"سرقة أم اقتباس؟".. اتهامات تطارد العمل الحائز على الجائزة الكبرى فى صالون الشباب للفن التشكيلى.. لجنة التحكيم: "التأثر وارد".. والفنان الفائز: مش ذنبى إن مصر غير مطلعة على الأعمال الحديثة

مع إعلان الجوائز التقديرية للدورة الـ27 لصالون الشباب بدأ التهامس بين الفنانين التشكيليين حول أصالة العمل الفائز بالجائزة الكبرى، وبعد مرور 6 أيام على افتتاح الصالون ارتفع صوت هذا التهامس وصار محورا لحديث بعض الفنانين التشكيليين الذين أكدوا أن الفنان أحمد سليمان الحائز على الجائزة الكبرى قلد عمل الفنان الإيطالىDavide Boriani. وصنع عمله على شاكلته، لتحوم شبهات الفساد ليس حول العمل فحسب وإنما حول آلية اختياره من جانب قطاع الفنون التشكيلة ولجنة تحكيم جائزة الصالون التى منحته "الجائزة الكبرى". العمل الفنى Davide Boriani "انفراد" حاول البحث عن أسس العمل الفنى الذى يدعى البعض أنه يتشابه مع عمل "سليمان"، واتضح بعد البحث أن الفنان Borianiمن أعمل الفنانين الإيطاليين فى هذا الاتجاه الذى بدأ العمل به منذ الخمسينيات، كما اتضح أن "Boriani" من أهم مؤسسى تلك الآلية التى بنى سليمان عليها عمله الفائز، حيث يعتمد الفنان على فكرة تشكيل اللوحة المتحركة بالمغناطيس مستخدما برادة الحديد فى عمله، ومن أهم أعمال هذا الفنان عمل محفوظ فى متحف 900 فى مدينة ميلانو بإيطاليا، وهو الأمر الذى ربما يلقى باللائمة على لجنة التحكيم التى تضم الفنان محمود حامد، والفنانة الدكتورة فاطمة عبد الرحمن، والفنان الدكتور أسامة حمزة زغلول، والفنان أحمد فاروق، والفنانة الدكتورة هديل نظمى، والفنان الدكتور أحمد محيى حمزة، وقومسيور المعرض الفنان إسلام عبد الله والفنان أحمد عبد الكريم، خاصة أنه من الممكن إذا ثبتت فكرة السرقة أن تدخل وزارة الثقافة فى شبهات قانونية متعددة. وحول هذه الاتهامات والتساؤلات تواصل "انفراد" مع الفنان محمود حامد رئيس لجنة التحكيم حيث قال إن كل الفنانين الشباب متأثرين بالأعمال الفنية العالمية، فأغلبية الفنانين لديهم مرجعية فنية تشكيلية سواء كانت من فنان مصرى أو أجنبى، فعلى سبيل المثال يوجد فنان سعودى يدعى محمد مطر قدم العمل نفسه، فهل يجوز أن نقول إنه متأثر هو الآخر؟ وأضاف حامد أن صالون الشباب يدعم الفنانين فى بداية مشوارهم الفنى، وليس من العيب أن يتأثر فنان شباب بأحد الأعمال ويقدمها بطريقته الخاصة. وانتهى كلام رئيس لجنة التحكيم الذى ذكر اسم الفنان السعودى أحمد ماطر كواحد من متبعى ذات التقنية، ولهذا كان لا بد أن نبحث حول هذا الفنان وإنتاجه وطبيعة أعماله، ومن خلال البحث وجدنا أن لـ"ماطر" بالفعل أعمالا تتشابه مع العمل الفائز، كما أنه له أعمال أخرى لا تتشابه معه، ولعل ما قصده رئيس لجنة التحكيم هو ذلك العمل الذى يصور مشهدا مثل الكعبة المشرفة وحولها بعض النقاط السوداء التى ترمز إلى الناس، وهو بالفعل عمل قريب الشبه بالعمل الفائز لدرجة كبيرة، لكن يبقى السؤال: هل يعد هذا الأمر من قبيل التأثير والتأثر؟ أم يعد من قبيل السرقة الفنية؟ وحرصا على عرض جميع وجهات النظر، استطلع "انفراد" رأى الفنان أحمد سليمان، الفائز بالجائزة الكبرى، والذى قال إنه عمل على هذه الفكرة لمدة 4 سنوات، حيث إن عمله مكون من برادة الحديد، مضيفا أن هذا التكنيك منتشر فى الخارج، مضيفا أن عمله مختلف تماما عن الذى قدمه الفنانDavide Borianiمن حيث الطريقة والتكنيك، وأشار سليمان إلى أن هذا التكنيك متواجد منذ الثلاثينيات، ولكن مصر "جاهلة" بهذا العمل الفنى، فمن الطبيعى عندما يشاهد أى حد عملى المقدم سيقول إنه مقلد، فالذنب ليس ذنبى.














الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;