دور المجتمع الدولى لمواجهة التطرف.. دعوة السيسى فتحت الملف ومطالب برفع الغطاء عن الجماعات الإرهابية.. وضع تعريف للإرهاب وتفرقته عن المقاومة.. وقف استغلاله لمصالح دول بعينها.. وزيادة التبادل المعلوماتى

جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، للمجتمع الدولى بضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، لتضع العالم أمام مسئولياته فى مواجهة التنظيمات الإرهابية على المستوى الدولى، فى ظل تنامى ظاهرة الإرهاب، وتعرض دول أوروبا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية لعمليات إرهابية متعددة. خبراء فى شئون الجماعات الاسلامية، حددوا الإجراءات التى ينبغى على المجتمع الدولى اتخاذها لمواجهة ظاهرة الإرهاب، موضحين أن العمليات الإرهابية لم تعد تفرق بين دولة وأخرى، ولكن أصبح يطال الجميع، مؤكدين ضرورة ان ترفع جميع دول العالم الغطاء السياسى عن جميع التنظيمات الإرهابية. من جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المطلوب من المجتمع الدولى للتعاون فى مكافحة الإرهاب، توحيد وتنسيق الجهود الدولية عبر المنظمات الدولية والاقليمية، ثم وضع تعريف موحد للإرهاب لكل أنواع الإرهاب والتفرقة الحقيقية بين الإرهاب والمقاومة الوطنية. وأضاف الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"انفراد" أن المطلوب أيضا من المجتمع الدولى هو التبادل المعلومات والاستخبارى الثنائى بين الدول، وعدم ربط الإرهاب بدين أو مذهب معين. وفى ذات السياق قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه يجب أولا التوقف تماماً عن استغلال الارهاب كأداة وظيفية لتحقيق أهداف وتحقيق مصالح استراتيجية من قبل قوى إقليمية ودولية، ثم رفع الغطاء السياسى عن الجماعات الأصولية المتشددة التى توظف الدين لأغراض سياسية وتتوسل بالعنف للوصول للسلطة. وأشار الباحث الإسلامى، إلى أن المجتمع الدولى مطالب أيضا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف أنشطة التنظيمات الراديكالية فى الدول الغربية حيث تستثمر هذه الأنشطة الاقتصادية فى دعم حركة الإرهاب فى العالم، ثم التوحد وممارسة الضغط على بعض القوى الإقليمية كتركيا وبعض الدول العربية الصغيرة كقطر لوقف دعم الإرهابيين والمتطرفين فى العالم من جانبه قال أحمد عطا، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن موجة الإرهاب ستجتاح دول أوروبا، وذلك فى إطار مشروع الدولة الجهادية العظمى، موضحًا أن الاتفاقية التى وقعها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس بيلاروسيا، تأتى فى إطار التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب، وهى بمثابة رسالة لجميع الدول العالم وخاصة الدول الكبرى بخطورة المرحلة الراهنة. وأضاف عطا، أن العمليات الإرهابية المسلحة لم تجنب منطقة عن أخرى بل طالت دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، مشيرا إلى أن هناك عدد من الدول على قمة أهداف العمليات الإرهابية داخل منطقة اليورو فى 2017، وهو العام الأعنف للتنظيمات المسلحة فى أوروبا، ومنها لواء المقاتلين الأجانب الذى يترأسه عبدالإله حميش وهو أحد قيادات السلفية الجهادية فى أوروبا. وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن إيطاليا وإسبانيا والنمسا تأتى على قمة أهداف لواء المقاتلين الأجانب، بجانب أوروبا الشرقية وخاصة روسيا، حيث تنتشر على حدودها أكثر من 45 ألف عنصر مسلح تكفيرى فى الشيشان، ولهذا لابد من تفعيل اتفاقيات دولية فى مكافحات الإرهاب وتبادل المعلومات للحد من انتشار هذه التنظيمات المسلحة التى تنتشر فى أوربا وشمال أفريقيا، والشام والعراق تحت مسميات مختلفة ولكن هناك رابط مشترك بين هذه التنظيمات سواء داعش، أنصار بيت المقدس، أنصار الشريعة، لواء المقاتلين الأجانب - بوكو حرام - هذا الرباط يعرف بالجبهات المتوحدة بين هذه التنظيمات بشكل غير معلن". كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، شدد على ضرورة توحيد الجهود الدولية فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، والتعاون معه وفق منهج شامل مع هذه القضية.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;