الأكمنة المتحركة بدلا من الثابتة.. تطبيق الفكرة بالعاصمة وتعميمها بالمحافظات لاحقا.. خبير أمنى: الدوريات تقلص حجم الجريمة وتحافظ على أفراد الشرطة.. واستمرارها يمنع هروب المجرمين بالمحافظات

أجرت وزارة الداخلية عمليات تطوير واسعة فى كافة قطاعاتها بما يتماشى مع الظروف والمستجدات، لفرض السيطرة ومواجهة صور الخروج عن القانون، والقضاء على الجريمة بشقيها السياسى والجنائى. وشكل اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، لجنة "ضبط الأداء الأمنى"، التى تولت ضمن ما تولت إعادة النظر فى الأكمنة الثابتة واستبدال بعضها بدوريات متحركة وأقوال أمنية لمنع استهدافها. وقال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى، إن الأكمنة الثابتة فريسة سهلة للجماعات الارهابية والخارجين عن القانون، وهو ما تسبب فى سقوط عدداً من شهداء الشرطة فى الآونة الأخيرة، الأمر الذى دفع وزارة الداخلية إلى لإعادة تقييم جدوى هذه الأكمنة واستبدال بعضها بدوريات. وأضاف "الخبير الأمني"، لـ" انفراد"، أن إعادة ترتيب الأوراق واستبدال بعض الأكمنة الثابتة بمتحركة يساهم خلال الفترة المقبلة فى مزيد من السيطرة الأمنية، وهى خطوة موفقة من قبل وزارة الداخلية، ومن ثم يتطلب الأمر وجود أسوار خراسانية عالية بمحيط الأكمنة الثابتة التى لا يمكن الاستغناء عنها، وإنشاء أبراج خرسانية تسمح لرؤية حالات الاشتباه وتمنع التفجيرات، لافتاً إلى أنه فى ثمانينات القرن الماضى تم استخدام الأبراج الخراسانية بالأكمنة بالصعيد وأتت بثمارها المرجوة. وأوضح اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هناك نوعين من الأكمنة، "الحدودية بين المحافظات ـ داخل المحافظات"، ولا يمكن بحال من الأحوال الاستغناء عنها لأنها تساهم فى فرض السيطرة الأمنية، وتغلق حدود المحافظات لمنع هروب مرتكبى الجرائم، أما الأكمنة الثابتة داخل المحافظات يمكن تغيرها خاصة التى يتم استهدافها باستمرار. وتابع، أنه استبدال الأكمنة الثابتة بالأقوال الأمنية يساهم فى تقليص حجم الجريمة، فى ذلك مرور الأمن وتحركاته السريعة داخل المدن، ويصعب استهداف الدوريات المتحركة. وأشار اللواء دكتور علاء عبد المجيد مساعد وزير الداخلية السابق، إلى أن هناك أكمنة فى سيناء تعرضت للاستهداف عدة مرات، وأن الجماعات الارهابية دأبت مؤخراً على استهداف الأكمنة لسقوط أكبر عدد من الشهداء، وأن الأمر لم يقتصر على سيناء وانما امتد لمناطق أخرى أبرزها كمين العجيزى بالمنوفية وكمين الهرم بالجيزة. وأردف مساعد وزير الداخلية، لـ"انفراد"، أن الدوريات والأقوال الأمنية خلال الفترة الماضية ستؤدى إلى تقليص العمليات الارهابية بشكل كبير، وانخفاض عدد الشهداء فى صفوف رجال الشرطة. وبدوره، قال اللواء صلاح الدين فؤاد مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، أنه سيتم إعادة تقييم الخدمات الأمنية والارتكازات ونقاط التفتيش الثابتة داخل المدن وأماكن تواجدها ومدى فاعليتها، والنظر فى استبدالها بدوريات متحركة. وأوضح مساعد وزير الداخلية، لـ"انفراد"، أن الأكمنة الثابتة باتت أكثر تعرضاً من الإرهابيين والخارجين عن القانون، الأمر الذى استلزم النظر فيها وإعادة تقيمها للبت فى أمرها والوقوف على مدى استمرارها أو استبدالها بدوريات متحركة. وتابع "فؤاد"، :تم تطبيق هذا الأمر فى مديرية أمن القاهرة تمهيداً لتعميم الفكرة لاحقاً، بالمحافظات حيث تم استبدال بعض الأكمنة الثابتة بأخرى متحركة و"أقوال أمنية" لتحقيق الأمن وفرض السيطرة الأمنية بشكل واسع النطاق. وتهدف الخطوة الجديدة من وزارة الداخلية إلى الحفاظ على أفراد الكمائن الثابتة ومنع تعريضها للاستهداف من قبل الجماعات الإرهابية والخارجين عن القانون، وتطوير الأداء الأمنى بما يتواكب مع الظروف الجارية ومستجدات الأمور.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;