بالصور .. آثار الغربية في صالحجر تحولت لمرتع للماشية .. وبهبيت سقطت من حسابات الآثار .. متحف طنطا مغلق لحين إشعار آخر .. وفكرة مشروع عالمي وكلية الآثار حبيسة الأدراج.. وعودة الروح لسبيل علي بك الكبير

خلت محافظة الغربية من جميع المعالم الأثرية، بعدما كانت قبلة أثرية ومرجع تاريخي، وعاصمة للأسرة 26 في تاريخ مصر، ولم يعد بها آثار سوي متحف طنطا المغلق منذ سنوات وبعض من الآثار في قرية صالحجر بدائرة مركز بسيون وقرية بهبيت الحجارة بدائرة مركز سمنود.

 (2)

 (3)

 (4)

 (5)

 (6)

ورغم أن القريتين كان لهما شأن في التاريخ القديم حيث إن قرية "صا الحجر" التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية كانت منجم كبير للآثار التي تعود لعصر ما قبل الأسرات مرورا بالدولة القديمة والدولة الوسطي والدولة الحديثة في مصر الفرعونية، وكانت عاصمة مصر في الأسرة 26 إلا أنها تحولت لقرية عادية وأتي الزمن على آثارها وتحول المكان الأثري، لمكان مهجور يخشاه الناس ليلا وترتع فيه الكلاب الضال نهارا.

 (7)

 (8)

 (9)

 (10)

 (11)

 (12)

وتعتبر قرية "صا لحجر " التابعة لمركز ومدينة بسيون بمحافظة الغربية منجما أثريا حيث يتعدي عمرها 7 آلاف سنة، ويرجع تاريخها إلى الأسرة 26 في العصر الفرعوني حيث كانت عاصمة مصر الرومانية واكبر ممر تجاري في العهد الإسلامي وفي عام 1870 أصبحت مركزا ومدينة تتبعها مدينة بسيون كقرية التي هي المدينة الآن.

وتحولت القرية العريقة التي تضم عددا من المعابد الأثرية التي شهدت حقبة تاريخية فرعونية لعدد من الأسر الفرعونية التي حكمت الوجه البحري في غفلة إلى مأوي للكلاب الضالة والماشية واللصوص بعد أن أصبحت المنطقة الأثرية بها مقلبا للقمامة رغم احتوائها على كنوزا أثرية، واكتفى المسئولون بوضع لوحة ممنوع الاقتراب والبناء على المنطقة الأثرية.

وقال محمد ربيع صحفي من مركز بسيون، لقد حكي الآباء والأجداد عن تاريخ قرية صالحجر الأثرية وكانت قبلة لنا ونحن طلاب في المرحلة الإعدادية والثانوية نذهب إليها لنري التاريخ بعين الواقع، ولكن الإهمال حول المنطقة الأثرية، إلى مرتع لإيواء المواشي والحمير والكلاب الضالة والقمامة، رغم اعتبارها منجما كبيرا للآثار حيث تحوي كنوزا أثرية قيمة وذلك في غفلة من المسئولين الذين تجاهلوا كافة الشكاوى، مشيرا إلى عمليات التنقيب غير المشروعة في القرية عبر السنين.

وقال الدسوقي السيد غانم من أعيان القرية، نشأنا في القرية نحن وآبائنا علمونا تاريخها العظيم، ولكن هذا التاريخ تحول لمنطقة مهجورة وعليها حارس من نقطة الشرطة، ويخاف الناس حاليا من الاقتراب منها، ولم يتوجه مسئول أو محافظ لزيارة تاريخ مصر الكامن في هذه القرية، مناشدا المسئولين بإعادة النظر في مدينة تاريخية تحولت لقرية بدائية بلا خدمات أو مرافق.

فكرة مشروع عالمي بالقرية بعد إهمال مئات السنين


وبعد إهمال طال مئات السنين أعلن اللواء محمد نعيم محافظ الغربية الأسبق إنشاء مشروع عالمى بقرية صالحجر يضم مركزا دوليا لتدريب المصريين والدول الإفريقية والعربية بهدف إعداد كوادر فنية في الآثار بالإضافة إلى فرع لكلية الآثار جامعه القاهرة ومتحفا عالميا لأثار المنطقة التي تقع على مساحة 50 فدان وقاعة للمؤتمرات وفندق يشارك في المشروع جامعه القاهرة ودول مانحة ومنظمات دولية وجامعات أجنبية مهتمة بالتراث المصري.

ويبدوا أن المشروع ما زال حبيس الأدراج من وقتها، ولم يحصل على الاعتماد المالي لبدء التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.

سبيل على بك الكبير في مدينة طنطا


وفي مدينة طنطا يبقى سبيل على بك الكبير من أهم معالم المدينة الأثرية، أنشأه على بك الكبير في الفترة من 1183 – 1185 هـ كوقف إسلامي،
يقع السبيل في الجزيرة الوسطى بشارع الجلاء بمدينة طنطا ملحقا بالحديقة المتحفية ويتميز بالطراز الإسلامي في البناء ويظهر ذلك أيضا بالنقوش والزخارف الإسلامية على السبيل وكذلك نوافذ وأبواب السبيل.

وتعرض سبيل على بك الكبير للحرق والسرقة إبان ثورة 25 يناير فقد تم تدمير السبيل والحديقة المتحفية الملحقة به وسرقة عدد من المقتنيات إلى جانب الشبابيك والنوافذ النحاسية الأثرية التي تميز المكان، حتى تمكن مديره الحالي من إعادة المسروقات، وتجميل الحديقة وتطويرها، والحفاظ على شكله الجمالي.

معبد بهبيت الحجارة


ولا يختلف الأمر كثيرا داخل معبد" بهبيت الحجارة" أحد أهم المواقع الأثرية بمركز سمنود بمحافظة الغربية والوجه البحرى وتتضح أهميته من خلال الأحجار الجرانيتية الضخمة بمختلف أنواعها التي تم بناؤه بها وقيمته التاريخية باعتباره من أهم رموز الحضارة المصرية القديمة بالإضافة إلى تميزه بجمال نقوشه التي تمثل العديد من الطقوس الدينية المختلفة والتي يقوم بها الملك أمام ربة المعبد"إيزيس ".

بني المعبد في عهد الملك نخت حر حبيت، من عهد الأسرة الثلاثين، وأكمل بناءه بطليموس الثانى والثالث في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، ويقع في قرية بهبيت الحجارة، والتى عرفت قديما باسم "برجيت"أى"بيت الأعياد"، ثم حرفت في اللغة العربية إلى "بهبيت الحجارة"، وأضيفت كلمة الحجارة، نظرا لوجود للأحجار المتبقية في معبدها.

زيارة وزير الآثار بعد انقطاع سنوات


وبعد انقطاع سنوات تفقد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، في شهر يونيو الماضي، وممدوح عباس، مدير آثار الغربية، معبدى "سمنود" و"إيزيس ببهبيت الحجارة" الأثريين بالغربية.

وأكد العنانى خلال جولته أن الوزارة تعمل على تطوير وتدعيم المناطق الأثرية وهناك معابد كثيرة تعانى من المياه الجوفية والحشائش وعدم وجود سائحين في هذه المناطق مثل منطقة بهبيت الحجارة بسمنود ويحتاج لمبلغ ضخم لترميمه وتطويره مشيرا أن هناك عدة مشاريع فرنسية ويابانية تدرس حاليا للعمل على ترميم هذه المعابد.

وأضاف الوزير أن هناك أكثر من 20 متحفا على مستوى الجمهورية مغلق بسبب قلة الدعم المادى موضحا أن الوزارة تعمل حاليا استكمال كافة المشاريع المتوقفة في المحافظات المغلقة ومنها متحف آثار طنطا في ضوء الموارد المالية المتاحة والأولويات.

وأضاف أن الوزارة دورها الحفاظ على كافة الآثار في الوجهين البحرى والقبلى، وهناك أولوية للوجه البحرى والدلتا التي تعانى من الزحف السكانى المحيط والمياه الجوفية.

متحف طنطا مغلق لحين إشعار آخر

ونفس الحال في متحف طنطا المغلق منذ عام 1990 رغم كونه متحف ثري بالآثار، مكون من 5 طوابق ومقام على مساحة 2000 متر مربع في شارع البحر بطنطا وتم افتتاحه عام 1990 وبعدها بعشر سنوات تم غلقه بحجة تطويره باعتماد بلغ 9 ملايين جنيه ومنذ ذلك التاريخ وبعد انتهاء عملية التطوير والتحسين لم يفتح بعد.











الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;