ابنك مش واجهة اجتماعية علشان تتباهى بدرجاته ودراسته.. ولن يعيش فى جلبابك.. خبيرة استشارات أسرية: خلى مصلحتك الشخصية على جنب.. وسيب مساحة لحرية أولادك الشخصية

دائما ما يكون الشخص المصدر للعنف هو الأقوى، ويمارسه بالطبع على الأضعف، وتتفرد المجتمعات العربية بأشكال عديدة ومختلفة من العنف، منها عنف الأحباء الموجه من الآباء ضد الأبناء، فى صورة فرض الأمر الواقع على اختياراتهم، وبرغم اختلاف الزمن والأجيال يصر الآباء أن يرتدى أبناؤهم جلبابهم القديم المهترئ. تقول الدكتورة «نبيلة السعدى»، أخصائية التواصل الاجتماعى والاستشارات الأسرية والزوجية: «لا نختلف على حب الآباء لأبنائهم ولكن هم يقومون بتربية أبنائهم بنفس الطريقة التى تربوا عليها، ولأن غالبية الآباء تربوا بالعنف وعلى الاعتماد على الغير لتحقيق أحلامهم، ويعتبر أشهر أنواع العنف المنتشرة داخل الأسرة المصرية هو عقاب الأطفال بالضرب، والتعنيف قد يؤدى بهم إلى الإصابة بالأمراض النفسية. وتشير إلى أن كثيرًا من الآباء يتجاهلون رغبات أبنائهم ويهمشون الحرية الخاصة بهم سواء على مستوى التعليم أو الهواية، ويصرون على فرض آرائهم بدون أن يتركوا لهم حرية الاختيار التى تتوافق مع قدراتهم، ويظل الأهل يبحثون عن أسباب فشل أبنائهم وإصابتهم بأمراض نفسية. وترى «السعدى» ضرورة أن تنزل السلطة الأبوية من برجها العاجى وتعطى الفرصة للأبناء أن يعيشوا حياتهم على طريقتهم الخاصة ويبقى دور الأهل مراقبا وناصحا، على أن يكون القرار النهائى للابن أو الابنة، والأم هو تعويد الطفل منذ الصغر على فنون اتخاذ القرار. ومن جانبه، أشار الدكتور «مينا جورج»، رئيس قسم التأهيل النفسى بالعباسية، إلى أن الأهل يظنون أن أبناءهم ما هم إلا مشروع استثمارى يحققون فيه ما يرغبون من أوجه المشروعات أو أحلامهم سواء ما لم يستطيعوا القيام به فى مرحلة شبابهم أو استنساخ شخص صورة طبق الأصل منه. وعن تأثير إجبار الأهل للأطفال على اختيار مسارات على الهوى الشخصى لهم، يقول الدكتور «مينا»: هناك مجموعة من النتائج السلبية التى تحدث بسبب عنف الأهل وإجبار الأطفال على فعل أشياء ضد رغباتهم، وهى: الانتحار.. فالابن فى هذه الحالة يظن أن لا مكان له وسط الأسرة فالجميع بتعاملون معه بطريقة خاطئة، ويستغلون وجوده فى تحقيق ما يرغبون هم فيه. فرط الحركة وتشتت الانتباه.. ويتم ذلك نتيجة ضغط الأهل على الابن فى المذاكرة على سبيل المثال، الاكتئاب والانطوائية، وكل صور الأمراض النفسية ناتجة عن عنف الأسرة مع أبنائها وكلها نهايات سلبية تضر بصحة الطفل فى المرتبة الأولى.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;