جهاد الخازن فى حوار لـ"انفراد": الإعلام المصرى يتمتع بالحرية ويعرض الآراء المؤيدة والمعارضة.. "ترامب" قد يرفض الاستيطان الإسرائيلى والكونجرس سيقف ضده.. والرئيس الأمريكى يكن للإخوان و"داعش" عداءا شديدا

"أعتقد أن الرئيس الأمريكى المُنْتَخَب دونالد ترامب سيغير فى المجمل كثيرًا من الموضوعات التى طرحها أثناء خوضه الانتخابات ولكن ليس فى كل ما طرحه، فهو لا يستطيع أن يبنى سورًا مع المكسيك بأموال مكسيكية.. لا يستطيع أن يطرد 11 ألف مقيمًا غير شرعيًا بالولايات المتحدة الأمريكية.. ولا يستطيع أن يجمع تريليون دولار لتنشيط الاقتصاد الأمريكى".

بهذه الكلمات تحدث الكاتب الصحفى جهاد الخازن فى حواره لـ"انفراد" عن رؤيته الأولية لنتائج الانتخابات الأمريكية التى أسفرت عن فوز الجمهورى دونالد ترامب، على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.

وإلى نص الحوار..

فى ظل انتخاب "ترامب" رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.. ما هى رؤيتك لتعامله مع الملفات الليبية والسورية والعراقية والفلسطينية؟


– ترامب سيتعامل مع الملف السورى بأسلوبٍ أجرأ من باراك أوباما الذى أدلى بوعودٍ عدة ولم ينفذ منها شيئًا.

الملف الفلسطينى مُتَّهَم بمعاداة السامية، وظهر ذلك جليًا خلال الدعاية الأمريكية التى روجوها وظلت مستمرة، فلا أعتقد أنه سيكون مؤيدًا لحكومة بنيامين نتنياهو وبناء المستوطنات الإسرائيلية، ولكنه سيواجه صعوبة بالغة لأن الكونجرس الأمريكى يؤيد إسرائيل، حتى لو أخذ موقفًا لن يُسْمَح له بتنفيذه.

أما فيما يخص الملف العراقى؛ فالأمريكان موجودون هناك، و"ترامب" سيساعد الدولة العراقية ضد تنظيم "داعش"، وسيستمر التعاون ويزداد، ولكن أريد أن أوضح أن "ترامب" لا توجد عنده ثقة بالحكومة العراقية لأنها حكومة شيعية تابعة لإيران، وهو ضد الاتفاق النووى مع إيران، وأعتقد هذا ينعكس أيضًا على سوريا.

أعتقد أن ترامب سيسير على نفس خطى الإدارة الأمريكية التى سبقته بشأن الملف الليبى، وسيتدخل إذا استطاع التدخل بدون إحداث أضرار كرئيس للولايات المتحدة، لكن أرى أنه لن يتدخل على الإطلاق لأنه ليس له مصلحة معها.

فى النهاية ترامب "مصلحجى" يسعى دائمًا إلى مصلحته وليس مصلحة أمريكا أو الأمة بشكل عام، فهو ليس قائدًا.

ما شكل العلاقات الأمريكية– المصرية بعد فوز "ترامب" خصوصًا أنها شهدت توترًا خلال الفترة الأخيرة بعد ثورة 30 يونيو؟

– من الممكن أن تكون العلاقات متوترة، ولكن فى النهاية ثابتة، فالعلاقة أساسًا بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وترامب جيدة، وعندما كان السيسى فى نيويورك لحضور فعاليات الأمم المتحدة التقى ترامب، وأعتقد أن العلاقات بين البلدين ستتحسن خلال الفترة القادمة.

ما هو وضع جماعة الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد فوز ترامب؟


– جماعة الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها نفوذ على وجه الإطلاق، ولكن ما حدث أن الجماعات اليهودية قيدت آرائهم بغرض الوقيعة ليس أكثر، وترامب سيكون على عداء شديد معهم ومع التنظيمات المتطرفة مثل "داعش".

هل لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوربى تأثيرًا سلبيًا أم إيجابيًا على العالم العربى؟


– لن يتأثر العالم العربى بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى، ولكن التأثير سيكون على بريطانيا نفسها، فكل ما له علاقة بالاقتصاد البريطانى سيتأثر، كما أن الاستفتاء الذى أجرى فى بريطانيا كان غير دستورى، وليس له لزامًا على وجه الإطلاق.

ما هو تقييمك لما يحدث فى اليمن الآن؟


– وضع اليمن سيئ جدًا، ولا أرى أنه سيتحسن قريبًا، فالمجموعة العربية التى تحارب اليمن لا تقبل إطلاقًا أن ترى إيران على حدودها.

الحوثيون لا يستطيعون الخروج عن إيران لأنها تمدهم بالمال، وأكبر خطأ ارتكبه على عبد الله صالح أنه حارب مع الحوثيين ضد التكاتف العربى، وضد الحكومة الشرعية بعدن، فلابد من وجود حل سلمى.

من خلال علاقاتك بالجانب المصرى– السعودى.. ما هى كواليس الخلاف التى لم يطرحها الجانبيين؟


– أساس الخلاف هو تباين وجهات النظر بين القاهرة والرياض فيما يخص الأزمتين اليمنية والسورية، ولكن أساس العلاقة ثابت ومستمر، والخلاف على نقطة أو نقطتين لا يلغى القاعدة الأساسية، فحتى عندما وقعت الخلافات بعد معاهدة "كامب ديفيد" كانت هناك علاقات غير معلنة بين الطرفين، ففى النهاية مصر والسعودية لا يستطيعان الابتعاد عن بعضهما البعض.

أكثر من مسئول غربى تحدث عن الشرق الأوسط الجديد المقسم إلى دويلات فما حقيقة ذلك.. وهل مصر نجت من هذا التخطيط؟


– أولاً الوضع فى الشرق الأوسط سيئ جدًا.. والمستفيد الوحيد هو بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى والحكومة النازية، وأنا لا أرى أن هناك مؤامرة أمريكية أو صهونية، نحن من تآمرنا على أنفسنا ووضعناها بهذه الحالة، وأعطينا فرصة للعدو من الاستفادة.

العرب يتقاتلون مع أنفسهم فى الوقت الذى توجد به حكومة نازية مدعومة من الكونجرس بالمنطقة، تقتل وتخرب وتبنى مستوطنات.

ما هو تقييمك للإعلام المصرى؟


– أنا متابع للإعلام المصرى بشكل جيد من سواء صُحُف قومية أو خاصة، وهناك حرية فى مصر بشكل جيد، إذ نجد الآراء متعددة من حيث المؤيدة والمعارضة للحكومة، وأرجو أن يستمر هذا.

ما هو تقيمك للإعلام العربى؟


– الإعلام العربى يتغير، فالصحافة العربية فى حالة مخاض، والصحافة الورقية فى حالة زوال بسبب نقص الإعلانات وهروب القراء للمواقع الإلكترونية، ودائمًا ما يواجه الإعلام العربى ضغوطًا من الحكومات بالإضافة إلى ضغط القارئ نفسه، كما أن الميديا العربية تعانى من نقص فى الحريات، وبالتالى الإعلام العربى متخلف عن الغربى بأكثر من 10 سنين، فأهم شىء لنجاح الإعلام هو توافر الحرية.

ما هو تقيمك للإعلام الغربى؟


– الإعلام الغربى يمتلك حرية واسعة فهو أكثر تطورًا، هناك قوانين تحمى القارئ والصحيفة.

ما هو تقيمك للإعلام الأمريكى؟.. وهل تعتقد أنه ساهم بالخديعة فى تغطية الانتخابات الأمريكية عندما روج لفوز هيلارى كلينتون؟


– الإعلام لم يساهم فى الخديعة، ولكن استطلاعات الرأى هى اللتى كانت ترجح فوز هيلارى كلينتون، فالخطأ كان فى استطلاع الرأى.

الإعلام هناك كان يحاول أن يبحث عن حقيقة، ولكن بالنهاية أمريكا دولة صحفية مطلقة، فالصحافة تتحدث وتكتب عن أى شىء تريده وليس ما تريده الدولة، حتى عندما تُعْقَد مؤتمرات بالبيت الأبيض؛ نجد أسئلة حادة دائمًا ولا يوجد بها أى نفاق.







الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;