بالصور.. "تلج وجد ولعب".. موجة طقس سيئة تجتاح العالم.. وفاة 40 شخصا فى أوروبا.. المياه تغمر شوارع أمريكا.. توقف الملاحة بـ"الدانوب" و"البوسفور" و"الدردنيل" ومطار أتاتورك.. والألمان يتزلجون على الجليد

تشهد عدة مدن حول العالم موجة سيئة من الطقس، منذ بضعة أيام، وتفاوتت الظروف الجوية ما بين مدينة وأخرى، حيث اجتاحت بعض المدن عواصف ثلجية، وأخرى تعرضت لتساقط أمطار غزيرة، ما أدى إلى فيضانات أغرقت الشوارع والمنازل فى تلك المدن. ومن بين الدول التى تعرضت مدنها لموجات السقيع، أمريكا، وتركيا، وبلغاريا، واليونان، والهند، وألمانيا، ورغم الظروف الجوية المضطربة التى تؤدى إلى صعوبة التنقل وتعطل كثير من الأعمال، وكذلك حركة التجارة والطيران فى بعض البلدان، إلا أنه على الجانب الآخر يوجد جزء ترفيهى، وهو استمتاع الأطفال والكبار أيضًا بالثلوج التى تغطى الغابات، لاستغلالها فى التزلج، وصنع التماثيل. ففى ألمانيا خرج الشباب والأطفال والأسر، للاستمتاع بالطقس وتساقط الثلج، وذلك رغم البرودة الشديدة فى الطقس، حيث حرص الكثيرون على التنزه فى الحدائق، والتزلج على الألواح الخشبية، أما مدن الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها مدينتى "بيتالوما" و"سان فرانسيسكو"، فغطت مياه الأمطار الغزيرة التى اجتاحت المدينتين شوارع "بيتالوما"، حيث غمرت المنازل والسيارات، بينما أدت الأمطار إلى سقوط الأشجار، وسقالات الأعمال الإنشائية، فى شوارع سان فرانسيسكو. أما اليونان فتجمدت السيارات فى الشوارع بعد أن غطتها الثلوج، وكذلك تغطت أسطح المنازل فى الهند بالثلج، الأمر الذى لم يختلف كثيرًا فى الشوارع التركية، حيث تغطت الشوارع والأسواق بالثلوج، مما قللت حركة البيع لصعوبة تنقل المواطنين، بينما حرصت الشرطة التركية على الانتشار فى الشوارع وبين الأسواق، خاصة بعد تعرضها لعدة أعمال إرهابية خلال الأيام الماضية، من بينها الهجوم على ملهى ليلى باسطنبول، وما تبعه من عمليات إرهابية، آخرها تفجير بالقرب من محكمة مدينة إزغير، ثانى أكبر مدينة تركية. ومن الأضرار التى سببتها حالة الطقس السيئة فى تركيا، هى توقف حركة التجارة فى مضيقى "البوسفور" و"الدردنيل"، وكذلك توقف حركة الطيران فى مطار أتاتورك منذ 3 أيام، حتى اضطرت الخطوط الجوية التركية إلى إلغاء 277 رحلة من مطارى اسطنبول، اليوم الاثنين، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية، وذلك بعدما ألغت أكثر من 600 رحلة فى نهاية الأسبوع. وفى السياق ذاته، قال بلال إكشى، الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية التركية، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إن الشركة أوقفت كل رحلاتها من مطار أتاتورك فى اسطنبول، وهو المطار الرئيسى فى المدينة حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلى، اليوم الاثنين، فيما يستمر سقوط الثلوج على المدينة لليوم الثالث. وكتب الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية التركية، عبر حسابه على "تويتر": "بسبب التساقط الزائد للثلوج وظروف ضعف مجال الرؤية أوقفنا رحلاتنا حتى الساعة السادسة بالتوقيت المحلى، من مطار أتاتورك." وأضاف: "فى وقت لاحق ألغيت جميع الرحلات الداخلية من وإلى مطار أتاتورك حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلى، بسبب الأحوال الجوية"، ويذكر أن مطار أتاتورك هو ثالث أكثر المطارات ازدحامًا فى أوروبا. وتسببت العاصفة الثلجية التى ضربت المنطقة منذ مساء الجمعة، فى إغلاق مضيق البوسفور الرئيسى للشحن، وأدت إلى إلغاء رحلات طيران، فيما علق الكثير من قائدى السيارات أعمالهم بسبب خطورة القيادة على الطرق فى اسطنبول التى يقطنها 15 مليون نسمة. وفى ذات الصدد أكدت وكالة "أ ف ب" الفرنسية، فى تقرير لها، اليوم الاثنين، أن موجة الصقيع التى اجتاحت أوروبا، منذ نهاية الأسبوع الماضى، حصدت أرواح ما يقرب من 40 شخصًا، معظمهم فى بولندا، إلا أنها بدأت بالانحسار، اليوم الاثنين. وأدت موجة البرد التى تعود إلى كتل هوائية قطبية تحركت من "اسكندينافيا" باتجاه وسط أوروبا إلى وقوع عدد من الحوادث المرورية، كما حدث فى فرنسا، حيث قتل 4 برتغاليين وجرح عشرين آخرين فى حادث سير، أمس الأحد، إلا أن العدد الأكبر من الوفيات جاء نتيجة البرد فى بولندا، حيث توفى 10 أشخاص، أمس الأحد، فى ظل انخفاض درجات الحرارة إلى 20 تحت الصفر، فى بعض المناطق، هذا إضافة إلى وفاة 10 أشخاص آخرين، بسبب الصقيع، يومى الجمعة، والسبت، فيما ذكر بيان للمركز الحكومى للأمن الوطنى، اليوم الاثنين، أن مجموع الوفيات نتيجة البرد بلغ 65 منذ نوفمبر الماضى. ومن جهتها، أعلنت السلطات التشيكية، عن وفاة 6 أشخاص بسبب البرد، منذ يوم الجمعة الماضى، معظمهم من المشردين، 4 منهم فى العاصمة براج، فيما بدأت موجة الصقيع بالانحسار اليوم الاثنين، فى دول أوروبا الغربية، حيث توفى شخصان اليوم الاثنين، و7 أشخاص فى إيطاليا، خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفى دول البلقان وصلت درجات الحرارة إلى 28 تحت الصفر نهاية الأسبوع فى مقدونيا، حيث وجد رجل مشرد فى الـ68 من عمره متجمدًا حتى الموت فى العاصمة سكوبيى، أما بعض مدن جنوب شرق صربيا فهبطت درجات الحرارة إلى 33 درجة تحت الصفر. فيما توقفت حركة الملاحة فى نهرى سافا والدانوب، وفى بيلاروسيا مات شخصان، أمس الأحد، نتيجة انخفاض الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، قبل أن ترتفع، اليوم الاثنين، إلى 15 درجة تحت الصفر. فيما انخفضت الحرارة إلى 25 درجة تحت الصفر فى موسكو، وفى مناطق وسط سيبيريا أغلقت المدارس أبوابها، اليوم الاثنين، فى حين استؤنفت الدراسة فى موسكو، حيث ارتفعت الحرارة 7 درجات، فوصلت إلى 20 درجة تحت الصفر.