أثارت تصريحات الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة غير قادرة على السيطرة على الغش الإلكترونى فى الامتحانات، بسبب الأجهزة الحديثة التى يتم استخدامها من جانب بعض الطلاب، الكثير من التساؤلات الواسعة حول كيفية القضاء على الغش الإلكترونى فى امتحانات الثانوية العامة هذا العام، وعدم تكرار ما حدث العام الماضى.
برلمانيون انقسموا حول تحديد مسئولية وزارة التربية والتعليم عن السيطرة على الغش الإلكترونى، فمنهم من يؤكد أن الوزارة هى المنوط بها هذا الأمر، وأن نظام البوكليت سيقلل من نسبتها ولكنه لن يجعلها تنتهى تماما، وآخرون يشيرون إلى أنه الوزارة غير مسئولة عن التحكم فيه.
ومن أكد النائب عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، على أن وزير التعليم لا يمكنه أن يقضى على الغش الإلكترونى، موضحا أن الوزارة مسئولة عن مجموعة من المدرسين والامتحان، ولكن لا يمكنهم مراقبة الطلاب الذين يمتلكون وسائل اتصال حديثة تمكنهم من الغش الإلكترونى داخل اللجان.
وأضاف وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، لـ"انفراد" أن التشويش على اللجان يعد الحل الوحيد لأزمة الغش الإلكترونى، ولكنها خطوة مكلفة، موضحا أن نظام البوكليت فى الامتحانات سيقلل نسبة الغش الإلكترونى بنسبة 90 %، ولكن لن يستطيع أن يقضى عليها نهائيا.
وأشار وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، إلى أن الغش الالكترونى يتطلب أجهزة متطورة للتصدى له، خاصة أن بعضا لطلاب يتحايلون من أجل الحصول على تلك الأجهزة لتمكنهم من الغش فى الامتحانات.
وفى السياق ذاته يرى النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن وزارة التربية والتعليم هى المسئولة أولا وأخيرا عن الغش الإلكترونى فى اللجان بالامتحانات، موضحا أنه لا يمكن وقف الغش الإلكترونى بشكل نهائى ولكن يمكن أن تقل درجته هذا العام.
وأضاف عضو لجنة التعليم بالبرلمان، لـ"انفراد" أنه سيتم منع دخول الموبايلات أو أى وسيلة تكنولوجية لجان الامتحانات، موضحا أن بعض الطلاب يستخدمون أنواع متقدمة من الأقلام تساعد على الغش، وهذا سيكون صعب التحكم فيه.
وأكد عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن نسبة الغش الإلكترونى ستقل بشكل كبير خلال هذا العام، ولن تكون مثل فضيحة امتحانات الثانوية العامة العام الماضى.
وفى السياق ذاته قالت النائبة منى عبد العاطى، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن بعض الطلاب يستخدمون أجهزة حديثة للغاية فى الغش الإلكترونى، موضحة أن هذا الأمر تم فى امتحانات العام الماضى.
وأشارت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إلى أن نظام الثانوية العامة الجديد يقلل من الغش الإلكترونى، خاصة أنه سيكون هناك 4 نماذج للامتحانات فى اللجنة الواحدة وبالتالى سيصعب على الطالب تصوير الامتحان والاعتماد على الغش الإلكترونى فى التسريب.
وأوضحت النائبة منى عبد العاطى، أن اللجنة طالبت وزير التربية والتعليم بضرورة أن يكون وقت الامتحان كافى لنظام الامتحانات الجديد، خاصة فى ظل كثرة الأسئلة.
كان الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، أكد على أن الوزارة لا تستطيع السيطرة على موضوع "الغش الإلكترونى"، وأن هناك جهات أخرى مسئولة عن منع هذا النوع من الغش والسيطرة عليه، متابعا :"بالنسبة للغش الإلكترونى مقدرش أسيطر عليه، الطلاب بيستخدموا سماعات وخواتم وساعات وحاجات لا يمكن تخطر على بال أحد، والولد وهو داخل المدرسة يتم تفتيشه على البوابة، ولكن بعد ما يدخل فيه حد بيحدفله الموبايل من على سور أو من شقة مجاورة للمدرسة، ولازم السيطرة تكون إلكترونية، ودى مش شغلانتنا إحنا، فيه جهات أخرى بتدرسها".