نسخة جديدة لـ "حاتم الداخلية" ظهرت فى المرج، ليضيف جرائم جديدة إلى سجل انتهاكات عدد من أمناء الشرطة حيث استعل أمين الشرطة الذى يعمل فى قسم المرج وظيفته وتسبب فى احتجاز تاجر داخل شقة لإجباره على توقيع إيصالات أمانة لصالح تجار فاكهة.
وكشفت تحقيقات المستشار أحمد رضا وكيل أول نيابة المرج، أن 3 تجار استدرجوا تاجر فاكهة بعدما طلب منهم الأموال المستحقة عليهم حيث أبلغوه بانتظارهم له فى مكان معين بمنطقة المرج لدفع ما عليهم من أموال وعندما توجه المجنى عليه فوجيء بأشخاص خطفوه داخل سيارة وتوجهوا به إلى شقة فى المرج بعدما وضعوا على عينيه غمامة، وطلبوا منه توقيع إيصالات أمانة بمبالغ كبيره لابتزازه إجباره على الأموال المطلوبة منهم.
وأضافت التحقيقات: عندما رفض التاجر توقيع الإيصالات أدخله المتهمون غرفة وأغلقوا عليه الباب ولكنه استغل وجود نافذة بالغرفة وظل يستغيث بالمارة الذين خشوا مساعدته، وعندما علم المتهمين بالأمر أغلقوا النافذة بالأخشاب
وتبين من التحريات والتحقيقات أن شخص يدعى "أبو مريم" دخل على المجنى عليه الغرفة المحتجز بها وأخبره بأنه أمين شرطة، وطلب منه توقيع إيصالات الأمانة وسط حفلة من التعذيب والضرب أقامها المتهمون وعقب ذلك انصرف أمين الشرطة.
ظل المجنى عليه يستغيث بالمارة من خلف النافذة المغلقة حتى سمعته سيدة تمر من أمام الشقة وعندما تجاوبت معه أعطاها المحتجز رقم هاتف زوجته التى كانت قررت تحرير محضر بقسم المرج بتغيبه عن المنزل منذ يومين.
اتصلت السيدة بزوجة المجنى عليه وأخبرتها بمكان احتجازه فأسرعت الزوجة لقسم الشرطة وتوجه معها ضابط المباحث اللذين حرروا الضحية وألقوا القبض على المتهمين.
تبين من التحريات والتحقيقات أن المتهمين استعانوا بأمين الشرطة لإجبار المجنى عليه على توقيع إيصالات أمانة تمنعه من مطالبتهم مجددا بالأموال المستحقة له عليهم .
نجح المستشار أحمد رضا وكيل أول نيابة المرج فى التوصل لهوية أمين الشرطة المتهم حيث قال المجنى عليه إنه سمع المتهمين ينادون على أمين الشرطة باسم "أبو مريم" وعندما فرغت النيابة هواتف المتهمين وجدت أسم مسجل بـ"أبو مريم" وبالفحص تبين أنه أمين شرطة بقسم المرج وبالقبض عليه وإحالته للنيابة أمرت بحجزه على ذمة التحريات.