النجم طلعت زكريا ما زال متمسكا بآرائه التى كان عليها منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وحبه الشديد للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، واصفا ثورة يناير بالكارثة التى جلبت للبلاد أوضاعا اقتصادية سيئة، وأدت إلى ظهور الإرهاب بكثرة وانتشارهم فى مختلف أنحاء مصر وباقى البلدان العربية، مضيفا أنه لم ولن يغير آرائه التى كان عليها منذ 2011، لثقته فيما يقول.
وأكد الفنان طلعت زكريا، فى تصريحاته لـ"انفراد"، أنه التقى بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك منذ فترة قليلة، ووجده مبتسما هادئ الطباع، لا يحمل كراهية فى قلبه لأحد، وأخطره أنه لم يكن طامعا فى الاستمرار فى الحكم على الإطلاق، وأن حبه الشديد للبلاد وخوفه عليها جعلاه يفكر كثيرا قبل تركه الحكم، مشيرا إلى أنه تحدث معه كثيرا، ووجد أن كل هدفه الآن هو أن يعيش ويموت ويتم دفنه على تراب مصر، وهذا ما كان يحلم به منذ تركه لمنصبة إبان ثورة يناير، لافتا إلى أن مبارك بعد ثورة يناير لازال متمسكا بآرائه به ولم تتغير.
وأضاف زكريا أنه تعجب للغاية من ابتسامة الرئيس الأسبق، حيث علق قائلا: "لو حد غيره كان أهم رئيس جمهورية فى المنطقة العربية، وكان يتعمل له ألف حساب، ثم تعرض لكم الإهانات والمحاكمات، لتعرض لأزمات نفسية أودت بحياته"، مشيرا إلى أن "مبارك" متصالح مع نفسه للغاية، ولا يرغب سواء فى أن يعيش فى هدوء حتى يقابل ربه".
وأشار زكريا إلى أنه سيظل فى موقف المدافع عن الرئيس الأسبق مبارك، ليس لأنه استفاد منه على الإطلاق، لأنه ليس كذلك، لكن لأنه التقاه كمواطن عادى، أثناء تواجده فى رئاسة مصر، وكان وقتها ممثلا عاديا وليس "سوبر ستار"، مضيفا أنه لا ينسى اليوم الذى قابله فيه فى القصر الجمهورى، وكان فى هذا اليوم ينتظره خارج المكتب أهم 3 شخصيات فى البلد آنذاك، هم "حبيب العادلى" وزير الداخلية، وأحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، مشيرا إلى أنه أعتقد أنه سيدخل على "مبارك"، ويسلم عليه ثم ينصرف سريعا حتى يلتقى برجاله "المهمين"، لكنه تفاجأ بجلوس "مبارك" ساعتين ونصف معه، يتحدث عن شئون البلاد والبسطاء.
وأكد "زكريا" أن البسطاء والجمهور يقابلونه فى الشارع، ويقولون له: "كان عندك حق فى ثورة يناير، وإنها ستجلب الخراب للبلد، وبنقول يوم واحد من أيام مبارك"، لافتا إلى أن هناك شخصيات فنية وسياسية كثيرة أيضا كانت تنتقده بشدة، وعندما يقابلونه الآن، يعلقون له: "كان عندك حق يا زكريا، إحنا اللى كنا مش فاهمين".