أمريكا تُطلِّق إسرائيل.. كيرى يودعها بتصريحات نارية وسط ترحيب دولى.. فرنسا وألمانيا: الخطاب الأمريكى فى محله ونحييه.. الأردن: نؤيد إحياء عملية السلام.. وترامب للدولة العبرية: "ابقى قوية يناير يقترب"

منذ أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف فورى لبناء المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية والذى اعتبر عالميا بمثابة توبيخ نادر لإسرائيل، ويعكس الإحباط المتنامى فى إدارة أوباما تجاه التوسع الاستيطانى، فهل بدأ فعلا "الصراع الأمريكى الإسرائيلى" أم أن "ترامب سيعيد المياه لمجاريها". وأطلق وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس الأربعاء تصريحات نارية ضد صديقتها إسرائيل من خلال كلمته التى ألقاها من مقر وزارة الخارجية الأمريكية. وقال كيرى: "إن بناء إسرائيل للمستوطنات على أراض محتلة يهدد السلام فى الشرق الأوسط وعبر بصراحة غير معتادة عن إحباط بلاده إزاء حليفها القديم إسرائيل". ومثلت تصريحات كيرى ورد نتنياهو الفصل الختامى من علاقة فاترة بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال حكم إدارة الرئيس باراك أوباما بسبب اختلافات تتعلق ببناء المستوطنات والاتفاق النووى الإيرانى الذى وقع العام الماضى. وأكد كيرى: "بالرغم من جهودنا المخلصة على مدى سنوات بات حل الدولتين الآن فى خطر شديد.. لا يجوز لنا.. بضمير سليم.. ألا نفعل شيئا وألا نقول شيئا.. بينما نرى أمل السلام يتبدد". وتعد هذه التصريحات بمثابة "تصريحات تاريخية" فتلك النوع من التصريحات لم تتعود عليها إسرائيل من صديقتها الولايات المتحدة. نتنياهو لكيرى: "أنت متحيز ومهووس" وفى بيان صدر على عجل اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو كيرى بالتحيز. وقال إن إسرائيل ليست بحاجة لمواعظ زعماء أجانب وتتطلع للعمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وقال نتنياهو إن كيرى تعامل بشكل "مهووس" مع المستوطنات وتجاهل بشكل شبه كامل "جذور الصراع وهى معارضة الفلسطينيين لدولة يهودية داخل أى حدود". وأكد نتنياهو- الذى يُعَد المستوطنون مكونا أساسيا فى جمهور ناخبيه- أن حكومته أكبر حليف لهم منذ احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية فى حرب عام 1967. ويعيش نحو 570 ألف إسرائيلى الآن فى الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين يعيش فيهما أكثر من 2.6 مليون فلسطينى. فلسطين: مقتنعونبإمكانية تحقيق السلام مع إسرائيل وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى بيان إنه مقتنع بإمكانية تحقيق السلام مع إسرائيل لكنه جدد المطالبة بوقف بناء المستوطنات قبل العودة للمفاوضات. عصر ما بعد أوباما وتتوقع إسرائيل معاملة تفضيلية من جانب ترامب الذى سيتولى منصبه رسميا يوم 20 يناير. لكن الإسرائيليين يخشون أن تضعهم تصريحات كيرى فى موقف دفاعى مما يدفع دولا أخرى أن تمارس ضغوطا من خلال أمور، من بينها زيادة المقاطعة والتجريد من الاستثمارات وإعطاء قوة دافعة لحركة العقوبات ضد إسرائيل خاصة فى أوروبا. ترامب يندد بمعاملة إدارة أوباما لإسرائيل قبل خطاب كيرى. وقال ترامب فى سلسلة تغريدات "لا يمكن أن نواصل السماح بمعاملة إسرائيل بمثل هذا الازدراء وعدم الاحترام. كان لهم دائما صديق قوى فى الولايات المتحدة.. ولكن لم يعد الأمر كذلك. بداية النهاية كانت اتفاق إيران البغيض.. والآن هذا (ما حدث فى الأمم المتحدة)! إبق قوية يا إسرائيل.. العشرون من يناير يقترب سريعا". وكان ترامب تعهد بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس وهو ما سيغضب الكثير من الدول واختار محاميا سبق له جمع أموال لمستوطنة يهودية كبرى ليكون سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل. وأكد كيرى: "ليس هذا القرار هو ما يعزل إسرائيل. إنها سياسة البناء الاستيطانى الدائمة التى تهدد بجعل صنع السلام مستحيلا". ورد كيرى بوضوح على نتنياهو الذى قال الأسبوع الماضى إن "الأصدقاء لا يأخذون الأصدقاء إلى مجلس الأمن" ويصر على أن إدارة أوباما نسقت ذلك القرار. وقال كيرى: "ينبغى للأصدقاء إبلاغ بعضهم البعض بالحقائق القاسية والصداقات تتطلب الاحترام المتبادل"؛ وصرح نتنياهو أن حدود عام 1967 لا يمكن الدفاع عنها وقال أن إسرائيل لن تعود إليها مطلقا. كما دعا كيرى إلى حل يتم الاتفاق عليه للقدس "كعاصمة معترف بها دوليا للدولتين". ولاقى خطاب كيرى إشادة من جماعة (جيه ستريت) اليهودية الأمريكية الليبرالية لكن رفضه التحالف اليهودى الجمهورى وهو جماعة ضغط سياسى للمحافظين من اليهود الأمريكيين. فرنسا: خطاب جون كيرى شجاع وقال وزير الخارجية الفرنسى جان مارك أيرو "نحيى الخطاب الواضح والشجاع والمخلص لجون كيرى لصالح السلام فى الشرق الأوسط وحل الدولتين وإسرائيل وفلسطين". وستعقد فرنسا مؤتمرا للسلام فى الشرق الأوسط فى 15 يناير بمشاركة نحو 70 دولة. ألمانيا تؤيد قرار مجلس الأمن بوقف الاستيطان الإسرائيلى وأكدت الحكومة الألمانية أن قرار مجلس الأمن القاضى بوقف الاستيطان واعتباره غير شرعى ينسجم مع موقفها الرسمى الرافض لسياسة الاستيطان الإسرائيلى. وقالت أولريكا ديمر نائبة المتحدث الرسمى باسم الحكومة الألمانية، وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية، أن "جوهر هذا القرار يعكس وجهة نظر الحكومة الاتحادية الحالية والسابقة، ويدعم الحل فى إطار رؤية الدولتين ويستبعد النشاط الاستيطانى الإسرائيلى ويدين أى استخدام للقوة". وأوضحت ديمر أن أمن إسرائيل يمثل للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصلحة وطنية، مضيفة أنه: "يمكن تحقيقه فقط على أساس مبدأ حل الدولتين". الأردن تؤيد إحياء عملية السلام فى فلسطين أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية محمد المومنى، أن الرؤية التى طرحها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنسجم مع الموقف الأردنى الثابت والمعلن لحل القضية الفلسطينية. وأوضح المومنى فى تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" مساء الأربعاء أن إعادة التأكيد على حل الدولتين، ووقف الاستيطان، وإقامة الدولة الفلسطينية، وحل قضايا القدس واللاجئين تشكل أساساً ثابتاً لعملية السلام الذى انطلقت منه المبادرة العربية للسلام عام 2002، والتى حظيت بتأييد ثلثى دول العالم.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;