الموت فى مكالمة تليفون.. مسجل خطر يقتل شابا بالإسكندرية بسبب هاتفه.. ويعترف: أعمل إيه يعنى مش معايا فلوس؟.. أنا ضربته بالراحة وما أعرفش مات إزاى.. وزوجة المتهم: قلت له بلاش.. وكل ده عشان يشترى مخدرات

"هاتف محمول" لا يتخطى ثمنه 300 جنيه، كان وراء مقتل شاب فى ريعان شبابه، بعدما تعقبه مسجل خطر وزوجته، وما أن دخل الشاب شارعًا جانبيًّا، حتى استغل المتهم الفرصة وعاجله بضربة قاتلة بآلة حادة، أودت بحياته، ثم سرق هاتفه المحمول وهرب، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليه، ويعترف بارتكاب الجريمة معلّقا السبب على شمّاعة الفقر والحاجة. دارت فصول الواقعة وكواليسها فى شارع الحنفية بالإسكندرية، حيث كان الشاب "محمد. س"، الذى لم يتخط العشرين من عمره، يسير بخطوات بطيئة، متحدثًا فى هاتفه المحمول الذى لا يزيد ثمنه على 300 جنيه، ولا يدرى أنها ستكون المكالمة الأخيرة له فى الدنيا. شهيد الموبايل.. شاب العشرين يفقد حياته بسبب "300 جنيه" عقب الرصد والتعقب والاعتداء، وضرب الشاب بآلة حادة من الخلف وسرقة هاتفه، سقط "محمد" مدرجا فى دمائه، يصارع الموت، وهرع الأهالى إليه محاولين إسعافه، واستدعوا سيارة الإسعاف بشكل عاجل، إلا أن الموت كان الأقرب لـ"شهيد الموبايل". استغاث والد القتيل بقسم شرطة الدخيلة، محررا المحضر رقم 628 لسنة 2017، فتحرك رجال المباحث لمكان الواقعة، ووسط بكاء الأب المكلوم على فراق ابنه، وجه اللواء شريف عبد الحميد، مدير مباحث الإسكندرية، ضباط الإدارة بضرورة العمل الجاد على سرعة كشف غموض الواقعة، وضبط الجانى قبل أن يجف دم القتيل، مطمئنًا والد الضحية بالقول: "دم ابنك فى رقبتنا ومش يضيع هدر". وشرح اللواء شريف عبد الحميد لضباطه عدة مسارات ليسيروا فيها لكشف غموض الواقعة وهوية القاتل، أبرزها انتداب الأدلة الجنائية لرفع ما يوجد من آثار فى موقع الجريمة، والتحرى عن الضحية وحصر علاقاته ومعاملاته وخلافاته، للوقوف على مدى صلة أحد من معارفه بالحادث من عدمه، وتحديد خط سير المجنى عليه وصولاً لمكان الحادث، وتحديد خطوط السير المحتملة للمتهم وهروبه، وحصر الأشخاص الذين كانوا متواجدين فى أثناء وقوع الحادث، والاستماع لأقوالهم وشهاداتهم، والاستعانة بكاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة، والاستعانة بالتقنيات الحديثة لشبكات الهواتف المحمولة، للاستفادة منها فى إجراءات البحث، وحصر المسجلين إجراميًّا والمفرج عنهم حديثًا من السجون وسيئى السمعة بالمنطقة. أجهزة الأمن تحدد المتهمين وتضبطهما.. والقاتل: كان قصدى أسرق بس توصلت تحريات أجهزة الأمن بعد رحلة من البحث والسير فى المسارات الأمنية المحددة، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة زوجين، "محمد. س. س"، 28 سنة، سائق توك توك ومقيم بمنطقة الرمل بالإسكندرية، سبق اتهامه فى قضيتى مخدرات أخراهما القضية رقم 11998 لسنة 2016 جنح ثان الرمل، ومحكوم عليه غيابيًّا بالسجن 3 سنوات، وزوجته "صابرين. ع"، 24 سنة، وتم إيفاد مأمورية أمنية وضبط المتهمين. اعترف المتهم بارتكابه الواقعة وشرحها تفصيليًّا، معلقًا جريمته على شماعة الفقر، قائلاً: "أنا سواق توك توك ومش معايا فلوس أصرف منها على بيتى، وظروف الحياة بقت صعبة، أعمل إيه يعنى؟ أنا كان قصدى أسرق بس، وضربته بالراحة، ما أعرفش مات إزاى". وأضاف المتهم: "كنت أسير برفقة زوجتى بالتوك توك، وشاهدت الضحية يسير مترجلاً ويتحدث فى هاتفه المحمول، واقترحت على زوجتى مراقبة الطريق لأسير خلفه وأسرقه، فقالت لى بلاش، لكننى كنت فى حاجة لفلوس، وسحبت "مفك" من التوك وتوك ورحت وراه وضربته، فسقط غارقًا فى دمائه، وسرقت المحمول وهربت، ولم أدر أنه مات إلا بعد ضبطى"، فيما فسرت الزوجة ارتكاب زوجها للحادث، باعتياده شراء المخدرات بالأموال التى يحصل عليها، قائلة: "قلت له بلاش، أهو دمر نفسه ودخل السجن عشان موبايل ما يجيبش ملاليم"، وقد أمر اللواء عادل التونسى، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، بتحرير المحضر رقم 71 أحول قسم الدخيلة لسنة 2017 بالواقعة، وإحالتها إلى النيابة العامة لاتخاذ اللازم قانونا.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;