رسائل الوداع والوجع لشهداء حادث الكنيسة البطرسية.. مونيكا ومينا فقدا الأم بعد الأب بشهرين ويودعانها: "سلمى على بابا".. عشرات الطلاب يرثون ميس روجينا.. وهادى لـ مارينا: "اللى عمل كدة لا يعرف دينا"

وجع فى كل بيت مصرى صاحب الحادث الإرهابى الخسيس صباح اليوم الأحد فى محيط الكنيسة البطرسية بالعباسية، هذا الوجع لم يخص فقط أهالى الشهداء والمصابين وإنما امتد لكل من عرفوهم يومًا، وخلف الحادث عشرات الحكايات الملحمية لأمهات رحلن بصحبة بناتهن، وشقيقات ودعن الحياة معًا، وأمهات لحقن بأزواجهن الراحلين فى وقت قريب، لم يجد أحباؤهم طريقة لرثائهم ووداعهم إلا من خلال "فيس بوك" الذى تحول إلى حائط مبكى إلكترونى محمل برسائل الوداع والوجع. "مونيكا" و"مينا" لوالدتهما: سلمى على بابا "كدابين مين قال أربعين.. لسة صوت قداسه سامعين.. لسة حنية إيده حاسين.. أبونا كان من شوية هنا.. أبويا ماسابش أرضنا".. بهذه الكلمات الحزينة أحيت "مونيكا اثناسيوس بطرس" ذكرى أربعين والدها القمص أثناسيوس بطرس كاهن كنيسة الشهيد مارجرس بالزاوية الحمراء قبل شهر واحد من الآن، واليوم وقبل أن تستوعب فقدان الأب الحنون ودعت والدتها التى راحت ضحية للعدوان الآثم على الكنيسة البطرسية بالعباسية. مونيكا تنشر صورة من الطفولة مع والدتها عايدة ميخائيل "أمى ماتت وحصلتك يا بابا.. ماتت شهيدة.. فى أحضان القديسين يا ماما".. هكذا ودعت الابنة الشابة والدتها "عايدة ميخائيل" التى استشهدت اليوم بين ما يزيد عن 25 شهيدًا من ضحايا الإرهاب. مونيكا ومينا يودعان والدتهما أما ابنها "مينا" الذى لم يغير بعد صورة ملفه الشخصى التى تحمل صورة والده الراحل من شهرين، لتحتل صورة والدته "غلاف" ملفه الشخصى ليودعها قائلاً "صلى لى يا أمى وسلمى لى على بابا". محمد فى وداع "ميس روجينا": حسبى الله ونعم الوكيل.. أجدع مدرسة شفتها فى حياتى فى وداع ميس روجينا "روجينا رأفت" لم يكن مجرد اسم فى قائمة الضحايا التى انتشرت على الإنترنت، فبالنسبة للعشرات هذا الاسم كان يعنى الكثير من التشجيع وسنوات الدراسة التى قضوها مع "ميس روجينا" المدرسة بمدرسة القيس ميخائيل فى الظاهر. وداع المدرسة التى استشهدت مع والدتها فى الهجوم الغادر لم يقتصر على طلابها الحاليين، وإنما كتب لها طلابها القدامى العشرات من عبارات الرثاء والوداع، فيحكى "أحمد عصمت" الذى يدرس الآن بالكلية الكندية لـ"انفراد": "كانت تدرس لى فى الابتدائى والإعدادى، وكانت مشرفة الدور عشان كده كانت معانا دايمًا وتقف جنب أى حد محتاج حاجة. وأضاف أحمد: "ومعايا أنا بالذات كانت بتشجعنى على الرسم لما حست إن فيا أمل وكانت بتساعدنى وتتابعنى وتدخلنى مسابقات خارج المدرسة وجواها وحتى لو خسرت فى المسابقة تطلب من المدير يشكرنى فى الطابور قدام المدرسة كلها عشان تشجعنى، وكانت بتعلق لوحاتى، ومن وقتها بقيت بحب الرسم ولحد دلوقتى".. وكتب سمير ملاك: "الله يرحمك يا ميس روجينا مدرستى اللى تعتبر مربيانى". وكتب محمد عبد المنعم: "حسبى الله ونعم الوكيل.. ميس روجينا فى ذمة الله.. أقسم بالله العظيم ما شفت واحدة فى طيبتك"، وكتب كريم نعمان: "فى يوم ميلادك يا رسول الله قتلوا من أوصيتنا بهم خيرًا.. أطيب واحدة شفتها فى حياتى وأجدع مدرسة.. قلبها كان علينا بجد.. النهاردة ماتت فى الانفجار". هادى لـ مارينا: اللى عمل كدة مش مسلم.. ولا يعرف دين فى وداع "مارينا فهيم" طالبة نظم معلومات الأعمال بجامعة حلوان التى استشهدت هى وشقيقتها كتب هادى محمد: "صديقة سنتين بحالهم، عمرى ما شفت منك إلا كل خير وعمرك ما عملتى مشكلة مع حد، ولا حد فى الـTeam كان بيكرهك، دايماً كنتى بتسألى عليا مع إنى كنت مقصر، أحلى أيام حياتى وحياتنا كلنا كانت مع الناس ديه كلها". وأضاف هادى: "اللى عمل كدة مش مسلم يا مارينا، ممكن فى البطاقة أه لكن والله ميتحسبش مسلم ولا يعرف دين، احنا بنحبكوا جداً والدليل إن كل واحد ليه صديق قريب مسيحى، عمرنا ما نحب الأذى ولا ده موجود فى ديننا ولا دينكم، اللى بيقول إن لينا يد متجمعش الإسلام، فى جهات إرهابية بتنفذ ده فى مسلم ومسيحى"، و"هتوحشينا يا مارينا وهفضل فاكرك وبدعيلك وهتفضلى سايبة ذكرى حلوة مع كل حد فينا، وربنا يصبر أهلك على فراقك إنتى وأختك".












الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;