تعرف على مزايا "التأمين التكميلى والإجبارى على السيارات " .. خبراء : يجب اختيار الشركة ذات السمعة الجيدة وقراءة بنود الوثيقة كاملة قبل التعاقد.. صرف 40 ألف جنيه عند الوفاة و15 ألفا فى حالة العجز عند

كثير منا لا يعلم الفرق بين التأمين الإجبارى أوالتكميلى على السيارات وكيفية الاستفادة منهما نظير ما يتم دفعه من أقساط، وعندما تقع الكارثة تكون المفاجأة بعدم صرف قيمة التعويض المتفق عليه بالكامل مع شركة التأمين والتى تصل فى كثير من الأحيان إلى رفض الشركات صرفه بحجة وجود شروط لم يتم الالتزام بها بموجب ما تم التعاقد عليه فى الوثيقة و"العقد شريعة المتعاقدين" وعلى المتضرر اللجوء لهيئة الرقابة المالية أو المحاكم.

فى البداية، يقول مصطفى الصاوى، خبير تأمين وعضو لجنة السيارات بالاتحاد المصرى للتأمين، إن الكثير من المواطنين لا يعلمون الفرق بين التأمين الإجبارى والتكميلى على السيارات، فالتأمين الإجبارى تم إقراره بقانون من أجل المشاة الذين يتعرضون لحوادث السيارات، وهو مبلغ يفرضه المرور على كل سيارة عند استخراج الرخصة أو تجديدها وتحصله شركات التأمين على أن تقوم بسداد 40 ألف جنيه فى حالة تسبب السائق فى حادث وفاة بسيارته لأحد الأفراد وذلك لصالح ورثته أو 15 ألف جنيه عند إصابته بعجز كلى.

أما التأمين التكميلى فهو التأمين الخاص بالسيارة وهو تأمين شامل على السيارات بمختلف أنواعها يوفر الحماية التأمينية للسيارات، حيث تدفع الشركة للمؤمن لهم قيمة الخسائر المادية التى تنشأ عن الهلاك أو التلف الكلى أو الجزئى الذى يُصيب السيارة المؤمن عليها وملحقاتها وقطع غيارها الناتجة عن أخطار حوادث التصادم والانقلاب بسبب حادث أو عطب ميكانيكى والحريق والسرقة والسطو.

وللاستفادة من التأمين الإجبارى والتكميلى والحصول على التعويضات المناسبة أشار الصاوى إلى أنه يجب على العميل أولا أن يختار الشركة ذات السمعة الجيدة والملاءة المالية العالية والمعروفة بالسداد، وذلك بالاستعلام من خلال هيئة الرقابة المالية التى تقدم بيانا سنويا بعدد الشكاوى على الشركات العاملة فى تأمين السيارات، وكلما قلت الشكاوى كان دليلا على قوة هذه الشركة وقدرتها على صرف التعويضات دون مماطلة، ولابد أن يراعى العميل هذا الأمر وخاصة فى التأمين التكميلى الذى يقوم فيه بإجراء توقيع الوثيقة التى تضمن له حقوقه عند حدوث أى مكروه للسيارة.

ولفت الصاوى إلى أنه من الأمور الجوهرية التى يجب على العميل مراعاتها هى قراءة بنود الوثيقة كاملة قبل التعاقد ومراجعة جميع البنود سواء العامة أو الخاصة التى يتم فيها تحديد نسب التحمل والتى تعنى مقدار ما سوف يتحمله العميل من نسبة عند إعادة إصلاح وصيانة السيارة بعد أى حادثة والتى تختلف قيمتها من شركة لأخرى حتى لا يفاجأ بها، وكذلك أى بنود استثنائية تضمن حقوقه كاملة ولضمان عدم التلاعب به من جهة الشركة.

وشدد الصاوى على أنه يجب أن تكون كل البنود المتفق عليها مكتوبة بالوثيقة ولا يقبل العميل أى وعود شفوية، فالقانون لا يعرف أى اشتراطات غير محررة، لافتا إلى أنه توجد أمور من شأنها إبطال التعاقد لا يعلمها الكثيرون، ومنها أن يكون السائق مدمنا أو ثبت تعاطيه للمخدرات أثناء القيادة، ولذا يجب على أصحاب السيارات أن يتأكدوا من أن السائقين فى كامل اللياقة الطبية، وذلك بالكشف عنهم قبل العمل وبصفة دورية، ومن الأشياء التى تحول ايضا دون صرف اى تعويض السير عكس الاتجاه لما فيه من مخالفة تؤدى لخطر محقق.

واضاف الدكتور أشرف إسماعيل عزب، مقرر لجنة التدريب والتطوير والوعى التأمينى ومساعد الأمين العام بالاتحاد المصرى للتأمين، أنه يخطئ الكثيرون عندما يعتقدون ان التأمين الإجبارى على السيارات والذى تم فرضه بموجب القانون ويتم سداد قيمته بالمرور على كل سيارة عند استخراج الرخصة أو تجديدها وتحصله شركات التأمين أنه يستطيع من خلاله أصحاب السيارات الحصول على أى قيمة تعويضية عند تعرضهم لأى خسائر نتيجة الحوادث على الطرق والحقيقة أن هذا التأمين تم إقراره لصالح المشاة يمكنهم أو ذويهم من الحصول على قيمة تعويض بـ 40 ألف جنيه فى حالة تسبب السائق فى حادث وفاة بسيارته لأحد الأفراد، وذلك لصالح ورثته أو 15 ألف جنيه عند إصابته بعجز كلى أو جزئى.

ويقوم بالسداد شركات التأمين عند وجود بيانات السيارة بمحضر النيابة وفى حالة قيد الوفاة بسيارة مجهول يقوم الصندوق الحكومى لتغطية الأضرار الناشئة عن حوادث مركبات النقل السريع داخل مصر بالسداد ويحق لكل من كان فى السيارة وحدثت له إصابة أن يحصل على تعويض.

ومن جهته أوصى حمدى عبد المولى، وسيط تأمينى، بضرورة الاستعانة بالمتخصصين فى مجال التأمين عند إبرام التعاقد على وثيقة التأمين التكميلى على السيارات أو أى وثائق أخرى، حتى يضمن العميل عدم التلاعب بالشروط الواجب توافرها لضمان كامل حقوقه، وكذلك تفسير البنود بشكل صحيح حتى لا يكون هناك التباس مع الشركة فيما يخص بند التحملات أوالاستثناءات.

ولفت عبد المولى إلى أهمية توقيع العميل على وثيقة التأمين وعلى جميع الشروط العامة والخاصة وكذلك تقرير المعاينة للسيارة قبل إصدار الوثيقة حتى ولو كانت السيارة "على الزيرو".

وفيما يتعلق بالاستفادة من التأمين الإجبارى أوضح عبد المولى أن الحصول على تعويض الـ40 ألف جنيه من الصندوق الحكومى لتغطية الأضرار الناشئة عن حوادث مركبات النقل السريع داخل مصر يحق لكل من كان فى السيارة وحدثت له إصابة، أو حصول الأهل أيضا على تعويض بسبب الوفاة وهو ما لا يعلمه الكثيرون.

ونوه عبد المولى عن أن الكثير من المواطنين لا يعلمون أنه فى حالة حدوث إصابة أو وفاة نتيجة حادث سيارة لا يعلمون بأحقيتهم فى التعويض من شركات التأمين فى حال معرفة السائق وضبطه أو حصولهم عليه من صندوق الحكومة فى حالة عدم الاستدلال على السائق المتسبب فى الحادثة أو ضبط سيارته وتقيد الحادث ضد مجهول، وأنه يجب نشر هذه التوعية لضمان وصول الحق لمستحقيه، خاصة أنه يوجد 2 مليون و300 ألف سيارة تم ترخيصها بالعام الماضى.

ومن جهته أكد شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية على أهمية تطوير منظومة إصدار وثائق التأمين عن المسئولية المدنية الناشئة عن حوادث مركبات النقل السريع والمعروفة اختصاراً "بالتأمين الإجباري". ولفت إلى أن قرارات الهيئة المنظمة للإصدار والتوزيع الالكتروني لتلك الوثائق تهدف إلى التيسير على مالكي المركبات والحد من تزوير الوثائق أو التلاعب بها.





الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;