انتهت منذ قليل النيابة العامة من حصر التلفيات التى نتجت عن الحريق الذى وقع بمبنى العلاج الإقتصادى، بمستشفى القصر العينى القديم .
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المتسبب فى حريق المستشفى مريض نفسى بقسم العلاج الإقتصادى من خلال استخدام أداة اشتعال عبارة عن "ولاعة"، ما أدى الى حرق بطانية ومن ثم إشتعال النيران فى 4 غرف، ما نتج عنه إصابة 4 مرضى نفسيين 2 منهم بحروق بالغة و2 بحالات إختناق.
وأضافت التحقيقات، أن الحريق استمر لمدة 7 دقائق، ما أدى الى تلفيات تقدر بـ150 الف جنيه، عبارة عن محتويات الغرف التى تمثلت فى بطاطين ومفروشات و الأجهزة الكهربائية .
من جانبه، قال مصطفى ناصح، مدير مستشفيات القصر العينى، أنهم بمجرد وصول الخبر أصدر مدير المستشفى الأمر بنقل المرضى من الطابق الأول الى الطابق الثانى منعاَ لتعرضهم الى أى خطر .
وأضاف "ناصح" فى تصريح لـ"انفراد" أن التلفيات لا تمثل شئ يذكر حيث أنها عبارة عن حرق بطاطين وملايات .
والتقى "انفراد" بالحاج أسامة، والد أحد المرضى المصابين، والذى أكد أن نجله أصيب بحالة اختناق وتم نقله الى المبنى المجاور، وردد قائلاَ: "هو احنا بنجيب ولادنا المستشفى عشان نعالجهم ولا عشان نقتلهم"، وأضاف: "حسبى الله ونعم الوكيل فى وزير الصحة" .
وأضاف الحاج "اسامة" فى تصريح لـ"انفراد": أنه بذل مجهودات مضنية من أجل جمع الأموال التى يتسطيع من خلالها معالجة نجله، حيث بلغت المصاريف منذ اصابته بالمرض النفسى 80 الف جنيه، وردد قائلا: "نستلف فلوس عشان نعالجهم وفى الأخر يموتوا محروقين، فين المسئولين يشوفولهم حل" .
وفى سياق متصل، أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة هندسية لحصر التلفيات النهائية، وإعداد تقرير عن اشتراطات السلامة المهنية للمبنى من عدمه، كما قررت النيابة استدعاء مدير المستشفى والموظف المسئول عن توفير السلامة المهنية واشتراطات الحماية المدنية، وكلفت النيابة قوات الأمن بوضع حراسة على مسرح الحادث، لحين انتهاء المعمل الجنائى من فحص المكان.
كما أمرت بإستدعاء عدد من الممرضين والممرضات لسماع أقوالهم، بالإضافة الى التقرير الطبى الخاص بالمصابين .
وكانت وحدات الإطفاء المتواجدة داخل مستشفي القصر العيني تمكنت من السيطرة علي الحريق الذي نشب داخل أحد غرف مستشفي الصحة النفسية بالقصر العيني.
وعلي الفور، انتقلت سيارة الإطفاء المتواجدة داخل المستشفي، إلي موقع الحريق للسيطرة عليه، وتم الدفع بسيارة أخري من قبل الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة.