بدت حالة من الخوف تسيطر على المنتخب الغانى قبل قليل من مواجهة الفراعنة فى التاسعة مساء اليوم، بالجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا، وهو ما اتضح من خلال التشكيل الأساسى الذى يخوض به البلاك ستارز المباراة والذى جاء كالتالى:حراسة المرمى بريما، يادوم، أفول، منساه، بوى، بارتى، بادو، أندريه أيو، اتسو، تيته، جيان.
وحشد المدير الفنى الإسرائيلى جرانت جميع أسحلته فى مواجهة مصر، دون إراحة المجموعة الأساسية أو البعض منهم، مثل أساموا جيان وأندريا أيو، واتسو والاعتماد على عدد من البدلاء، مثلما صرح وأشاع قبل يومين من المباراة فى كل وسائل الإعلام الغانية، وذلك بعد ضمانه التأهل لدور الثمانية بعدما حصد 6 نقاط من الفوز على مالى وأوغندا فى الجولتين الأولتين، إلا أن الواقع جاء عكس من ذلك تماما، وهو ما يطرح السؤال حول رؤية مدرب غانا لمواجهة المنتخب الوطنى.
تشكيل غانا يتكشف منه العديد من الملاحظات المهمة
يبحث المدرب جرانت عن ضرورة تحقيق الفوز على مصر، من أجل صدارة المجموعة ومواجهة المنتخب المغربى الذى يراه الإعلام الغانى أقل قوة من نظيره الكونغولى، فضلاً عن سهولة الطريق إلى المباراة النهائية حال تصدر المجموعة.
الثأر من الفراعنة
الثأر من الفراعنة يحدو المدير الفنى لغانا ونجوم البلاك ستارز رغبة قوية فى تحقيق الانتصار والثأر من الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب الوطنى بثنائية نظيفة، بتصفيات كأس العالم 2018، ما يولد داخله حالة خوف من تلقى هزيمة جديدة تصنع عقدة فى تاريخه الكروى.
أيو غير جاهز
وظهر قلق مدرب غانا بشكل كبير، من خلال الدفع بأهم لاعبيه أندريه أيو المحترف بصفوف ويستهام الإنجليزي، رغم عدم جاهزيته البدينة نظرا لمشاركته فى المباراة السابقة أمام مالى وهو يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة وعدم مشاركته إلا فى تدريب واحد قبل المباراة، بحسب تصريحات اللاعب نفسه، إلا أنه يبدو أن جرانت تجاهل كل ذلك من أجل تحقيقه هدفه حتى ولو كان على حساب لاعبيه.
وفى موقف آخر يدلل على حالة الارتباك السائدة فى نفس مدرب غانا، هو التغيير الذى أجراه على تشكيله الأساسى الذى يخوض به المباراة بعد قرابة نصف ساعة من إعلانه الرسمى، باستبدال لاعب فى مركز خط الوسط بآخر حيث أخرج امارتى ووضع بدلا منه بارتى.
