130 ورشة سلاح في قرية واحدة بالمنيا .. مزرعة الأسلحة " دلجا " سابقا خبرة 30 عاما في التصنيع ..الخرطوش تحصل عليه في 48 ساعة والآلي بـــ " الحجز " ..أسعار خاصة للأقباط ،و" السبتية " ملجأ أصحاب الورش

دلجا هي أكبر قريه بمحافظة المنيا من حيث المساحه يقدر عدد سكانها بين 120 و160 ألف نسمة، تقع بالقرب من الظهير الصحراوي الغربي وبعيده عن أعين رجال الشرطة وذاع صيتها بصناعة السلاح وهذا ما عزز من إنفلات الأوضاع الأمنيه بشكل غير مسبوق لحد وصل إلى مطالبة المسيحين بإخلاء ومغادرة منازلهم بعد عزل مرسي وموقفهم من النظام الجديد ويوجد بها 10 كنائس، أحرق منها أربعًا خلال أحداث الشغب الأخيرة، وتتمتع "دلجا" بنشاط تجاري في صناعة الأسلحة وبيع الذخائر، ولهذا فالبطالة في "دلجا" تقريبا معدومة.


السلاح الدلجاوى في متناول الجميع والريرمون مصنع الذخائر


وصفها العديد من الاهالي والمسئولين بانها القريه التي تصنع وتزرع السلاح بالمنيا أوضح الاهالي الوضع في دلجا بان العائلات هناك يمتلكون ترسانه أسلحه فالقريه ذاع صيتها في تصنيع الإسلحه الناريه بمختلف أنواعها بل أنها تصدر هذه المنتجات لجميع قري المحافظه وعددًا من قري مركز ديروط المجاور كما أن بعض الخارجين عن القانون أستخدموا الطريق الصحراوي الغربي المتاخم للقريه كمنفذ لتجارة السلاح وممارسة أعمال البلطجه المنظمه مضيفًا القاصي والداني في محافظة المنيا يعرف أن دلجا معقلًا للجماعات الإسلاميه والإخوان والسلفيين ونظرًا لوقوعها في منطقه متطرفه بمركز ديرمواس على المنطقه الحدوديه بين مركز ديروط بأسيوط فان ذلك جعلها خارج السيطره الأمنيه التامه بل أنه في فتره من الفترات كان رجال الشرطة يطالبون كبار العائلات بالقريه بمعاونتهم في ضبط الخارجين عن القانون.

رغم الأدوات البدائية التي يستخدمها الصانعون، في تصنيع الأسلحة النارية المختلفة تكون عملية الاستنساخ دقيقة لأي نوع من الأسلحة، منها المسدسات وبنادق آلية، وأسلحة الخرطوش بمختلف أنواعها ويتم نسخها بالتفصيل حتى بأرقامها التسلسلية الأصلية. فعندما تريد شراء أسلحة فلابد أن تتوجه إلى قرية "دلجا" والمعروفة داخل محافظة المنيا ب " مزرعة الأسلحة ".
السلاح الذي يصنع هناك معروف باسم "السلاح الدلجاوي"، فيوجد هناك أكثر من 130 ورشة سلاح في "دلجا"، لذا فإن العملية الأمنية هناك لم تنته بعد، وسوف تأخذ بعض الوقت لتصفية ورش السلاح هذه.


استغلت الجماعة الإرهابية والمتطرفة وقوع دلجا بالقرب من الظهير الصحراوي الغربي وبعدها عن أعين رجال الشرطة والتي ذاع صيتها في صناعة السلاح، وحولوها إلى ما يشبه مستعمرة لهم.


من لم يملك قطعة سلاح الصعيد لا يملك حريته، هذه اعتقادات، زادت من رواج السلاح في المنيا عامة وخاصة في دلجا، هذا ما أكده لنا أحد اهالى قرية دلجا، قائلا أن القرية ذاع صيتها منذ أكثر من 30 عاما بتصنيع الأسلحة، فهناك ورش داخل زرائب البهائم وتكون في المناطق النائية بعيدا عن المنطقة السكانية داخل القرية فان تكلفة صناعة الفرد‏100‏ جنيه تقريبا ويباع بأسعار تتراوح بين‏200‏ و‏300‏ جنيه.

ويضيف‏ هناك نوع آخر من التصنيع وهو تمويل طبنجة الصوت إلى حقيقية مميتة باستبدال الماسورة فقط وبيت النار وتكلفتها 1000جنيه وتباع 2500 جنيه لمن يعرف أنواع السلاح أما إذا كان الزبون غير خبير بالأنواع فيمكن أن يصل السعر إلى‏4‏ أو‏5‏ آلاف جنيه.

ويستخدم في صناعه السلاح ماسورة حديد "صلب" إذا أردت أن تحصل عليها فعليك بالتوجيه إلى القاهرة وبالتحديد في "السبتية"، أما " علبة السلاح " فتصنع من حديد صاج ‏والمعروف باسم "‏ بقلاوي‏" ليكون مدى تصويبه ‏100‏ متر أما ألمدي المميت فلا يزيد على‏24‏ مترا وتتم صناعته خلال يومين‏ وعند طلبك سلاحا آليا فعليك آن تحجز قبلها، ‏ ويوجد بالقرية أكثر من‏40‏ صنايعي، لافتا أن البندقية الخرطوش سهلة الإصلاح أما ما يمكن إصلاحه في الأسلحة فهو سوسته الضرب أو الإبرة وذلك يخرط إبرة بصاروخ ومبرد وسعر الإصلاح حسب الزبون‏، ‏ فالإبرة تبدأ من‏20‏ جنيها وسوسته الضرب‏30‏ جنيها‏. ‏
أما عن أنواع السلاح وأسعارها فهذه يعرفها الكبير والصغير ويقول أحد أهالي القرية أن أشهر الأنواع " البندقية الإسرائيلي " ويتراوح سعرها مابين 18 إلى 20 ألف على حسب العرض والطلب يليها "الشيشاني" ب10 آلاف جنيه و"الحرس" ما بين 7 - 8 آلاف و"الهندي" مابين 3 - 4الاف والبندقية الآلية 56 و36 سعرها مابين 15 إلى 16 ألف.


فبعد اندلع ثورة 30 يونيو، استغل الإخوان الفراغ الأمني في ترويع الأقباط، كورقة ضغط يحاولون من خلالها إعادة رئيسهم المعزول، فأخذوا يستهدفون المسيحيين في أثناء توجههم للكنائس، وأجبروهم على التزام منازلهم وغلق محلاتهم التجارية، وبعد أن أصدر تجار الأسلحة وأصحاب الورش بمنع بيع الأسلحة للأقباط ب دلجا، فكان على الأقباط التوجه إلى القرية المنافسة لهم وهي "الريرمون" التابعة لمركز ملوي، لشراء الأسلحة من هناك لحماية أنفسهم من الخارجين عن القانون، وهنا يتم لاستغلال فإذا كان البندقية الالى تباع ب 19 ألف جنيه، فتباع لهم ب 25 ألف جنيه استغلالا للموقف وكثرة أموالهم، فمن الممكن أن تضطر الأسرة لبيع أجزاء من أراضيهم لشراء السلاح حتى لو كان باهظ الثمن.

ووضع لنا أحد اهالى القرية كيفية صناعه السلاح " الخرطوش" يبدأ الصانع برسم شكل وتصميم قطعة السلاح حتى يجرى تقطيع وتحديد أبعادها، يستخدم آلة تقطيع الحديد في تجهيز المكونات، يبدأ في استخدام قلم ملون لوضع بعض العلامات على الصاج ويشرع في تقطيع أجزائه.

ويقوم الصنايعى باستخدام عددا من طلقات الخرطوش مختلفة المقاسات بين عيار 12 وعيار 16، وهذا يعتبر أهم جزء في فرد الخرطوش هو ضبط ماسورة على مقاس الطلقة، وأول ما بتظبط الماسورة، خلاص الفرد يبقى شبة اكتمل.
ويضيف أسياخ حديد المرنة شي اساسى في ألصناعه، لصنع هيكل المسدس، حسب المقاسات التي رسمها، ينتهي الصانع من تقطيع مستلزمات السلاح، ويبدأ في مرحلة اللحام عن طريق ماكينة صغيرة.

وإذا كان ورش السلاح متوافرا في قرية دلجا فلابد وان تروج أيضا تجارة الذخيرة التي إذا حاولت الحصول ليها انطلق إلى قرية الريرمون والمعروفة باسم " مصنع الذخائر ".

أكد مسئول رفيع المستوي بمديرية أمن المنيا أكد أن الأوضاع أصبحت تحت السيطره ويتم الآن تحديد العناصر التي تقوم بإثارة الشغب والفوضي بالقريه لإلقاء القبض عليها مضيفًا أن هناك جهودًا تبذلها السلطات الأننيه بالتنسيق مع العقلاء وكبار العائلات لطمائنة المواطنين وتهدئة الأحوال بالقريه وإنهاء حالة الخوف والإحتقان وسيتمر التواجد المكثف هناك حتى تعود الأوضاع لسابق عهدها.




 (1)

 (2)

 (3)

 (4)

 (5)

 (6)

 (7)



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;