بالصور.. النوم على فراش التاريخ.. نرصد أبرز فنادق القطاع العام.. الخديوى إسماعيل يبنى ماريوت لاستقبال "أوجينى".. ومينا هاوس يشهد مفاوضات الحرب العالمية الثانية.. كتراكت أسوان الأعظم من حيث الإطلالة

تمتلك الحكومة المصرية عشرات الفنادق التاريخية والمعاصرة، التى تمثل ثروة قومية لا يمكن تقديرها بثمن نظرا لأثرية بعض الفنادق المنتشرة فى ربوع مصر. وتملك الشركة القابضة للسياحة والفنادق وشركاتها التابعة العديد من أهم الفنادق المصرية ونرصد بعضها خلال هذا التقرير. ومن أهم الفنادق التى تملكها القابضة للسياحة،إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام فنادق تاريخية مثل فندق وينتر بالاس الأقصر، فندق ماريوت مينا هاوس – الجيزة، فندق هلنان فلسطين، فندق شبرد، فندق شتايجنبرجر سيسيل، فندق النيل ريتز – كارلتون، فندق الأقصر، فندق سوفيتيل ليجند كتراكت اسوان، فندق ماريوت القاهرة وكازينو عمر الخيام. إضافة لذلك تملك القابضة العديد من الفنادق المعاصرة منها فندق إيتاب الأقصر، فندق ميركيور رومانس، فندق ميرديان دهب، فندق سفير دهب ريزورت، فندق بورسعيد، موفنبيك الفانتين أسوان، فندق شهرزاد، فندق كوزموبوليتان، فندق كليوباترا، فندق سفنكس وفندق كونتيننتال بالأوبرا. كما تمتلك القابضة عددا من الفنادق العائمة منها فندق شهرزاد العائم، فندق شهريار العائم، فندق نفتيس العائم، ومنتجعات سياحية مثل قرية مجاويش السياحية، ومنتجع موفنبيك أسوان، ومنتجع سويس إن العريش. فى ذات السياق، كشفت ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، أن عام 2017 سيكون عام السياحة المصرية بما ينعكس على عوائد الشركات سواء العامة أو الخاصة. وأشارت فى تصريحات سابقة لـ"انفراد"، أن الشركات تنتظر عودة السياحة الروسية والبريطانية والأوروبية عموما لإعادة أشغال الطاقة الفندقية كاملة فى المدن والمناطق السياحية، مثل شرم الشيخ والغردقة وأسوان والأقصر. وقالت ميرفت حطبة إن الشركات التابعة رغم تأثرها بالأوضاع، إلا أن القابضة حرصت على توسيع دائرة الشراكة مع القطاع الخاص، وأيضا استمرار ضخ الاستثمارات فى عدد من المشروعات التى يجرى استكمالها فى إطار الاستعداد لعودة التدفق السياحى مرة أخرى خلال العام الجديد. وأوضحت أن الشركات برغم الأوضاع إلا أن المؤشرات المالية لها تحسنت بنسب معقولة وبصورة إيجابية حتى الشركات التجارية التابعة أيضا تحسنت المؤشرات المالية لها. وقالت ميرفت حطبة رئيس القابضة للسياحة، إن الشركة زادت إيراداتها بنحو 8% عن العام المالى السابق، وبلغ صافى الربح بلغ 362.5 مليون جنيه مقابل صافى ربح بلغ 165 مليون جنيه العام المالى 2014-2015، بزيادة 119%. وأشارت ميرفت حطبة، إلى أن إجمالى الإيرادات بلغت 1.5 مليار جنيه والاستثمارات المنفذة خلال العام المالى الماضى بلغت نحو 521.4 مليون جنيه مقابل استثمارات بلغت 575 مليون جنيه العام السابق، لافتة إلى أنه تم تأجيل بعض المشروعات السياحية نظرا للظروف التى يمر بها القطاع فى مصر مثل تطوير فندق شبرد وقصر مينا هاوس. وقالت: إنه فى إطار تعظيم الشراكة مع القطاع الخاص تم ضخ 254 مليون جنيه استثمارات من القطاع الخاص فى مشروع العين السخنة من شركة وادى دجلة، لبناء مجمع فندقى، بالإضافة إلى استثمارات أخرى من الشركة. فندق مينا.. أعرق الفنادق المصرية وفيما يتعلق بتاريخ الفنادق، يعتبر فندق مينا هاوس من أعرق فنادق مصر وأكثرها تميزا بموقعه المواجه لأهرامات الجيزة، ومينا هاوس كان مقصدا لأبرز زعماء العالم وشهد مفاوضات السلام . الفندق بناه الخديوى إسماعيل باشا والى مصر عام 1869 على مساحة 40 فدانا ليكون استراحة خاصة يقضى فيها أوقاته بعد عودته من رحلات الصيد الطويلة، ثم وسع الخديوى إسماعيل الاستراحة وتهيئة شارع الهرم المؤدى لها وحول البناء إلى قصر لضيوف حفل افتتاح قناة السويس. فى عام 1883 زادت الديون على الخديوى إسماعيل فاضطر ابنه الخديوى توفيق لبيع القصر لثرى بريطانى وزوجته هما "فريدريك وجيسى هيد" وأصبح القصر مسكناً خاصاً لهما قضيا فيه شهر العسل ووسعا بناءه وأطلقا عليه اسم مينا نسبة للملك مينا الملك الفرعونى، وفى عام 1885 باعا القصر لرجل إنجليزى وزوجته هما "إيثيل وهيوز لوكيه كينغ" وهى عائلة اشتهرت بعشقها للآثار المصرية القديمة، وقررت تحويل القصر لفندق مينا هاوس والذى افتتح للعامة فى عام 1886 وفى خلال الحرب العالمية الأولى أصبح الفندق مقراً للقوات الاسترالية والنيوزيلاندية ثم تحول إلى مستشفى فى أواخر تلك الحرب، وخلال الحرب العالمية الثانية فى عام 1943 شهد فندق مينا هاوس أحداث مؤتمر القاهرة الذى ضم رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ونستون تشرشل والرئيس الأمريكى الأسبق روزفلت والزعيم الصينى شيانغ كاى شيك لمناقشة أحداث الحرب، ثم انتقلت ملكية الفندق من عائلة "لوكيه" إلى شركة الفنادق المصرية، ومع قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تم تأميم الفندق وإعادة ملكيته إلى الحكومة المصرية. ماريوت والخديوى إسماعيل.. قصر لراحة "أوجينى" اما فندق ماريوت شيده الخديوى اسماعيل كان قصر الجزيرة ( فندق ماريوت حاليا)، ليستقبل فيه الضيوف البارزين الذين كان قد دعاهم إلى حضور احتفالات افتتاح قناة السويس، ليثير إعجاب الإمبراطورة أوجينى التى اختارها كى تكون ضيفة شرف الاحتفال، كما منحها شرف إعلان تدشين الحدث، وفى سبيل ضمان راحة الإمبراطورة، أمر الخديوى إسماعيل بتشييد ذلك القصر المنيف. فى العام 1863م أمر الخديوى إسماعيل بتكليف المهندس المعمارى الألمانى يوليوس فرانز (الذى منح لاحقا لقب بك (بيه)، ومن خلال التعاون مع المهندس الشهير دى كوريل ديل روسو الذى كان قد صمم قصر عابدين، صمم يوليوس فرانز قصر الجزيرة الذى يبلغ طوله 174 مترا، واستغرقت عملية تشييد القصر 5 سنوات، وتم الانتهاء من تشييده فى العام 1868م. كما أمر الخديوى بأن يتم تزيينه بعناية على غرار طراز زينة مقر إقامة أوجينى فى قصر تويورى، مع إضفاء طابع إسلامى على النمط المعمارى من خلال استخدام تصاميم مصنوعة من الرخام، بالإضافة إلى نوافذ وشرفات مصنوعة بأسلوب المشربية. وبعد ذلك حوّل مهندس المناظر الطبيعية الفرنسى بارييه ديشامب بتحويل الجزيرة برمتها إلى متنزه مترامى الأطراف. أما الديكورات والحلى الداخلية للقصر، فأمر الخديوى إسماعيل باستيرادها من باريس، وصممها المهندس الألمانى الشهير (كارل ويلهلم فون ديبيتش) فى ورشته ببرلين، وهى عبارة عن زخارف حرص من خلالها على أن يراعى التناغم والانسجام بين كل العناصر الداخلية بما فى ذلك الأثاثات والستائر والسجاد وحتى النقوش على الجدران. وصلت التكلفة الى 750 ألف جنيه، ووفقا لما قاله على مبارك الذى كان يشغل آنذاك منصب وزير الاشغال العامة فى مصر فى عهد الخديوى إسماعيل، فإن تكاليف تشييد القصر بلغت أكثر من 750 ألف جنيه مصريا، وكان ذلك المبلغ ضخما جدا بمعايير ذلك الزمان. وعند الانتهاء من تشييد القصر، قال فرانز بك: إن قصر الجزيرة هو بحق أجمل بناية من نوعها ذات طراز عربى حديث، عندما عهد إلى الموسيقار العالمى فيردى بتأليف موسيقى، بمناسبة الاحتفال بافتتاح قناة السويس، وأنجز فيردى تأليف موسيقى «أوبرا عايدة» خصيصا لهذه المناسبة، وعزفت الموسيقى لأول مرة فى حديقة قصر الجزيرة. ويضم القصر، الذى شهد ويشهد احتفالات اجتماعية مذهلة، لوحات وتماثيل باهظة الثمن، أنجزها أشهر النحاتين والرسامين الأوروبيين، واستوحى القصر رسومه من الطراز الشرقى ومن الفن الإسلامى، وتتناغم التصاميم الداخلية بين أقمشة وأثاث ومشغولات من مدارس فرنسية وألمانية وإيطالية. كما أسس الخديوى إسماعيل حجرتين للنوم للإمبراطورة أوجينى الأولى ذات طابع فرنسى مثيلة تماماً لحجرتها فى قصر التولير بفرنسا وأخرى إسلامية الطابع (أرابيسك)، وكتب عليها أبيات من الشعر ترحيباً بقدومها. كذلك بهو القصر الفخم الذى يحتوى على لوحتين معاصرتين إحداهما هى لوحة العشاء الإسطورى الذى حضره الصفوة وكانت من بينهم الإمبراطورة أوجينى أميرة الموضة فى ذلك العصر، كما به لوحة أخرى للاحتفالية المقامة فى الإسماعيلية لافتتاح قناة السويس. ولإظهار ثروات مصر الزراعية فقد خصص صالون ملكى وقد كانت جميع نقوشاته تصور محاصيل مصر الزراعية فى ذلك الوقت، بالإضافة إلى التماثيل الرخامية النادرة التى تتزين بها حديقة القصر والتى صنعت خصيصا فى إيطاليا للخديوى إسماعيل هذا الرجل الذى أستثمر جميع أفكاره وثرواته لخدمة مصر ولم يبخل عليها ليظهرها أمام العالم فى أجمل صورها وليكون على رأس إبداعاته الفنية (قصر الجزيرة) بالزمالك. بعد بيع القصر تم تقسيم حدائقه إلى أقسام عدة منفصلة من بينها الحديقة الخديوية التى أصبحت نادى الجزيرة الرياضى وهى تشمل مضمار سباق الخيول وملعب البولو، أما حديقة الأسماك الخديوية الواقعة على الجانب الغربى من القصر فقد تم تحويلها إلى حديقة اسماك ضخمة منفصلة، وتم افتتاحها رسميا فى العام 1902، ومازالت قائمة حتى يومنا هذا تحت مسمى حديقة الأسماك. وفى عام 1879 بيع القصر لشركة الفنادق المصرية لسداد جزء من ديون الخديوى إسماعيل وتم تحويله إلى فندق قصر الجزيرة، وبعد انهيار الحركة السياحية فى مصر أثناء الحرب العالمية الأولى قررت الشركة المالكة بيع القصر فى عام 1919 إلى أحد الأمراء اللبنانيين وهو الأمير حبيب لطف الله الذى حوله إلى سكن خاص، وفى عام 1962 تم تأميم القصر وتحويله مرة أخرى إلى فندق باسم فندق عمر الخيام ثم فى بداية السبعينيات تولت شركة ماريوت العالمية إدارة الفندق. شبرد.. من مبنى متواضع لفندق على النيل أما فندق شبرد يعتبر من الفنادق التاريخية على النيل، كانت بدايته فى عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحى الأزبكية، وأطلق على المبنى اسم الفندق البريطانى، ثم تنازل مالك الفندقHillعنه إلى صامويل شبرد، والذى بعده أصبح فندق شبرد. واحترق الفندق فى يناير 1952 ضمن حريق القاهرة، وقررت الحكومة المصرية إعادة بناء الفندق مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتى أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه فى عام 1957 بنفس الاسم. وتبلغ إجمالى مساحة أرض الفندق 3198.45 متر مربع يضم 254 غرفة وجناحا فندقيا، وكانت تديره (شركة روكوفورتى) منذ 29 سبتمبر 2009 حتى فبراير 2014 تم إغلاقه لوجود تشققات فى جدرانه. ومع عراقة الفنادق السابقة فإنه يظل فندق كتراكت أسوان الأعظم فى العالم من حيث إطلالته الطبيعية.




























































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;