ننشر نص كلمات المشاركين باجتماع أستانة.. وفد سوريا: القتال ببلادنا حرب إرهابية دولية وليس أزمة بين السوريين.. وممثل روسيا: يجب حمايتها من التحول لدولة عقائدية.. ورئيس كازاخستان: المفاوضات الحل الوحيد

- رئيس الوفد السورى: أمريكا استخدمت الإرهاب لتدمير بلادنا - سفير أمريكا بـ"كازاخستان": نتمسك بالحل السياسى للأزمة السورية - مبعوث الأمم المتحدة: تثبيت وقف إطلاق النار يُخفف معاناة السوريين - ميستورا: ندعو الصامتين والرعاة لإيجاد آلية للمساهمة فى مكافحة الإرهاب - رئيس الوفد الإيرانى: يجب وضع خارطة طريق تحفظ حق السوريين فى تقرير مستقبلهم عقد، اليوم الاثنين، أول لقاء لممثلى الحكومة السورية والمعارضة، الذى عرف بـ"مباحثات أستانة"، الذى استضافته العاصمة الكازاخستانية "أستانة"، بحضور وفود تمثل الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية، ووفد ممثل للفصائل المسلحة فى المعارضة السورية، وكذلك وفود للدول الراعية للمفاوضات وهى روسيا، وإيران، وتركيا، إضافة إلى وفد للولايات المتحدة الأمريكية، ووزير خارجية الدولة المضيفة "كازاخستان". وأكد الدكتور بشار الجعفرى، رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانة، فى بيان له خلال الافتتاح، أن الاجتماع يهدف إلى تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية باستثناء المناطق التى توجد فيها التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"النصرة" والمجموعات المسلحة الأخرى التى رفضت الانضمام إلى الاتفاق، مضيفًا: "لقد تم استجلاب قطعان الإرهابيين التكفيريين من زوايا الأرض الأربع وتجميعهم وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم عبر حدودنا مع دول الجوار". وقال الجعفرى: "أستهل بيانى الافتتاحى هذا بتوجيه جزيل الشكر لرئيس وحكومة وشعب جمهورية كازاخستان الصديقة على استضافتنا فى بلادكم الجميلة التى تجمعها بسوريا بصمات التاريخ ومآثره التى لا يمحوها الزمان ويشهد عليها المكان، فها هو ضريح الظاهر بيبرس، وضريح الفارابى، وغيرهما كثر ممن ضمت رفاتهم، وبين الأرض السورية، تقصر مسافات الجغرافيا وتبنى جسور الصداقة بين شعبينا وبلدينا". وأضاف الجعفرى: "احتضان العاصمة أستانة، هذا الاجتماع (السورى – السورى)، ترجمة لدبلوماسية الوساطة والانفتاح الكازاخية، وثمرة لجهود مشتركة بذلتها عدة أطراف ولاسيما الأصدقاء "روسيا الاتحادية" و"جمهورية إيران الاسلامية"، بهدف تثبيت قرار وقف الأعمال القتالية على كامل أرجاء سوريا باستثناء المناطق التى توجد فيها تنظيمات "داعش"، و"جبهة النصرة"، والتنظيمات المسلحة الأخرى التى رفضت الانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية، وحضور هذا اللقاء، وكذلك بهدف التوصل إلى زرع بذور الثقة بإمكانية العمل سوية كسوريين لمواجهة الحرب الإرهابية المفروضة على سورية". وتابع: "يأتى هذا الاجتماع ثمرة لجهود الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وبعد مرور سنوات من عمر الحرب على سوريا التى يطلق عليها من باب التبسيط اسم "الأزمة السورية"، ومع أن هذا الاجتماع يجب أن يكون (سوريًا - سوريًا) بامتياز لمناقشة كيفية الخروج بقرار وطنى جامع ينهى حالة الشذوذ الخطرة السائدة، إلا أن تقييمًا موضوعيًا لأبعاد هذه الحرب لدى الباحثين والمحلليين السياسيين يوضح بجلاء أنه من المجافى للحقيقة والمجحف للواقع أن يصر البعض على اعتبار ما يجرى فى سوريا من حرب إرهابية دولية هو عبارة عن "أزمة بين السوريين" أو "حرب اهلية". رئيس الوفد السورى: تم جلب الإرهابيين عبر حدودنا لسفك دماء السوريين وأكد الجعفرى أنه "تم استجلاب قطعان الإرهابيين التكفيريين من زوايا الأرض الأربع وتجميعهم وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم ونقلهم عبر حدودنا مع دول الجوار ومن ثم دفعهم لسفك دماء السوريين وتبرير إرهابهم الجاهلى هذا بأنه معارضة سورية معتدلة معدلة وراثيًا وفق أجندة معدة مسبقًا، كل ذلك ينصف المشهد ويضفى المصداقية على أن كثيرًا مما جرى فى البلاد مصدره قوى خارجية وأجندات تدخلية ومشاريع شيطانية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بطموحات وآمال الشعب السورى، والدليل على صحة ما نقول هو ما أدلى به مؤخرًا وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى"، من أن توسع "داعش" فى سوريا قبل تدخل روسيا ومساعدتها لدمشق فى قتال التنظيم كان سيجبر الدولة السورية على التفاوض مع واشنطن، وهذا يؤكد بصريح العبارة قيام الإدارة الأمريكية الراحلة وحلفائها الإقليميين والدوليين باستخدام الإرهاب كسلاح سياسى لتدمير دول مستقلة بغرض فرض هيمنتها عليها وتحقيق أهدافها". وقال الجعفرى إن حكومة الجمهورية العربية السورية لم تدخر جهدًا منذ بداية الحرب الإرهابية على سوريا لايجاد تسوية، وقد أثبتت ذلك مرارًا وتكرارًا واستمرارًا لهذا النهج وانطلاقًا من حرصها على وقف سفك الدم السورى، وعلى إعادة الأمن والاستقرار وتنفيذ إرادة الشعب السورى، فقد انخرطت الحكومة السورية، بشكل فعال مع الشريكين الروسى، والإيرانى، للبناء على تحرير مدينة حلب من الإرهاب للتوصل إلى اتفاق وقف الاعمال القتالية. وأضاف: "ما تأمله الجمهورية العربية السورية، من هذا الاجتماع هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك فى العملية السياسية من جهة، وبين تنظيمى "داعش" و"النصرة" الإرهابيين، والتنظيمات المرتبطة بهما، على أمل أن تتضافر جهودنا جميعًا فى محاربة الإرهاب تلبية لمطالب شعبنا، الأمر الذى يتطلب لإنجاحه إغلاق الحدود (السورية – التركية) لتجفيف منابع الإرهاب، وبذلك نكون قد مهدنا الطريق نحو حل سياسى للحرب بمشاركة أوسع طيف من السوريين". وقال الجعفرى: "من هنا نحن مدعوون جميعًا للعمل سوية لتحصين الوطن ضد وباء الخيانة لصالح قوى خارجية تريد بكل السوريين الشر والعداء، وضد العمالة لأجندات تخريبية تدميرية إرهابية، فالسوريون قادرون لوحدهم على تجاوز خلافاتهم وبناء جسور حوار مثمر يعيد الوطن واقفًا على قدميه بشموخ وعزة، فالسلام قبل أن يولد فى المؤتمرات لابد أن يولد فى عقولنا وقلوبنا وكلما ازداد عدد المؤمنين بيننا بذلك اقتربنا من تعزيز مسار المصالحة والمصارحة الوطنية". وتابع: "لقد اجمعت القوى والتيارات السياسية الوطنية السورية "حكومة ومعارضات"، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بتطورات الوضع فى سوريا، إضافة إلى اجتماعات الحوار (السورى – السورى)، واللقاءات التشاورية على احترام سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضًا وشعبًا وعدم جواز التنازل عن أى جزء منها ورفض أى شكل من أشكال التدخل الخارجى بالشئون الداخلية السورية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بحيث يقرر السوريون وحدهم مستقبل بلادهم عبر الوسائل الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع وامتلاكهم الحق الحصرى فى اختيار شكل نظامهم السياسى". واستطرد: "إن سوريا التى نحب هى وطن التنوع بكل أشكاله وصوره، وطن يؤمن السوريون فيه بأسس وثوابت دولتهم المستقلة الديمقراطية العلمانية التى تقوم على التعددية السياسية وسيادة القانون واستقلال القضاء والمساواة بين المواطنين فى الحقوق والواجبات وحماية الوحدة الوطنية والحريات العامة وضمان التنوع الثقافى والاجتماعى لكل مكونات المجتمع السورى والحفاظ على استمرارية عمل مؤسسات الدولة ومرافقها كافة والارتقاء بأدائها وحماية البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة". وأكد الجعفرى أن الشعب السورى يقدس الحياة ويعظم السلام والأمان ويرفض الارهاب أيًا كان مصدره أو دوافعه، مضيفًا: "فالجاهل بيننا هو الوحيد اليوم الذى يتشبث بقراءة المشهد الذى يحرقنا جميعًا قراءة استنسابية واستمزاجية تبرر الإرهاب وتضفى عليه سمات عقائدية تسيء لدورنا وتاريخنا الإنسانى، والحضارى". وقال الجعفرى فى ختام بيانه: "لنكن جميعًا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقنا فى حقن الدماء السورية وتحقيق تطلعات الشعب السورى الذى له الحق الوحيد والحصرى فى تقرير مستقبله بنفسه وتحديد شكل نظامه السياسى"، مؤكدًا أن اجتماع أستانة حدث مهم على طريق التحضير للتسوية السياسية للأزمة فى سورية. وأشار الجعفرى، خلال تصريح صحفى، إلى أن مجريات الجلسة الأولى لاجتماعات اليوم، كانت جيدة التنظيم من قبل الدولة المضيفة وكلمة وزير الخارجية الكازاخستانى كانت بمستوى الحدث، وكلمة وفد الجمهورية العربية السورية، كانت موجهة للحاضرين، وكذلك للرأى العام السورى والعربى والعالمى، وحافلة بالإيجابية ورسائل التفاؤل، لأن اجتماع أستانة فعلًا سيكون حدثًا مهمًا على طريق التحضير للتسوية السياسية للأزمة فى سوريا حسب تعبيره. رئيس الوفد السورى ينتقد كلمة ممثل وفد الفصائل المسلحة وقال الجعفرى: "كان هناك مفاجأة وحيدة فى مجريات هذه الجلسة، وهذه المفاجأة شكلت هاجسًا ومشغلًا مقلقًا بالنسبة لمعظم الحاضرين، وتمثلت فى خروج وفد المجموعات الإرهابية المسلحة التى حضرت إلى أستانة عن اللباقة الدبلوماسية، واتسمت الكلمة التى ألقاها رئيس وفدها بأنها كلمة غير ذات صلة بالاجتماع وفيها كثير من اللمسات التى لا تليق بمن أتى إلى أستانة، وهو يعتقد أنه يمثل تيارًا". وتابع الجعفرى: "كان هناك إسفاف فى القول وسوء سلوك فى الأداء وعدم ارتقاء إلى مستوى الحدث وتطاول على أهميته وعلى كل الجهود الجبارة التى بذلتها الدول الضامنة روسيا الاتحادية، وجمهورية إيران الإسلامية، والدولة الكازاخية، المستضيفة لهذا الحدث المهم". وأشار الجعفرى، إلى أن اللهجة الاستفزازية والخفة فى القول والفعل التى اتسم بها بيان رئيس وفد المجموعات الإرهابية المسلحة، استفزت الحاضرين، ولذلك ظهر هناك تفاوت وتباين واضحان بين أداء الوفود التى أتت من العواصم من جهة، وبين أداء الوفد الذى يمثل المجموعات الإرهابية المسلحة. وأوضح الجعفرى أنه فى مثال على مدى خفة وفد المجموعات الإرهابية فى التعامل مع ما يجرى فى سوريا من مؤامرة دولية وحرب إرهابية، تطرق ذلك الوفد إلى الوضع فيما سماه "وادى بردى"، مدافعًا عن جريمة الحرب التى ارتكبها إرهابيو "جبهة النصرة"، الذين قاموا بتسميم نبع "عين الفيجة" ولغموه، وفجروا قسمًا منه، ووضعوا مادة المازوت فى المياه، وسكبوا ملايين الأمتار المكعبة فى الشوارع والأنهار. وأضاف الجعفرى أن رئيس وفد المجموعات الإرهابية المسلحة، اعتبر أن مجرد تصدى الجيش العربى السورى، لهذه المجموعات الإرهابية هو خروج عن اتفاقات 29 ديسمبر 2016، فى حين أنه من البديهى لأى دبلوماسى أو إعلامى أو مراقب مبتدئ أو بسيط، بأن "جبهة النصرة" ليست طرفًا فى هذه الاتفاقات، وبالتالى هناك قراءة مغلوطة وجرأة فيها كثير من الوقاحة على أهمية الحدث وعلى الحاضرين بتفسير لاتفاقات وقعوا عليها هم دون أن يفهموها، متابعًا: "ولذلك قلت فى بداية كلامى أن ما جرى اليوم شئ من السريالية لا يليق بالجهود الجبارة التى بذلت ولا يليق بمستوى الوفود المهمة التى حضرت الجلسة الافتتاحية". ورأى الجعفرى أن عدم حرفية وفد المجموعات الإرهابية المسلحة، وسوء استغلال هذا الوفد من قبل مشغليه يرمى أساسًا إلى تقويض اجتماع أستانة، وإفشال الجهود الجبارة التى بذلت من أجل مساعدة الشعب السورى على تجاوز المحنة التى يمر بها بفعل الحرب الإرهابية الظالمة المفروضة عليه. وقال الجعفرى: "نحن لم نبدأ الاجتماع، فقط انهينا الجزء الصباحى، وهو عبارة عن الإدلاء بالبيانات الرسمية، لكننا لم ندخل بعد فى صلب الاجتماع، وما زلنا فى بداية الطريق وننتظر استكمال مشهد الأجندة للاجتماع، لأن هذه الأجندة ليست جاهزة حتى الآن". عبد الرحمانوف: يجب استغلال الفرصة لنحقق خرقًا فى الأزمة السورية ومن جانبه تلى وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف رسالة من الرئيس الكازاخستانى، نور سلطان نزارباييف، إلى المشاركين فى الاجتماع، قال فيها: "إن كازاخستان كدولة محبة للسلام وبصفتها عضو غير دائم فى مجلس الأمن فى منظمة الأمم المتحدة، تولى اهتمامًا من أجل إقرار الأمن والاستقرار وتعزيزهما فى منطقة الشرق الأوسط، ولقاء اليوم يعكس بوضوح ما يبذله المجتمع الدولى من جهود جبارة لتسوية الوضع فى سورية بالطرق السلمية". وأضاف: "إن جمهورية كازاخستان، ترى أن السبيل السليم والوحيد لتسوية الوضع فى سورية هو المفاوضات وليس مصادفة أن تختار بلدنا كمنصة أساسية لهذا الحوار، وقبل هذا اللقاء كما تعلمون، قد عقدت فى أستانة فى عام 2015، دورتان للمشاورات بين عدد من المجموعات السورية المعارضة". وتابع عبد الرحمانوف: "بهدف تخفيف المعاناة التى يعيشها الشعب السورى، فقد قمنا بتخصيص مبلغ 700 ألف دولار للاجئين السوريين، كما أرسلنا مؤخرًا 500 طن كمساعدات إنسانية بشكل مواد غذائية". وأشار عبد الرحمانوف، إلى أن الوضع فى سوريا حول أنظار العالم إليها، مضيفًا :"علينا أن نعترف بأن الصراع الدموى الدائر منذ نحو 6 سنوات فى سوريا لم يجلب لهذا البلد سوى المعاناة والآلام، هذا البلد الذى تلتقى فيه الحضارات والثقافات المختلفة". وقال فى ختام الرسالة: "إننى على ثقة بأن لقاء أستانة سيهيئ الظروف اللازمة لجميع الأطراف المعنية لإيجاد حل مناسب للأزمة وفق عملية جنيف وفى إطار منظمة الأمم المتحدة لكى نسهم بشكل لائق فى إحلال السلام والاستقرار فى سوريا"، متمنيًا لكل المشاركين فى هذا الاجتماع نتائج مثمرة وناجحة. وتابع: "والآن كوزير لخارجية جمهورية كازاخستان، أقول: "إن كازاخستان كعضو غير دائم فى مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة، تعتبر من الأولويات لها فى هذا الإطار العمل كوسيط موضوعى ومحايد فى مختلف اللقاءات، ونأمل أن نساهم من خلال هذه المفاوضات فى إلقاء الضوء على الازمة فى سورية". وأضاف عبد الرحمانوف: "نحن نعتبر ضامنين وراعين لهذا اللقاء الذى يشهد لقاء ممثلى الحكومة السورية والمعارضة لبذل كل الجهود لإيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة ونوجه لهم الشكر على كل الجهود التى بذلوها للوصول إلى هذه المنصة". وقال عبد الرحمانوف: "من خلال هذه المحادثات نود أن تجدوا فى أستانة، وكازاخستان، بلد السهل العظيم كل الهدوء والراحة، وأرجو منكم العمل ونحن نقدم لكم المنصة المناسبة للحوار وللمفاوضات، ونحن فى خدمتكم، وعندما تحتاجون لأى شىء أرجو الاتصال بى مباشرة، ونحن مستعدون لتقديم كل العون لهذا اللقاء وتقديم كل أنواع المساعدة، وعلينا أن نستغل هذه الفرصة لكى نحقق خرقًا فى الأزمة فى سوريا، ونحن متمسكون بهذا الهدف النبيل". وأشار عبد الرحمانوف إلى أن بلاده تحتفل هذا العام بمرور 20 عامًا على استقلال جمهورية كازاخستان، لافتًا إلى أنها ترأست فى عام 2010 منظمة الأمن والتعاون الأوروبى، ومجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى، وبمبادرة رئيس جمهورية كازاخستان، تم عقد مؤتمر لمنظمة دعم أواصر الثقة والتفاهم فى آسيا، فهذه هى مواقف جمهورية كازاخستان، وقال: "نحن نجرى مشاورات ناجحة عديدة للفت الانتباه لقضايا عالمية عديدة وليس فقط الأزمة فى سوريا". رئيس الوفد الروسى فى اجتماع أستنة: حماية وحدة الأراضى السورية من أولى الأولويات بدوره أكد رئيس الوفد الروسى، إلى اجتماع أستانة، الكسندر لافرينتيف، أن بلاده تولى اهتماماً كبيراً للاجتماع، وتعتقد أنه فرصة حقيقية لإعطاء دفعة لتحريك العملية السياسية فى سوريا. وقال لافرينتيف، فى كلمة له: "إن هذا اللقاء، يشكل فرصة مهمة لمناقشة وضع حد للأزمة فى سوريا، والتى باتت تمثل تهديداً للأمن والسلام فى كل الشرق الأوسط، وأيضًا لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا وخصوصا مسألتى الإرهاب والتطرف"، مشدداً على أنه يجب أن تكون حماية وحدة الأراضى السورية وعدم التحول إلى دولة عقائدية من أولى الأولويات أمام الجميع. وأضاف لافرينتيف: "هناك أملًا ظهر من خلال هذا الاجتماع، وعلينا أن نفعل كل ما يمكن لتعزيزه لإحلال السلام فى سوريا"، معرباً عن أمله بالتوصل لأجواء مناسبة تمهد لاستئناف محادثات جنيف. وأشار لافرينتيف، إلى الدور الذى تلعبه روسيا، فى محاربة الإرهاب وما حققته فى هذا السياق، لافتًا إلى أن مساندتها للجيش السورى، أدت إلى هزيمة تنظيمى "داعش" و"النصرة" الإرهابيين، فى الكثير من المناطق إضافة إلى دورها فى الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى سوريا. جابرى أنصارى: يجب الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها ومن حق الشعب السورى أن يقرر مستقبله بنفسه من جهته، أكد رئيس الوفد الإيرانى، حسين جابرى أنصارى، ضرورة الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وحق الشعب السورى أن يقرر مستقبله بنفسه. وقال جابرى أنصارى فى كلمته، "اجتمعنا من أجل التوصل إلى السلام فى سوريا وإتاحة الفرصة للحوار بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة"، مضيفًا: "يجب وضع خارطة طريق وعلى كل المجموعات التى لم تنضم إلى هذا الاجتماع أن تنضم إليه"، مشددًا أنه يجب على المجتمع الدولى أن يضمن وقف تدفق السلاح إلى سوريا. وقال جابرى أنصارى: "يجب تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وبدون ذلك لن يكون هناك أمل، ويجب علينا أيضًا أن نرفع الحصار عن الكثير من المدن فى سوريا، وأن نقدم المساعدات وإعادة إعمار المدن من أجل عودة الناس إلى بيوتهم". السفير الأمريكى فى كازاخستان: الولايات المتحدة متمسكة بالتوصل لحل سياسى للأزمة السورية وقال السفير الأمريكى فى كازاخستان، جورج كرول، إن الولايات المتحدة متمسكة بالتوصل إلى حل سياسى للأزمة فى سوريا يجمع أكبر قدر من السوريين. وأعرب كرول فى كلمة له عن ترحيب بلاده بوقف إطلاق النار وبأى جهود تمكن من التوصل إلى حل للأزمة فى سوريا وفق قرارات مجلس الأمن الدولى بما يسمح أيضًا لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المزيد من المناطق فى مختلف الأراضى السورية. وأشار إلى أنه سيكون هناك اجتماع جديد فى "جنيف" الشهر القادم حول الأزمة فى سوريا. دى ميستورا يدعو جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام فى سوريا فيما، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام فى سوريا وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقال دى ميستورا، فى كلمته: "إن الأمم المتحدة ترى أن مثل هذه الاجتماعات تهيئ الفرصة لإيجاد حل سياسى للأزمة فى سوريا"، مشيراً إلى أن هناك أملًا فى التخفيف من معاناة السوريين عبر العمل على تثبيت وقف إطلاق النار الذى يعتبر مهما حتى لو كان هناك بعض الخروقات. وأضاف دى ميستورا: "إننا ندعو الصامتين والرعاة إلى إيجاد آلية واضحة للمساهمة فى مكافحة الإرهاب"، مشدداً على أنه يجب على كل الأطراف أن تساهم فى الحفاظ على البنى التحتية وتأمين وحماية عمال الإغاثة للوصول إلى المحتاجين للمساعدات. وكان وفد الجمهورية العربية السورية قد التقى قبيل افتتاح الاجتماع، اليوم، مع الوفد الإيرانى، حيث جرى تبادل للآراء، وكان هناك تطابق بينهما كما اجتمع مع ستيفان دى ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، بينما لم يجتمع وفد الجمهورية العربية السورية، مع أى وفد تركى، بل اجتمع مع الحلفاء الروس والإيرانيين فقط.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;