على الإفتاء: نحن في دار الإفتاء المصرية اكتسبنا المنهج الصحيح للدين من خلال الخبرة والمشاكل والصعاب التي واجهتنا منذ نشأة الدار حتى وصلنا إلى مبادئ العلم الصحيح الوسطي الذي أمرنا بها النبي والتي تتماشى مع كل العصور والأزمان ومختلف الفئات والأجناس البشرية.


وأوضح فضيلته أن عدم النظر الصحيح إلى الفتوى وتأخر الردود العلمية عليها يؤدى إلى إرباك العالم كله وخاصة في ظل انتشار الفتاوى المتطرفة التي أرقت البشرية جميعًا، وتأخرها صعب الأمر علينا كثيرًا باعتبارنا مؤسسات دينية كبيرة تسعى لمواجهة الفكر الشاذ والمتطرف ومحاربة مُدعي حمل لواء الإسلام الذين يستغلون كل الفرص لإبراز فتواهم.


وأشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء تعتمد في التدريب على أهل الاختصاص والعلم ليس فقط في التخصصات الشرعية، ولكن كذلك العلوم الأخرى حتى يكون الطالب على دراية شاملة بشتى جوانب الفتوى القانونية والعلمية والشرعية.


كما وجه أيضا رسالة إلى الطلبة الخريجين قال فيها: "أنتم ستعودون إلى بلادكم كرسل للوسطية؛ لذا عليكم أن تحرصوا أن يكون هذا المنهج الوسطي الذي تعلمتموه راسخًا فيكم حتى يسري في مجتمعاتكم، فأنتم الركيزة التي نعتمد عليها وأنتم دعاة لمنهج الإسلام الصحيح في بلادكم".


من جانبه أكد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء، أن دار الإفتاء تتميز بالعلم الوافر والدعوة الوسطية والحفاظ على الدعوة إلى المحبة والتعاون والمودة بين جميع أطياف البشر، وأن دار الإفتاء الآن لا تقتصر مهمتها على إصدار الفتوى داخل مصر التي تتزعم العالم الإسلامي وتنير الطريق أمام كل قاصد للعلم، بل هي تحارب التطرف والإرهاب كذلك.


وأضاف خلال كلمته أن دار الإفتاء تحولت من مجرد إصدار فتوى إلى منارة علمية كبرى، بفضل المجهودات المبذولة في نشر الدعوة، والتصدي للفكر الشاذ الذي تسبب في نشره بعض الفئات الضالة التي تسيء للإسلام بداعي الخلافة ونشر الدين وهم بعيدون عن ذلك كل البعد.


وقال للطلاب الخريجين: "أنتم إحدى ثمرات دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف فحافظوا على الإسلام من الذين يحاربونه؛ لأننا أصبحنا نعيش في العصر الذي تنبأ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي يزداد فيه الفكر المتشدد والغلو والتطرف دون علم أو قواعد".


وتوجه السفير الماليزي بالشكر إلى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام و أعضاء هيئة التدريس على ما بذلوه من جهد لتجريح دفعات جديدة من المفتين من دول مختلفة ليحملوا لواء الوسطية، كما هنأ الطلبة المتخرجين على تخرجهم.


وأضاف السفير أن العالم اليوم مليء بالتحديات والصراعات التي نواجهها كما أن الإسلام يواجه هجمة شرسة؛ لذا علينا أن نظهر الوجه الحقيقي للإسلام وننشر أخلاقه السمحة.
ووجه السفير حديثه للخريجين قائلًا: "عليكم أن تكونوا مثل نهر النيل؛ تمدوا الناس دائمًا بالخير".


وخلال فعاليات الاحتفال عرض بعض الطلبة الخريجين لمشروع تخرج هو عبارة عن كتيب للرد على الكتاب المتطرف "الفريضة الغائبة" لعبد السلام فرج الذي يعد المرجعية لكثير من الجماعات المتطرفة، حيث قام الطلبة بالرد عليه وتفنيد أفكاره في مجموعة من الأبحاث الشرعية ذات المنهجية العلمية المنضبطة.


وفي ختام الحفل قام فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام بتكريم هيئة التدريس، وتسليم شهادات التخرج وتكريم الطلبة الخريجين.

1

2

3

4

5

6



الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;