خالد صلاح:هذه أسباب المعركة.. نحن اصطدناك بعناية يا باسم لأننا نعلم أنك رأس الأفعى.. نعرف أنك لست مجرد أراجوز جاهل ولكنك تلعب دورا محكما لضرب شعب مصر وجيشها واقتصادها..ولا نحاربك أنت بل نحارب من وراءك

- سخريتك موظفة فى سياق التشكيك فى جيش مصر ولم يعد هناك وقت للتعامل مع اللجان الإلكترونية وترك الأفاعى الكبيرة مثلك تزرع الريبة فى قلوب الشباب

- نريد أن يعرف من وراءك بوضوح أنك أصبحت مفضوحا مكشوفا وأن محاولاتك لإثارة الريبة والشك فى جيش مصر لا تأثير لها

- نسألك يا باسم ونتحداك أن تجيب: ما علاقة الهجوم على الجيش المصرى بحرية الرأى والتعبير وتطبيق الديموقراطية











أعرف جيدا أن باسم يوسف ليس من النوع الذى يبادل الفكر بالفكر والرأى بالرأى والحجة بالحجة ، فالرجل يعترف على نفسه أنه ليس من هذا الفصيل ، ويباهى فقط ، بأنه يجيد استخدام قاموس الشتائم وليس قاموس الأفكار ، ومن حظه أن قاموس الشتائم فى زمننا هذا أصبح أكثر رواجا منذ يناير 2011 وحتى اليوم ، وهذا القاموس فى ظنى ، هو الذى أردى مصر وأبعدها كثيرا عن سلم التقدم ، وهو الذى حال بيننا وبين أن نصل إلى السلام الاجتماعى لسنوات ، بسبب ارتفاع شأن الشتيمة عن الفكرة والسباب عن المنطق ،

غير أننى أرى أن هذه المعركة الحالية بين شتائم باسم ومنطقنا ، تحتاج إلى وقفة لترتيب الأفكار وإظهار الحقيقة حول شخص ، يصنف نفسه معارضا بارزا ، غير أنه مع كل أزمة يخوضها ومع كل تقرير صحفى ينافى أفكاره وتوجهاته ، يعود إلى ثوب السخرية والشتائم واصفا نفسه بأنه " أراجوز"!

والحقيقة أننى فى أحيان كثيرة ،لا أعرف مع من أتحدث، عندما يتعلق الأمر بباسم يوسف، هل هو باسم ،الذى يصنف نفسه معارضا من أجل الحرية ، أم هو الأراجوز الذى لا يرى إلا الشتائم وسيلة لتحقيق انتصار مزيف فى ساحة تويتر دون أى انعكاس على الواقع فى مصر ، إلا أننى هنا ، لن أرد على الأراجوز ،لأن باسم ليس أراجوزا ، لكنه لاعب أساسى شديد الخطورة فى معسكر ضرب جيش مصر وشعبها من الداخل .

تقرير انفراد الذى استشاط باسم منه غضبا ، كان حقيقيا وتم اختيار توقيته بعناية ..إننا اخترناك عن وعى وقناعة يا باسم ،على رأس "أرامل هيلارى كلينتون" ، لعلمنا أنك الأكثر قبحا والأنجس لسانا والأفجر فى الخصومة والأكثر متابعة على السوشيال ميديا فى الوقت نفسه، فقد حانت معركة الوطن الكبرى مع هذه النوافذ الخبيثة التى تنطلق منها قذائف الحروب الجديدة والمستحدثة لاستهداف البشر لا الحجر ، كما حانت معركة الوطن مع الألسنة المسمومة والموجهة للتأثير سلبا على شباب بلدنا ونشر الريبة فى قلوبهم ، فى وقت نحن أحوج ما نكون إلى وحدة الصف والاصطفاف وراء هدف عام ومشروع وطنى للنهوض على كافة المستويات ولمواجهة ما نتعرض له من مخاطر

نحن اصطدناك عن وعى لهذه المعركة يا باسم ، واخترناك بعناية لأننا رأينا أنه لا داعى أبدا لأن نتعامل إلا مع رأس الأفعى ، ولا مبرر لأن نتعامل معك كأراجوز ، فى حين أنك تلعب دورا أخطر كثيرا على هذا البلد من دور الكوميديان الساخر

ونوضح هنا للملايين من مواطنى هذا البلد الأمين ، ومن هذا المنبر الذى هو أكبر صحيفة فى مصر ، بحسب وصف باسم يوسف حرفيا ، حقيقة الدور الذى يلعبه ضد بلدنا ، وما دفعنا لاختيار هذا التوقيت بالذات لنبدأ هذه الحملة ، بوعى تام أننا سنتحدث بكل أدب ومنطق وبإدراك تام أيضا ، أن باسم سيرد بكل ما تعلمه من انحطاط خلقى وغياب للمنطق وضرب تحت الحزام مع تفادى التطرق إلى جوهر الموضوع






الشعب المصرى يودع شهداءه الجنود


الآن يا ملايين المصريين ، نقول لكم ما هو الموضوع ومالذى يهرب منه باسم ويخشى افتضاحه أو الإعلان عنه..

أولا :

لا يوجد لسان سليط بين جميع من يحملون الجنسية المصرية، يعمل صاحبه بوعى وخطة ممنهجة على الإساءة لمصر وجيشها أكثر من باسم يوسف ، فقد بدا الأمر فى البداية ، وكأن الرجل يكمل مسيرته الساخرة التى أطلقها فى برنامجه ذى القنوات المتعددة ، لكن التحليل المنهجى لما يطرحه باسم يوسف لا يعنى سوى شيئ واحد فقط ، أن هذا الرجل يريد عن عمد أن يزرع أجواء من الشك حول القوات المسلحة المصرية والضرب بعنف فى هذه العلاقة الراسخة بين الشعب وجيشه .

كنا نتابع التعليقات على ما يطرحه باسم ضد جيش بلاده فى كل مرة يخرج فيها ببوست مسموم أو تغريدة مسيئة ، وكانت آلاف التعليقات تحذره من سلوك هذا الطريق المسدود للوقيعة بين الشعب وجيشه على تويتر أو فيس بوك ، وكان من اللافت لنا أن يتجاهل هذه التعليقات المحذرة على كثرتها ، حتى إذا شعر أن ظهره للحائط أمام متابعيه ، كان يخرج بطريقته الساخرة زاعما أنه مجرد أراجوز لا يملك سوى النكتة والإفيه والتعليق الضاحك ، لكن مع تكرار ذلك يتبين لنا أن ما يفعله باسم يتعدى دور الأراجوز ويذهب إلى أن يكون رأس الحربة أو رأس الأفعى ، إذا شئت

هجوم باسم يوسف على اقتصاديات الجيش ورجاله ومسيرة التسليح تنبئ كلها ، أن الرجل يخطط بخبث هو ومن وراءه لاستهداف القوات المسلحة المصرية ، ويستخدم كل تأثيره الذى حصده عبر موهبته الساخرة فى نسج حالة من الريبة والتشكيك حول القوات المسلحة ، للسعى لتنفيذ المخطط المنشود وهو فصم العلاقة بين الشعب والجيش.

لا يمكن النظر هنا إلى ما يقوم به باسم على أنه مجرد رؤية ساخرة ، لكنها خطة وضيعة لايريد هو الاعتراف بوجود أيادى خبيثة أكبر منه وراءها ، ففى كل مرة ندافع عن جيش بلادنا ، يخرج علينا بسهامه المسمومة الساخرة ليزعم أن وراء أطروحاتنا المدافعة عن قواتنا المسلحة الوطنية أياد أمنية أو استخباراتية ، فى إطار مؤامرة يتصور أننا ننسجها حوله ، فى حين أن باسم نفسه وكل ما يكتبه أو يروج له من مواد ودعايات الحروب المعلوماتية الحديثة لا يعدو إلا أن يكون جزءا من مؤامرة أكبر منه بكثير.

يقول باسم عن كل من يدافع عن الشعب المصرى والجيش المصرى إن الأجهزة تحركه من وراء الستار، وكأن الوطنية المصرية تحتاج إلى أجهزة ، وكأن ملايين المصريين الذين يحبون هذا الجيش يحتاج كل منهم إلى ضابط مخابرات يوجهه إلى محبة وطنه ! أما الكراهية التى يحملها باسم نفسه لهذا الجيش فيصدرها للقراء ومتابعى السوشيال ميديا بقناع من السخرية التى تدعى البراءة لتبدو وكأنها نابعة من قلب صاف باحث عن الحرية وليس وراءها أيد من المخابرات الأمريكية وغيرها من أجهزة الاستخبارات العالمية والعربية التى تحارب علنا هذا البلد











نحن اخترناك يا باسم لنكشف زيف منهجك وما به من تدليس ..

فما علاقة الهجوم على الجيش المصرى بحرية الرأى والتعبير

وما علاقة الهجوم على تسليح الجيش المصرى بتطبيق الديموقراطية

ما هى إلا خديعة من باسم يوسف ومن وراءه ، من يخططون له حركته ويرسمون اتجاهاته ويستغلون تأثيره لتحقيق أهدافهم الأبعد ، وهى خديعة قذرة يريد بها ، تحقيق مصالح أجهزة استخباراتية تستهدف النيل من مكانة الجيش المصرى وزرع الفتنة بينه وبين الشعب وضرب استقرار هذا البلد.



ثانيا..

نعم ، مرة أخرى ، لقد اصطدناك لهذه المعركة يا باسم ، لأننا لم نعد نريد بعد الآن التعامل مع اللجان الإلكترونية للإخوان ، والتى أصبحت بين عشية وضحاها تروج لما تقول أنت فى إطار منهجى منظم تتقاسمانه سويا ، لضرب هذا البلد الأمين .

قل لى مثلا يا باسم ، لماذا كنت أول من سخر من المصريين عندما كنا نتبادل الخوف من أن نتحول إلى نموذج سوريا أو العراق ، والذى لم تعد معه أى قيمة للدولة أو للأمن أو للحريات ؟



لماذا سخرت من وقفة المصريين لحماية دولتهم مرددين فيما بينهم ، أننا لا نريد لنسائنا أن تركب قوارب قوارب الهجرة ولا نريد لأطفالنا أن يغرقوا فى عرض البحر بحثا عن ملاذ آمن؟

الصدمة ، أنك يا باسم من سعيت لضرب هذه الفكرة ،التى تعنى استعدادا لدى الشعب لحماية الدولة وأمنها وحرياتها ، نعم أنت من سعيت لضرب فكرة اصطفاف المصريين حول وطنهم وأطلقت العديد من الإفيهات الساخرة لتشكيك الشباب فى نبل هذا الهدف وسمو تلك الفكرة ، واعتبرت كالعادة أن كل من يعارضك ينتمى إلى الأجهزة الأمنية!

كنا يا باسم فى حيرة ، هل نتعامل معك على أنك جاهل ، لا تدرك معنى ما تقول ؟ أم نتعامل معك على أنك عنصر استخباراتى تعرف جيدا طبيعة المهمة الموكلة إليك وتستخدم كل مهاراتك لتنفيذ الدور المنوط بك ضد بلدك !

الأمر يتعدى الكوميديا هنا ، ويتعدى البرنامج الساخر ، ليصل إلى حد التشكيك فى ضمير أمة أرادت أن تتعلم من أخطاء البلدان من حولها

كنت أنت موجهاً من الضباط الذين يديرون ملفك، ولا نعرف فى أى جهاز أنت، بينما أنت موجه بمكر إلى ضرب هذا الوعى المصرى، وكأنك تقول للمصريين أن الخوف الضرورى من مصير العراق أو سوريا لا مبرر له، وان هذا الوعى الجمعى المصرى الذى يصب فى النهاية لمصلحة الحفاظ على الدولة المصرية واستقرار هذا البلد، هو أكثر ما حاربته أنت، وكأنك أردت عمداً أن يفرط المصريين فى أمنهم وفى بلادهم واستقراراهم ثم يكرهون جيشهم ويشكون فيه لنصل إلى نفس النتيجة التى وصلت إليها سوريا والعراق.

لا يمكن أن تكون هذه خطة أراجوز كوميديان يا باسم، إنها خطة تلعب أنت فيها دوراً بارعاً ونشطاً ومؤثراً ،مستغلاً بذلك بعض المحبة التى كان الشباب يحملها لك من قبل، ومستغلاً الكثير من قلة الوعى ومن انبهار رواد السوشيال ميديا بالشعارات .



ثالثاً :

يتهم باسم كل معارضيه وكل من يكشفون الدور الخطير الذى يلعبه ضد بلده، أنهم يعملون لصالح أجهزة امنية، متجاهلاً بخبث ،أنه إذا كانت هذه الأجهزة الأمنية تريد الاستقرار لصالح مصر فإن فى المقابل ،يريد الفوضى لصالح من يعمل لديهم، ومن يسبغون عليه الحماية، ومن يرتبون له اللقاءات، ومن يغدقون عليه بالأموال ويقدمونه على أنه نجم مطارد وليس عنصراً استخباراتياً مدرباً.

لا يمكن أن يكون الهجوم على الجيش أو ضرب الضمير الوطنى فعلاً من أفعال الأراجوزات، ولا يمكن إلا أن يكون جزءاً من عمل استخباراتى متكامل لا هم له إلا ضرب هذا البلد وضرب استقراره .



رابعاً:

اخترناك لأنك رأس الأفعى يا باسم، أنت فى الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدير ملفك هناك، والتنظيم الدولى فى لندن، والمخابرات القطرية فى الدوحة والمخابرات التركية بجهازها الإعلامى الناطق باللغة العربية فى أسطنبول ، ونقول لك الآن إن هذا التشكيل هو العدو الحقيقى لبلادنا. قل لى أنت مثلا يا باسم لماذا كنت أول من شكك فى قناة السويس الجديدة، وأثرت الرعب فى قلوب المصريين الذين وضعوا أموالهم فى هذا المشروع القومى، ولماذا كنت أول من شكك فى مشروعات الطرق والزراعة والبنية التحتية؟ ولماذا فى اللحظة التى تبدأ فيها إطلاق السهام المسمومة ، تعزف من ورائك أوركسترا الشر، فتتلقف كلماتك قناة الجزيرة ثم تنتقل أصداءها إلى أسطنبول وجهاز الإخوان الإعلامى ،ثم يبدأ الإعلام الأمريكى فى ضرب الاقتصاد المصرى والمشروعات القومية المصرية والتشكيك فيها مستنداً ويا للعجب إلى تغريداتك وبوستاتك على تفاهتها وتهافتها؟ ، هذه القوة لا يمكن أن يملككها أراجوز، أنت لست أراجوز يا باسم، بل رأس الأفعى فى سيمفونية الشر وأوركسترا التشكيك التى تستهدف هذا البلد .

رغم أنك تعلم أنت ومن وراؤك أن الإدارة الحالية لمصر وعلى قمتها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورثت خراباً غير مسبوق، وانهياراً فى البنية التحتية لم يسبق له مثيل، ووضعاً اقتصادياً مزرياً بسبب سياسات الأنظمة السابقة، ثم جاءت ثورة يناير وما تلاها فأجهزت على ما تبقى من روح.

لا يمكن للأراجوزات أن تتبنى هذا المنهج ، ولا يمكن أن يكون التشكيك المتواصل فى الجيش نوعا من التوجه الوطنى ، ولا يمكن أن يكون الضرب فى المشروعات القومية عملاً من أعمال الحرية أو مشهداً فى برنامج تافه، أنت لم تترك لنا خياراً الا التأكد وعن يقين بأنك تعمل لمصلحة كل من يقف ضد مصلحة هذا البلد، عرفت أم لم تعرف.. شئت أم اضطررت لذلك .



خامساً:

لا يمكن الاستسلام لفكرة أن كل هذا التأثير من تدبير أراجوز، وأن كل هذه الحركة بين أوربا والولايات المتحدة وكندا وبعض العواصم العربية بطائرات خاصة وبأموال طائلة هى من مدخراتك السابقة فى مصر، ولا يمكن الاستسلام لفكرة أن كل هذه الجامعات التى ترتب لك محاضرات، والقنوات التليفزيونية التى تحتفى بكل أطروحاتك الغادرة وعمليات التزييف المنظمة التى تستهدف بها شباب هذا البلد، لا يمكن أبداً الاستناد إلى كونها قائمة على فعل فردى لشخص يقول عن نفسه أنه أراجوز .

ليس هذا فعل الأراجوزات يا باسم، وليس هذا تمويل الأراجوزات يا باسم، وليس هذا خطاب الأراجوزات يا باسم، هذا الخطاب والحركة والانتشار والدول وراءها أجهزة لا يمكن أبداً أن تفتخر بها ولا ترفع رأسك أمام أبنائك ومن سيعرفون الحقيقة فى يوم من الأيام .

لا أعرف كيف ستنظر فى عين ابنتك وما ستقوله لها عندما تعرف أن أباها لم يكن مخلصاً أبداً لجيش بلاده، ولا لأهل بلده ولا لاقتصاد بلاده ، وأنه كان طول الوقت مجرد أداة يستخدمها أعداء بلاده .

لا أعرف كيف ستنظر فى عين ابنتك، وأنت تساوى بين جنود الجيش فى سيناء وبين الإرهابيين الذين يوجهون رصاصهم إلى جنود هذا الجيش العظيم، ولا نعرف كيف ستنظر فى عين ابنتك عندما تعلم أنك تسخر من الشهداء، ومن حزن أمهات الشهداء، وتعتبر أن دماءهم تذهب هباء ، هكذا بكل قبح ونطاعة وسخرية .

أنت رأس الأفعى يا باسم، ولم يعد هذا البلد يتحمل رفاهية الحرب ضد الصغار، بل عليه قطع رؤوس الأفاعى، ولم يعد أمام إعلام هذا البلد إلا كشف قبحكم.. إعلام هذا البلد الذى نجحتم لفترة ليست بالقصيرة فى إرهابه باتهاماتكم الخسيسة، بأن كل من يدافع عن الجيش هو طبال، وكل من يدعو للتفاؤل فهو زمار ، وكل من يربط على قلوب أهل مصر هو طامع أو "أمنجى".

أعترف لك يا باسم أن هذه الحيل الرخيصة كانت تضعف عزائم بعض الصحف وكثير من الإعلاميين قبل ذلك، لذلك اخترناك أنت لنقطع رأس الأفعى، ونسقط هذا الكذب والتزيف والتزوير، ونكسر الأصنام التى تقدم نفسها تحت أقنعة الحرية، فيما هى ، فى الحقيقة ،تعمل وبأجر فى معسكر العدو .

لن تخاف صحافة مصر الوطنية بعد الأن يا باسم، فالشتائم الرخيصة لن ترهبنا لأننا نعرف يقينا أن الفضاء الذى تعمل فيه هو فضاء مصنوع بعناية من هذا المربع البخس، التنظيم الدولى للإخوان فى لندن، وأجهزة الاستخبارات فى الدوحة وأسطنبول، ثم أنت ومن تعمل معهم ويديرون ملفك بعناية على الأراضى الأمريكية.



سادساً :

لأننا نعلم أنك رأس الأفعى يا باسم ، كنا ندرك بعناية أن المخطط الذى تم رسمه فى 11/11 والذى فشل بعون الله وفضله، كان متزامناً بتركيز واضح مع الانتخابات الأمريكية، وكنا نحن فى مصر غير معنيين بمن يفوز ، كما كنا مستعدين للأسوأ، لكنك أنت فى تغريداتك وبرامجك كنت تنحاز إلى الطرف الذى رتبت معه جيداً خطة إحكام الحصار الاقتصادى على مصر، وأنت تعرف يا باسم أن إدارة أوباما ومن بينها هيلارى كلينتون كانوا يتصلون برجال الأعمال البارزين والشركات الكبرى يحذرونهم من الاستثمار فى مصر، والغريب أنك كنت سعيداً بذلك .

وتعرف يا باسم أن إدارة أوباما منعت عنا كل الدعم، وفى الوقت الذى بحثت فيه مصر عن مخرج فى روسيا والصين والبلاد العربية كانت تغريداتك تضرب كل خطوة تقطعها مصر فى هذا الطريق، ورحت تخطط بمجموعة من التغريدات تسخر من روسيا والصين، وتسخر من علاقاتنا بالدول العربية .



لا يمكن أن يكون هذا أبداً من فعل الأراجوزات، فكيف يبدأ الهجوم عندنا وينتهى فى نيويورك تايمز، أو يبدأ فى واشنطن بوست وينتهى عندك فى منظومة متكاملة ؟.

لم نقرأ لك تغريدة واحدة تقف فيها فى وجه كل من خاصموا بلادك، أو خططوا لتركيعها أو إفقارها، كنت تعاير الرئيس والجيش والحكومة بكل ضربة اقتصادية أو سياسية نتلقاها من الخارج، عايرت مصر بعد زيارة الرئيس إلى انجلترا ،عايرت مصر بعد زيارة الرئيس إلى ألمانيا، و عايرت مصر وشتمت كل أبناء هذا البلد بعد زيارة الرئيس الأولى إلى نيويورك.

كل خطوة كنا نقطعها للأمام كانت محل سخرية وتشكيك منك عن وعى وتخطيط، وكل ضربة كنا نتلقاها كانت موضع سخرية منك وترويج لها ،لمزيد من التشكيك وإضعاف المعنويات،و ليس هذا من فعل الأراجوزات يا باسم .

الآن نؤكد لك وللملايين من أبناء هذا البلد الذين يتابعون انفراد ،أقوى صحيفة فى هذا البلد حسب تعبيرك أنت، أننا لن نتوجه إلا لقطع رؤوس الأفاعى، ولن نتردد أبداً فى كشف هذه الحقائق عن أمنجية أجهزة المخابرات الدولية، وعن تجار الدم من أمثالك، الذين يحاربون هذا الشعب ولازالوا ،ويكسرون همتنا ولازالوا، ويريدوننا لاجئين ولا زالوا، ويريدونها حرباً أهلية ودماءً ولازالوا .









كل أسلحتك فى مواجهتنا ستسقط حتماً أمام الحقيقة، وكل قاموس الرذائل الذى وجهته لإعلام هذا البلد أملاً فى أن تعطله عن القيام بدوره الوطنى لن يفلح أبداً .

الخيانة ليست وجهة نظر.. والغدر بمصر ليس من أعمال حرية الرأى.. والتخطيط المنظم ضد جيشها وشعبها وسياستها ليس فعلاً من أفعال الأراجوزات، أنت تعرف من أنت، ونحن أيضاً، ومواجهتنا لك ليست لشخص يدعى أنه أراجوز، لكنها مواجهة لأوركسترا الشر التى تعمل أنت جزءا منها، وخطة الحصار والتشكيك وضرب جيش مصر الذى تشكل أنت رأس الحربة فيه .

نحن لا نحاربك أنت شخصيا، لكننا نحارب من وراءك، ونريد أن نكشف لمن يستخدموك ضد هذا الجيش والشعب أنك أصبحت مكشوفاً للجميع، وأن آلة الشتم والسخرية لم تعد تفلح معنا، لأن مصر وشعبها وجيشها يبقون دائماً من وراء القصد .



الشعب المصرى يودع شهداءه الجنود












الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;