شيع سكان مدينة الشروق جثمان الطفلة "فريدة " 3 سنوات، والتى قتلت على يد مسلحين أطلقوا النار على سيارة والدها أثناء توصيلها للحضانة، وتصادف وجود مطاردة بين المسلحين وضابط شرطة لمحاولتهم سرقة سيارته بالإكراه.
وفى مشهد مهيب تعالت فيه صرخات الأم حزنا على فراق ابنتها "فريدة" التى اغتالتها رصاصات عصابات مسلحة دون ذنب، أثناء ذهابها للحضانة مع والدها الذى صمم على حضور جنازة ابنته "فريدة" على الرغم من إجرائه عملية جراحية فى المستشفى، إثر إصابته بطلق نارى ووصل إلى مسجد السلام بالحى العاشر بمدينة نصر منقولا بسيارة إسعاف لحضور جنازة ابنته، وودعها بالقبلة الأخيرة فى مشهد أبكى الجميع.
ودشن سكان مدينة الشروق حملة على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحت عنوان "أمنوا الشروق"، ودعوا إلى وقفة احتجاجية الجمعة المقبلة، ردا على حادث مقتل الطفلة فريدة وبسبب تكرار حوادث السطو المسلح والسرقة بالإكراه فى مدينة الشروق، وطالبوا بزيادة تأمين المدينة من العصابات المسلحة خاصة بعد تكرار مثل هذه الحوادث.
كما نشرت حضانة الطفلة فريدة نعيا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لمواساة والدها ووالدتها على فراق ابنتهما فى الحادث.
بدأت الواقعة باستقلال "أحمد حمدى" موظف، سيارته، لتوصيل ابنته فريدة للحضانة، وكان معه شقيقها التوأم فى المقعد الخلفى للسيارة وتصادف مرورهما أثناء تبادل إطلاق نار بين مسلحين مددجين بالرشاشات يستقلون سيارة ملاكى وسيارة أخرى يستقلها ضابط شرطة، حاول المسلحون إجبار الضابط على التوقف، وأطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية، اخترقت إحداها سيارة "فريدة"، لم يعلم والدها أن ابنته أصيبت إذ تمكن من الفرار وتوجه إلى منزله وطلب من زوجته أن تأتى لأخذ الطفلين حتى يتوجه إلى المستشفى لعلاج نفسه وأثناء فتح الباب وجد ابنته غارقة فى دمائها فأسرع إلى المستشفى ولكن فريدة كانت لفظت أنفاسها الأخيرة ،بينما تم نقل الضابط إلى المستشفى لإسعافه.
وتبين من التحريات والتحقيقات أن الجناة عصابة مسلحة تستغل الطرق السريعة بمدينة الشروق لسرقة السيارت بالإكراه وتخزينها فى الجبال وبيعها بأسعار بخسة ،وأمرت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وانتقل فريق من النيابة لمناظرة الجثة وجمع فوراغ الطلقات حيث تبين من مناظرة النيابة لجثمان الطفلة فريدة إصابتها بطلقتين فى الكتف والعنق أودت بحياتها.
